دور العوامل الأرضية في الزراعة

اقرأ في هذا المقال


تُعد التربة هي المهد الطبيعي لنمو النبات، ولا شك في أن لها من الناحية الفيزيائية والكيميائية والحيوية تأثيراً شديداً في النباتات، من حيث القدرة على الإنبات وتعميق المجموع الجذري وقوة النمو الخضري وقوة السيقان ودرجة استقامتها وتوزيعها وموعد التزهير.
مع أنه في كثير من الأحيان يمكن تعديل صفاتها لتلائم نمو محصول ما، إلا أن بعض المحاصيل يناسبها الأراضي الرملية الخفيفة مثل البطاطا والجزر، بعضها يناسبها الأراضي الطينية مثل قصب السكر، بعضها الآخر يحتاج إلى أراضي صفراء اللون، تتراوح في قوامها بين الخفيف والثقيل، مثل معظم المحاصيل الحقلية.
أما التربة المثالية لزراعة أشجار الفاكهة فيفضل أن تكون عميقة وخصبة وجيدة الصرف والتهوية وغير مالحة، وأن يكون سطحها ذا میل خفيف ليسمح لمياه الأمطار الغزيرة بالنفاذ والجريان، وعندما تكون العوامل المناخية ملائمة لنمو النبات وتطوره، فإن العوامل الأرضية تصبح مهمة ومحددة النجاح للنبات وتطوره.

الخصائص الرئيسية للتربة:

  • الخصائص الفيزيائية: تشمل بناء التربة وقوامها ومساميتها وعمقها ولونها، تختلف النباتات اختلافاً كبيراً في مدى حاجتها إلى هذه العوامل.
  • الخصائص الكيميائية: تشمل درجة الحموضة (pH) ومحتوى التربة من العناصر الغذائية والسعة التبادلية الكيتونية.
  • الخصائص الحيوية: تشمل نشاط الكائنات الحية المتنوعة في التربة، سواء النباتية منها أو الحيوانية ويؤثر وجود العناصر الكيميائية في التربة في النبات الذي يحتوي على كميات متفاوتة النسبة من العناصر، منها (16) عنصراً يُعد ضروري للنبات، وتنقسم العناصر اللازمة لتغذية النبات إلى قسمين: عناصر تلزم النبات بكميات كبيرة وتعرف بالعناصر الغذائية الكبرى، كما يوجد عناصر تلزم النبات بكميات صغيرة وتعرف بالعناصر الغذائية الصغرى.

المصدر: المركز الجغرافي الملكي الأردنيحسين العروسي/ الأطلس النباتي/ المملكة النباتيةهشام قطنا ومحمد حسني/ الإكثار الخضري


شارك المقالة: