طريقة زراعة التمر الهندي

اقرأ في هذا المقال


التمر الهندي:

التمر الهندي هي أشجار بطيئة النمو من البقوليات، موطنها أفريقيا الاستوائية، وتزدهر شجرة التمر الهندي في المناخات الرطبة الدافئة. في المناطق الاستوائية، ويصل ارتفاعها إلى 25 مترًا ومحيطها إلى 7 أمتار، وعمرها طويل جدًا؛ حيث يمكنها البقاء على قيد الحياة لأكثر من 300 عام. أوراق التمر الهندي دائمة الخضرة وتشبه إلى حد ما أوراق الأكاسيا. أزهار التمر الهندي لها خمس بتلات صفراء مع خطوط حمراء؛ حيث يتم تلقيح الأزهار من الحشرات.

تكون ثمار أشجار التمر الهندي منحنية قليلاً، طولها من 10 إلى 15 سم ولونها بني؛ حيث تشكل بذورها من 4 إلى 12 في كل قرن، وتمثل 34% من البقوليات، داخلها لب مصفر أو بني اللون يكون مذاقه حامضًا وحلوًا ولكنه ممتع ويمثل معظم الفاكهة. مقارنة بالفاكهة الأخرى، في التمر الهندي وخلال مرحلة النضج، لا تنخفض الحموضة بينما يؤدي التحلل المائي للنشا إلى تراكم السكر المختزل(السكروز). ويحتوي لب التمر الهندي على 70%كربوهيدرات، 3% بروتين وأقل من 1%دهون، كما يحتوي على حمض الترتريك بنسبة من(8-10%) والذي يوجد أيضًا في فواكه أخرى مثل الموز والعنب.

أنواع التمر الهندي:

هناك أنواع مختلفة من التمر الهندي من بينها: التمر الهندي الحلو، التمر الهندي الأسترالي، التمر الهندي المخملي والتمر الهندي الإسباني.

طريقة إكثار أشجار التمر الهندي:

يتم إكثار التمر الهندي بالبذور، التطعيم، العقل ومن خلال طبقات الهواء. كما أن البذور قابلة للحياة لعدة أشهر.

الاحتياجات المائية والغذائية لأشجار التمر الهندي:

أشعة الشمس: التمر الهندي يحب الشمس الكاملة والحرارة.


التربة:يُفضل التمر الهندي التربة الطينية العميقة، كما أنه يزدهر في أنواع التربة المحايدة، الطينية وحتى المالحة. ويجب الانتباه إلى تصريف التربة الجيد. ولزراعة التمر الهندي، لا نحتاج إلى الاهتمام بمستوى درجة الحموضة في التربة؛ حيث ينمو في مستوى الأس الهيدروجيني حول(4.5 – 9).

الري:تُسقى الشتلات بعمق عندما تجف لمستوى الشبر الأول من التربة، أما بمجرد إنشائها فقد لا تحتاج أشجار التمر الهندي إلى الري ويمكنها تحمل فترات الجفاف القاسية دون التعرض لآثار ضارة.


الحاجة للسماد: يتم تغذية نبات التمر الهندي بالأسمدة العضوية حسب تعليمات الشركة الصانعة؛ حيث نقوم بتسميد الأشجار الصغيرة بالسماد 6 – 6 – 3 من(N – P – K) كل 2-3 أشهر خلال الموسم. وقد لا تحتاج الأشجار الناضجة إلى سماد ولكن يمكن تسميدها أحيانًا باستخدام سماد 8 – 3 – 9 لإعطاء دفعة قوية.كما يجب استخدام السماد العضوي والسماد الطبيعي لتقليل الحاجة إلى الأسمدة.

كيفية زراعة شجرة التمر الهندي من البذور:

  • يتم نقع بذور التمر الهندي طوال الليل في ماء دافئ لتسريع الإنبات.
  • زرع البذور بعمق 1/2 بوصة في مزيج بداية البذور ذات النوعية الجيدة؛ حيث يحدث الإنبات في غضون أسبوع أو أسبوعين بعد البذر.
  • لا يتم إدخال النباتات المزروعة من البذور حيز الإنتاج قبل 6-7 سنوات بعد الإنبات، لذلك من الأفضل زراعة التمر الهندي من الشتلات إذا كنا نريد نتائج سريعة.

طريقة زراعة أشجار التمر الهندي بالشتلات:

  • يتم حفر حفرة أكبر بمرتين من كرة جذر شتلة التمر الهندي، مع تحديد موقع يتعرض لأشعة الشمس بالكامل وبه تربة طينية ذات تصريف كافٍ.
  • وضع شتلة التمر الهندي على جانبا بجانب الحفرة، ومسك الجذع بيد واحدة، ثم نُحرك وعاء الحضانة برفق بعيدًا عن كرة الجذر.
  •  يتم وضع كرة الجذر في الحفرة، مع إبقاء قاعدة الجذع على ارتفاع بوصة واحدة فوق خط التربة، مع إضافة أو إزالة التربة من تحت كرة الجذور حتى تستقر شتلة التمر الهندي في المستوى الصحيح في الحفرة.
  • دفع التربة الإضافية مرة أخرى إلى الحفرة حول كرة الجذر، والضغط عليها لأسفل، كما نقوم بتنعيم المنطقة والربت عليها براحة اليد.
  • يتم إضافة الماء حتى تنقع الأرض حول فتحة الزرع، وتقليم أي جذور تبدو تالفة أو مريضة وإزالة الجذور الملتوية حول كرة الجذر. وتخشن التربة الموجودة على الجزء الخارجي من كرة الجذر بمسطحة اليد.
  • يتم التسميد مرة في الربيع ومرة ​​أخرى في منتصف الصيف باستخدام 1/4 رطل من السماد 6-6-3، مع التحقق من طريقة التطبيق الصحيحة لأنها تختلف من منتج إلى آخر.
  • سقي الشتلات الصغيرة أثناء الطقس الجاف عندما نشعر بأن أعلى أربع بوصات من التربة جافة الملمس. بمجرد إنشائها، يمكن لأشجار التمر الهندي أن تتحمل فترات الطقس الجاف دون التعرض لتأثيرات سلبية.
  • نشر طبقة من النشارة بطول أربعة بوصات تحت الشجرة، يتم مسك طبقة المهاد للخلف من 2 إلى 4 بوصات من قاعدة الجذع ونقوم بتمديدها حتى 12 بوصة بعد أطراف الفروع الخارجية.
  • التقليم مهم لإزالة الأخشاب الميتة وأي خشب تالف، ويكون التقليم في الربيع أو الخريف. ​
  • يفضل التمر الهندي المناخ الاستوائي، شبه الاستوائي والجاف والرياح. ويمكن أن يتكيف مع المناخ المعتدل الدافئ، لكنه لن يكون مثمرًا للغاية. كما أن النباتات الصغيرة لا تستطيع تحمل البرد، بينما تقاوم الحشرات البالغة الحرارة حتى 28 درجة فهرنهايت فقط. ويُعد أفضل مكان للزراعة تحت أشعة الشمس الكاملة؛ حيث تحتاج شجرة التمر الهندي إلى سماء صافية وأيام أكثر جفافاً من أجل الإزهار وتكوين الثمار وتطورها.

كيفية زراعة أشجار التمر الهندي بالطقس البارد:

التمر الهندي شجرة استوائية تتحمل شتاء معتدلًا ولكن زراعتها في الخارج في مناخ أكثر برودة هو بالتأكيد فكرة سيئة، فإذا كنا نرغب في زراعتها، نقوم بزراعة شجرة التمر الهندي في وعاء والإحتفاظ بها في الداخل أو في دفيئة خلال فصل الشتاء.

الآفات والأمراض التي تصيب التمر الهندي:

تُعتبر شجرة التمر الهندي عُرضةً للآفات مثل القشور، البق الدقيقي، المن وحفار الفاكهة. وفي الأمراض تتأثر بتعفن الجذور، العفن السخامي وبقع الأوراق.

الأعراض الجانبية لتناول التمر الهندي:

  • يمكن أن يزيد التمر الهندي من مخاطر النزيف ويصبح شديد الخطورة عند تناوله مع بعض الأدوية: وتشمل هذه بعض الأدوية الشائعة مثل الأسبرين،الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (إيبوبروفين، نابروكسين)،مميعات الدم أو مضادات التخثر (الهيبارين، الوارفارين)،الأدوية المضادة للصفائح الدموية (كلوبيدوجريل)إذا تم تناول التمر الهندي مع أي من هذه الأدوية، فإن معدلات امتصاصه في الجسم سترتفع بشكل كبير، ونتيجة لذلك سوف تتضخم أفعال أو آثار الأدوية، مما يؤدي في النهاية إلى نزيف مفرط.
  • يمكن أن يؤدي إلى نقص السكر في الدم:يمكن أن يؤدي تناول التمر الهندي بكميات كبيرة بانتظام إلى انخفاض كبير في مستويات الجلوكوز في الدم، ممّا يؤدي إلى نقص السكر في الدم.
  • قد يسبب تفاعلات حساسية: تعتبر الحساسية أو فرط الحساسية أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعًا للتمر الهندي، هناك الكثير من الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه مكونات هذه الفاكهة وينتهي بهم الأمر إلى ظهور عدد من الأعراض مثل الطفح الجلدي والحكة والالتهاب.
  • يمكن أن يتلف مينا الأسنان:التمر الهندي شديد الحموضة بطبيعته.لذلك، فإن الفرصة كبيرة لأن ذلك سيؤثر على مجموعات الأسنان مع الاستهلاك المنتظم.
  • ممكن أن تشكل حصوات المرارة:هنا يأتي أحد أخطر الآثار الجانبية للتمر الهندي؛ حيث أثبتت دراسة أجراها بعض العلماء الهنود أن تناول كميات كبيرة من التمر الهندي بشكل متكرر يمكن أن يعزز تكوين الحجارة في المرارة. كما يمكن أن يؤدي إلى عدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك اليرقان، الحمى الحادة، التشنجات البطنية، الغثيان، القيء، مشاكل في الجهاز الهضمي ومشاكل في الكبد.
  • يعزز تضييق الأوعية الدموية:إذا تناولنا أي نوع من مضيق الأوعية(بغض النظر عما إذا كان عشبًا أو مكملًا أو دواءًا صناعيًا)، فيجب أن تبتعد تمامًا عن التمر الهندي.ومن المعروف أن هذه الفاكهة تزيد من تأثيرات تضييق الأوعية عن طريق تسريع عملية تضييق الأوعية الدموية، مما يؤدي في النهاية إلى بطء تدفق الدم أو حتى انسداد كامل للأوعية الدموية في بعض الأحيان.
  • يتفاعل مع أنواع من المضادات الحيوية: إذا كنا نستخدم أي مضاد حيوي للعين موضعيًا، فتجنب تناول التمر الهندي واجبا؛ حيثأظهرت العديد من الأبحاث أن هذه الفاكهة تتفاعل مع هذا النوع من الأدوية، ويمكن أن تؤدي إلى بشرة غير مرغوب فيها بالإضافة إلى مخاطر صحية.

فوائد التمر الهندي:

  • قد يخفف من آلام المعدة والإمساك.

  • قد يسيطر على ارتفاع ضغط الدم ويعزز صحة القلب؛ حيثوجد أن لب ثمار التمر الهندي المجففة تأثيرات مضادة لارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن يساعد في منع الملاريا والأمراض الميكروبية؛ حيثتم استخدام التمر الهندي كمضاد للحمى في الطب التقليدي. وعادة تستخدم القبائل الأفريقية في غانا أوراق التمر الهندي لعلاج الملاريا.
  • مفيدة لترطيب البشرة وتوحيد لونها، كما أنها تكافح علامات الشيخوخة.

  • تتحكم في مستويات الكوليسترول في الدم.

  • مكوَن طبيعي مفيدا للغاية أثناء فترة الحمل.

  • علاج طبيعي رائع يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردنيوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنمحطة البحوث الزراعية/ الأردن


شارك المقالة: