الوثب العالي

اقرأ في هذا المقال


لمحة تاريخية:

كان الوثب العالي معروفاً مُنذ القِدم ولم يكن كفعالية للمسابقة في الألعاب الألومبية القديمة. وفي القرن الثامن عشر والتاسع عشر كان يُستخدم كتمارين جمناستيكية. والبعض أدخل الوثب العالي كفعالية من فعاليات الجمناستك. وقد أعطت الألعاب الألومبية الحديثة دفعة قوية لتطوير هذه الفعالية. وفعلاً بدأ الأداء الفني لهذهِ الفعالية يتطوّر أول بأول.
وقد استخدم المتسابقون قديماً طريقة الرّكض ثم الوثب المواجه برفع الركبتين إلى الصدر فوق العارضة. وبعدها ظهرت طريقة المقص التي كانت شائعة في القرن التاسع عشر، حيث كان اللاعب يرتقي بالقدم البعيدة عن العارضة.
وبعد ذلك استعملت الطريقة المُسمَّاه بالشرقية؛ بسبب انتشارها على الساحل الشرقي من الولايات المُتحدة الأمريكية، في حين سجّل اللاعب ميشيل سويني رقماً عالمياً؛ حينما لفّ جسمه وبسطهُ في الهواء فوق العارضة حيث كان موازياً لها.

الخطوات الفنية في الوثب العالي:

  • الوضع الابتدائي.
  • الركضة التقريبية.
  • الارتقاء.
  • الطيران.
  • الهبوط.

تكنيك المراحل الفنية:

الوضع الأبتدائي:

هو الوضع الذي يأخذه اللاعب قبل البدء بتطبيق المراحل الفنية الاخرى. ويمكن أن يكون بثلاثة احتمالات وللقافز الحرية باختيار الاحتمال الذي يريده.

الركضة التقريبية:

الركضة التقريبية تنقسم إلى قسمين هما التسارع والإعداد للارتقاء. ويبدأ التسارع مُنذ بدء الركضة التقريبية والصفة الممّيزة بهذا القسم هو التدرّج في زيادة السرعة، في حين أن الخطوات الأخيرة تكون الأكثر سرعة. ويُعتبر الارتقاء من أهم الخطوات التي يجب التركيز عليها خلال عملية التدريب والتعليم. وفي هذا القسم يوصل الجسم بأقصى سرعة مُمكنة، كما يتم تغييّر تركيبة الخطوات الثلاث الأخيرة.

الارتقاء:

ويكون الارتقاء بعد الارتكاز على القدم المُرتقية. ويُمكن تقسيم الارتقاء إلى جزئين الأول الامتصاص والثاني النهوض.

الطيران:

ويكون الطيران بعد الانتهاء من مرحلة الارتقاء، حيث تبدأ المرحلة بصورة عمودية وبعد وصول القدم الممرجحة خلف العارضة، القدم المُرتقية تُثنى من مفصل الركبة بأقصى حد وبأقصى سرعة مُمّكنة تمتد للجانب الأعلى، بعد أن يكون الجزء العلوي والقدم المُمرجحة من جسم اللاعب فوق العارضة، يكون القافز عند دفع الحد الأقصى من إمكانياته للأعلى.

الهبوط:

أهم ما في عملية الهبوط هو سلامة اللاعب وعدم إصابته. وتبدأ هذه المرحلة بعد مرور جسم اللاعب فوق العارضة. وليس هناك تكتيكاً خاصاً في عملية الهبوط، حيث أن المُهم فقط هو سلامة اللاعب. ولكن على اللاعب أن يتّصف بالارتخاء الكامل لكافة اجزاء الجسم والهبوط على المكان المُقرر لذلك.

المصدر: الجديد في ألعاب القوى، كمال جميل الربضي، 1999فن العد والتتّابعات، زكي درويش، 1978التدريب الرياضي، عصام عبد الخالق، 1981


شارك المقالة: