طريقة زراعة الحمص

اقرأ في هذا المقال


الحمص:

الحمص هي إضافة شعبية إلى نظام غذائي نباتي؛ لأنها عالية جداً في البروتين لمحصول نباتي، حيث تحتوي أيضًا على حمض الفوليك، المنغنيز، الحديد والألياف. فهي في الأساس مغذية جدًا، وتحتوي على نسبة عالية في العديد من المعادن التي ليست شائعة في أنواع النبات. يستخدم مطبخ الشرق الأوسط الكثير من الحمص، في أطباق مثل الحمص والفلافل. إن الحمص بحاجة إلى موسم نمو طويل، وأيضا طقس بارد نسبيا. أما في المناخات مع الصيف الحار، نتأكد من الماء أكثر، وإضافة بعض الظل للنباتات مهم.

يتطلب الحمص موسم زراعة طويل؛ حيث تحتاج أن تصل إلى 100 يوم للوصول إلى موسم الحصاد من تاريخ البذر. من السهل إلى حد ما رعاية هذه النباتات، طالما تتم حماية نظام الجذر الضحلة وتجنب الإفراط في السقي لهم.

كيفية زراعة الحمص بالبذور:

  • يتمزرع البذور في الداخل، ووضعها ربع بوصة في التربة: نبدأ بزرع البذور تقريبا قبل تاريخ الصقيع الأخير الماضي المتوقع بأربعة أسابيع. ولأن بذور الحمص هشة إلى حد ما، يجب أن تُزرع لهم في الداخل بدلا من زرعها في الأرض الباردة في الخارج.
  • لزراعة بذور الحمص في الهواء الطلق: ننتظر أسبوع إلى أسبوعين قبل آخر موعد متوقع للصقيع، مع تغطية المنطقة في الليل مع مهاد خفيف أو أوراق قديمة للمساعدة في عزل البذور.
  • الحمص لها موسم طويل من النمو؛ لذلك سوف نحتاج إلى زرعها في أقرب وقت ممكن.
  • استخدام الأواني القابلة للتحلل الحيوي؛ حيث أن شتلات الحمص لا تثبت جيدا بالتربة، لذلك يجب استخدام الورق أو أوعية الشتلات الخث التي يمكن زرعها مباشرة في الأرض، بدلا من استخدام حاويات من البلاستيك أو السيراميك.
  • زرع واحدة إلى اثنين من البذور في الوعاء: يتم ملء أوعية الشتلات بالتربة، ثم زرع بذرة واحدة في كل وعاء على عمق 2.5 إلى 5 سم.
  • تزويد البذور بالشمس والماء: يتم ري التربة بلطف كل يوم، أما إذا كان الجو حاراً؛ فيتم سقيه مرتين في اليوم. نضع أواني الشتلات بالقرب من النافذة التي تتلقى الكثير من أشعة الشمس المباشرة، والحفاظ على سطح التربة رطبة بالتساوي حتى تنبت الشتلات.

كيفية زراعة الحمص بالشتلات:

  • اختيار الموقع الصحيح: يزدهر الحمص في ظروف “الشمس الكاملة”؛ لذلك يجب عليك اختيار المنطقة التي تتلقى ما لا يقل عن ست ساعات من أشعة الشمس المباشرة. ولزراعة مثالية يجب أن تكون التربة ذات تصريف جيد، وغنيةٌ بالمواد العضوية. ويمكن أن تنمو الحمص في الظل الجزئي؛ ولكن سيكون العائد قليل في نهاية المطاف.
  • لا يتم زرع الحمص في المناطق التي نمت فيها السماد الأخضر أو في التربة التي تحتوي على محتوى نيتروجين عالي: سوف يسبب النيتروجين الحصول على أوراق كبيرة، والمحصول سيكون منخفض.
  • نتجنب الزراعة في التربة الطينية الثقيلة أو المناطق التي تتمتع بظل كبير. وخلط التربة في الأسمدة الغنية بالبوتاسيوم والفوسفور لإنتاج أكبر محصول.
  • الزراعة تكون بعد أن يمر الصقيع: تعتبر شتلات الحمص “متسامحة مع الصقيع”؛ ولكنها تزدهر بشكل أفضل عندما يتم زرعها في الهواء الطلق بعد مرور تهديد الصقيع. وينبغي أن يكون طول الشتلات في وقت الزراعة حوالي 10 إلى 12.7 سم.
  • تنمو النباتات بشكل أفضل عندما تتراوح درجات الحرارة أثناء النهار بين(21 – 27 درجة مئوية)، وعندما تكون درجة الحرارة ليلاً فوق 18 درجة مئوية.
  • إبقاء الشتلات قريبة: بحيث يكون البُعد من 12.7 سم إلى 15.25 سم عن بعضها البعض. عندما تنمو النباتات وتبدأ في الازدحام؛ يمكن أن يكون القليل من الازدحام في الواقع أمراً جيداً، لأن النباتات ستتساعد على دعم بعضها البعض عند النمو. ويجب أن تكون الجور التي تحفرها للزراعة عميقة مثل أواني الشتلات.
  • إذا تم زرع الحمص في صفوف، ستكون المسافة من 46 سم إلى 61 سم تقريباً.
  • يتم دفن وعاء الشتلات بأكمله في التربة: يجب أن تكون كل حفرة كبيرة بما يكفي لتناسب وعاء الشتلات بأكملها. بعد وضع وعاء الشتلات في الحفرة، يتم تغطية الحواف بخفة بتربة إضافية. لا يجب إزالة الشتلات من الأواني الخاصة بهم بعد الزراعة؛ القيام بذلك يمكن أن يُسبب صدمة لنظام الجذر الحساسة وتسبب للنباتات الموت.

كيفية الاهتمام بعد الزراعة:

  • ري المياه بانتظام: عادةً ما يكون هطول الأمطار المنتظم كافيًا، ولكن إذا كان الموسم جافًا، فيجب سقي الحمص مرتين في الأسبوع خلال مراحل تكوين الأزهار. الري الزائد يمكن أن يسبب تكسير وتساقط زهور المحصول، كما أن صب الماء على النبات يمكن أن يؤدي لعفن النبات؛ لذا عندما نقوم بسقي الحمص، يكون بسقيها مباشرة على مستوى التربة.
  • يكون وضع النشارة حسب الحاجة: في الطقس الدافئ يتم وضع القليل من النشارة حول النبات؛ القيام بذلك يمكن أن يحتفظ بكمية كافية من الرطوبة للتربة، وهو أمر مهم خاصة إذا كانت النباتات تتلقى أشعة الشمس الكاملة.
  • التخصيب يكون بكميات مناسبة وبحذر: يمكن إضافة كمية سماد صغيرة، أو مادة عضوية مماثلة إلى التربة حول الحمص في منتصف الموسم. مع تجنب إضافة الأسمدة الغنية بالنيتروجين؛ حيث يعمل الحمص مع الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة لإنتاج النيتروجين الخاص بهم، حتى أن الحمص يتلقى كل النيتروجين الذي يحتاجونه حقا. النيتروجين الزائد سوف يسبب للأوراق النمو بشكل كبير، وربما تُضعف العائد عند الحصاد.
  • التعامل مع الحمص بعناية: عند إزالة الأعشاب حول الشتلات أو إضافة أي شيء إلى التربة، نحتاج إلى العمل بعناية لتجنب إزعاج نظام الجذر للنبات؛ حيث أن النظام الجذري للحمص ضحل جدا، لذلك العمل قريب جدا من قاعدة النبات يمكن أن يسبب ضررا لجذوره. كما يجب أن نتجنب التعامل مع النباتات عندما تكون رطبة؛ لأن القيام بذلك يمكن أن يسبب للفطريات الانتشار بسرعة.
  • السيطرة على الآفات: يعتبر الحمص عُرضة للهجمات التي تشنها مجموعة من الآفات المختلفة. لذلك يجب تجنب الآفات قبل حصولها. يمكن التحكم في المن البالغ، العث والحشرات الظاهرة مع انفجار الماء مع الصابون من خرطوم الري. بعد ملاحظة الآفات الكبيرة، يتم البحث عن البيض ويتم سحقها بالأصابع، أو ببساطة قطع أي أوراق وُجد البيض عليها.

حصاد الحمص:

يُمكن أكل الحمص وهي لا تزال خضراء وغير ناضجة، حيث يصل طول القرون ما بين 2.5 – 5 سم، وكل فرع يحتوي من واحد إلى ثلاثة قرون. أما إذا أردنا حصاد المحصول وتنشيف الحمص لاستخدامه لاحقاً، نقوم بقطف المحصول مرةً واحدة وتنشيفه في مكان مُشمس و مُعرض للتهوية الجيدة حتى يتحول إلى اللون البني، ونُصبح غير قادرين على أكلها بعد تنشيفها بشكل مباشر بسهولة، مع الانتباه من عدم وجود مكان تنشيفها حيث وجود القوارض والحيوانات والفئران.

حفظ وتخزين الحمص:

يُمكن حفظ الحمص الجاف بمكان بارد، مُظلم وجاف بعبوات مُحكمة الإغلاق لمدة تصل إلى 12 شهراً، أما الحمص المطبوخ يحفظ ثلاثة أيام فقط في الثلاجة بعبوات مُحكمة الإغلاق.

فوائد الحمص:

  • تحتوي على كمية معتدلة من السعرات الحرارية: حيث توفر 46 سعرة حرارية لكل 1 أوقية (28 غرام). ما يقارب من 67٪ من تلك السعرات الحرارية هي من الكربوهيدرات، في حين أن الباقي يأتي من البروتين وكمية صغيرة من الدهون. كما يحتوي الحمص على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن، فضلا عن كمية وفيرة من الألياف والبروتين.
  • قد يساعد البروتين والألياف الموجودة في الحمص في الحفاظ على شهيتك تحت السيطرة: حيث يعمل البروتين والألياف بشكل مرتبط لإبطاء عمليات الهضم، حيث يساعد على تعزيز الامتلاء. كما قد يزيد البروتين من مستويات الهرمونات التي تقلل من الشهية في الجسم.
  • يُعد الحمص مصدر كبير للبروتين النباتي: ممّا يجعلها خيارا غذائيا مناسبا لأولئك الذين لا يأكلون المنتجات الحيوانية. توفر حصة 1 أوقية(28 جرام) حوالي 3 غرامات من البروتين، والتي تضاهي محتوى البروتين في الأطعمة المماثلة مثل الفاصوليا والعدس. وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن نوعية البروتين في الحمص أفضل من أنواع أخرى من البقوليات؛ وذلك لأن الحمص يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية تقريبا، باستثناء الميثيونين.
  • الحمص له خصائص عديدة قد تساعد في إدارة مستويات السكر في الدم: حيث لديهم مؤشر نسبة السكر في الدم منخفضة إلى حد ما (GI)، وهو علامة على مدى سرعة ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام. كما أن الحمص مصدر جيد للألياف والبروتين، وكلاهما معروف بدوره في تنظيم نسبة السكر في الدم.
  • الحمص لها خصائص عديدة التي قد تساعد على الحد من خطر الإصابة بعدة أمراض مزمنة: يعد الحمص مصدر كبير للمعادن، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، والتي تمتلك القدرة لتعزيز صحة القلب. كما قد تساعد على منع ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، وقد ثبت أن الألياف القابلة للذوبان في الحمص للمساعدة في تقليل الدهون الثلاثية و “السيئة” مستويات الكوليسترول، والتي قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب عندما تكون مرتفعة.
  • قد يساعد تضمين الحمص في النظام الغذائي على أساس منتظم في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
  • للحمص بعض الخصائص المعروفة لدعم السيطرة على السكر في الدم، وبالتالي قد تساعد في منع الإصابة بمرض السكري وإدارته: حيث تساعد الألياف والبروتين في الحمص على منع مستويات السكر في الدم من الارتفاع بسرعة كبيرة بعد تناول الطعام، وهو عامل مهم في إدارة مرض السكري.

المصدر: المركز الجغرافي الملكي الأردنيوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنمحطة البحوث الزراعية/ الأردنمعهد بحوث البساتين/ الأردن


شارك المقالة: