ما هي المستويات الإدارية في علم الاجتماع الرياضي؟

اقرأ في هذا المقال


مفهوم المستويات الإدارية في علم الاجتماع الرياضي:

إن المستويات الإدارية تختلف من مؤسسة رياضية إلى مؤسسة رياضية ثانية؛ حيث أن ذلك نسبةً إلى حجم المؤسسة الرياضية، طبيعة نشاطها وعدد الأفراد العاملين فيها، حيث تم تقسيم المستويات الإدارية في علم الاجتماع الرياضي إلى ثلاثة أقسام (مستوى الإدارة العليا، مستوى الإدارة الوسطى، مستوى الإدارة الدنيا).

فإن المستويات الإدارية الرياضية تعمل على تطبيق مبدأ وحدة الأمر والتدرج في السلطة الرياضية، حيث أن المؤسسة الرياضية يوجد بها عدة مستويات تعمل على تحقيق أهداف المنشأة بواسطة أفراد رياضيين مختصين، كما تندرج المستويات الإدارية في المنشأة من أعلى إلى أسفل نسبةً إلى سلطتها ومهامها ومسؤوليتها.

المستويات الإدارية في علم الاجتماع الرياضي:

مستوى الإدارة العليا في علم الاجتماع الرياضي:

فإن هذا المستوى يتواجد في قمة الهرم التنظيمي التابع للمؤسسات والمنظمات والمنشآت الرياضية، ومن أهم الأمثلة على المناصب الإدارية الرياضية التي تقع في هذا المستوى (رئيس اللجنة الرياضية الأولمبية، رئيس اتحاد لعبة كرة القدم، رئيس اتحاد ألعاب القوى، رئيس نادي رياضي تنافسي، مدير دائرة النشاط الرياضي والنشاط البدني الحركي)، كما أن للإدارة العليا عدة واجبات، وأهمها:

1. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على تحديد ورسم الأنظمة والسياسات والاستراتيجيات وتحديد الأهداف العامة للمؤسسة الرياضية.

2. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على توجيه عملية التفاعل الاجتماعي والاتصال بين المؤسسة الرياضية والمجتمع الرياضي والمجتمع بأكمله المحيط بها.

3. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على وضع وتحديد الخطط المستقبلية التي تساعد على تحقيق الأهداف المحددة.

4. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على وضع الهيكل التنظيمي للمؤسسة الرياضية، مع كيفية تحديد المستويات الإدارية وتوزيع وتحديد المراكز الوظيفية حسب طبيعة عمل المنظمة الرياضية.

5. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على اختيار هيئة الإدارة الرياضية بكل عناية وتركيز.

6. تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على اختيار هيئة الإدارة الرياضية بكل عناية وتركيز.

7. كما تعمل الإدارة العليا في المؤسسة الرياضية على وضع نظام دقيق للعمل الداخلي والعمل الخارجي في المنشأة الرياضية، بالإضافة إلى تحديد الأقسام الفرعية ومهامها ووظائفها، حيث أن ذلك ضمن حدود أنظمة التنظيم العام، كما تعمل أيضاً على وضع نظام للمراقبة الداخلية في جميع العمليات التي تحدث داخل المؤسسة الرياضية.

مستوى الإدارة الوسطى في علم الاجتماع الرياضي:

فإن هذا المستوى يعمل على ترجمة السياسات والأهداف العامة التي تم تحديدها من قبل الإدارة العليا، حيث أنهم يقومون بوضعها في حيز التنفيذ في مستوى الإدارة الدنيا، كما أنه في الأغلب الأوقات يكون الأفراد الرياضيين الإداريون في هذا المستوى مصدراً مهمًا للابتكار والتجديد والتطوير ضمن مجال أعمالهم، كما يطلق على هذا المستوى مستوى الإدارة التنفيذية الممتدة ما بين مستوى الإدارة العليا ومستوى الإدارة الدنيا.

كما يمثل هذا المستوى أكبر عدد من المديرين في المؤسسة الرياضية، مثل (مدير الاتحاد الرياضي، مدير اتحاد لعبة كرة القدم، مدير النشاط الرياضي بالنادي)، كما يوجد عدة مسؤوليات ومهام تقع على عاتق الإدارة الوسطة في المؤسسة الرياضي، وهي:

1. وضع الخطط المستقبلية والخطط الفرعية في ظل الخطة العامة التي تقوم بوضعها الإدارة العليا، مثل (الخطط الفصلية، الخطط الخاصة بتطوير الأنشطة البدنية الحركية، الخطط الخاصة بالأفراد الذين يعملون في المنظمة).

2. تعمل الإدارة الوسطى في المؤسسة الرياضية على تحديد الوصف والوضع الوظيفي والمهام والمسؤوليات لأفراد الإدارة الدنيا.

3. تعمل الإدارة الوسطى في المؤسسة الرياضية على تحديد معايير الرقابة والأداء في جميع أقسام المؤسسة الرياضية.

4. وتعمل أيضاً على تحقيق التناسق والوحدة والاتصال والتفاعل بين أقسام المؤسسة الرياضية ضمن خطة تمنع حدوث تضارب بين أنشطتها.

مستوى الإدارة الدنيا في علم الاجتماع الرياضي:

حيث يطلق على هذا المستوى اسم الإدارة المباشرة أو الإدارة الإشرافية، كما يمكن وصف مديرين الإدارة الدنيا بأن الفرد الرياضي الواحد منهم يقوم بالإشراف على مجموعة قليلة من الأفراد الرياضيين، ومن أهم الأمثلة على المستوى الإداري في المجال الرياضي (إداريين الفريق الرياضي والذي يكون مسؤولاً عن مجموعة محددة من اللاعبين الرياضيين، رئيس لجنة الحكام، رئيس لجنة العقوبات)، كما يوجد عدة مسؤوليات ذات طبيعة إدارية تقوم به الإدارة الدنيا، أهمها:

1. الإشراف بشكل يومي على كفيفة تنفيذ الخطط والبرامج والأنشطة.

2. تعمل الإدارة الدنيا على تقييم أداء الأفراد الذين هم تحت إشرافه، مع العمل على تصحيح الأخطاء التي يتم اكتشافها بشكل مباشر.

ونظراً إلى وجود اختلاف حجم المؤسسات الرياضية بعضها عن البعض، حيث نجد مسمى إداري معين ومحدد في مؤسسة معينة موجودة في مستوى الإدارة العليا، ونفس المستوى الإداري في مؤسسة أخرى موجود في مستوى الإدارة الوسطى، وذلك بسبب حجم المؤسسة الرياضية وطبيعة الأنشطة والمهام التي يقوم بها.

كما تتطلب طرق ووسائل الإدارة السليمة وجود تواصل والاتصال بين جميع المستويات الإدارية، فالمستويات الإدارية العليا تقوم بالاهتمام بوظيفة التخطيط ووظيفة التوجيه، كما يتطلب من مستويات الإدارة الوسطى والدنيا التواصل والتفاعل مع الأفراد العاملين فيها؛ حيث أن ذلك للعمل على رفع كفاءتهم وتدريبهم بشكل متواصل ومع تحفيزهم على ممارسة العمل بكل مهارة، بالإضافة إلى تشجيعهم على تحسين العمل والأداء بأفضل وأحسن صورة.

فإن الوظيفة الإدارية في الهيئة الإدارية مهما كان مستواها في الأسلوب أو الطريقة؛ فإن هدفها هو تحقيق وإنجاز وظائف محددة بأحسن صورة ودرجة ممكنة من الكفاية، حيث أن تحقيق المهام الوظيفية يتم عن طريق إحداث تغير وتطوير في أسلوب الأفراد الإداريين داخل الهيئة الرياضية، وتحسين كفاءاتهم ومهاراتهم وقدراتهم ضمن إطار تحديث عناصر وعمليات الإدارة الرياضية.

كما يجب أن يتم تقييم أداء الأفراد الموظفين داخل المنظمة أو المؤسسة الرياضية، حيث أن التقييم يعبر عن مواطِن القوة ومواطن الضعف للمشاركات التي يعطيها الأفراد الرياضيين للوظائف والمهام التي تم تكليفهم بإنجازها، كما أنه هو عبارة عن أداة يتم من خلالها قياس إنتاجية الفرد الرياضي داخل المؤسسة الرياضية خلال فترة زمنية معينة، مع بيان وتحديد مدى مساهمته في تحقيق أهداف الوحدة الإدارية، كما يوجد أهمية للتقييم أداء خلال المستويات الإدارية في المؤسسة الرياضية، وأهمها:

1. إن لعملية تقييم أداء الفرد الرياضي في المؤسسة الرياضية فائدة على كل مستوى من المستويات الإدارية، حيث أن ذلك لمعرفة وتحديد مستوى الإنجاز في المؤسسة الرياضية.

2. كما يعد تقييم أداء الفرد الرياضي في المؤسسة الرياضية الركيزة الرئيسة لاتخاذ الكثير من القرارات المتعلقة بأنظمة الوظيفية للعامل أو الموظف أو الفرد القيادي، مثل النقل من مستوى إلى مستوى.

3. تستخدم تقارير الأداء في كيفية تحديد الحاجات التدريبية للموظف داخل المؤسسة الرياضية.

4. تستخدم تقارير الأداء باعتبارها أداة لتقييم أنظمة إدارة الموارد البشرية داخل المؤسسة الرياضية.

5. تستخدم تقارير الأداء باعتبارها وسيط لتزويد الإدارة بمعلومات وبيانات عن الأفراد العاملين بالمؤسسة الرياضية، والكفاءة التي يتمتعون بها.

المصدر: علم الاجتماع الرياضي، مصطفى السايح، 2007علم الاجتماع الرياضي، إحسان الحسن، 2005علم الاجتماع الرياضي، خير الدين عويس وعصام الهلالي، 1997الاجتماع الرياضي، جاسب حمادي، 1998


شارك المقالة: