طريقة زراعة فاكهة الليم

اقرأ في هذا المقال


الليم:

تعتبر أشجار الليم بأوراقها اللامعة وأزهارها العطرة، رائعة بحد ذاتها. ولكن إذا كان بالإمكان تحضير شجرة الليم للحصاد، فهذا أفضل بكثير. تحتاج أشجار الليم عادةً إلى ما لا يقل عن 3 إلى 4 سنوات لتؤتي ثمارها؛ اعتماداً على حجم الشجرة عند شرائها. كما تحتاج شجار الليم أيضاً إلى ظروف نمو مثالية؛ بما في ذلك الكثير من ضوء الشمس والرطوبة الكافية وتربة جيدة التصريف.
من المرجح أن تؤتي الأشجار التي يتم نقلها إلى الخارج في الصيف ثمارها. بمجرد ظهور الليم، سوف يستغرق عدة أشهر حتى ينضج على الشجرة. إنها لا تنضج من الشجرة، ولكن يمكن قطفها عندما تكون حلوة بدرجة كافية. وتعتبر أشجار الليم من أكثر أشجار الحمضيات حساسية للبرودة؛ حيث تنمو في الهواء الطلق فقط في المناخات الدافئة والمعتدلة.

كيفية زراعة أشجار الليم:

  • الخطوة الأولى في زراعة أشجار الليم هي اختيار الأشجار. اختر مجموعة قزم من الأشجار للنمو الداخلي؛ حيث تم تطعيم الأشجار القزمة على جذر قزم بحيث تظل الأشجار أقل من 3 متر تقريباً، بعضها ينمو أقل من 2 متر تقريباً. اشترِ أشجار الليم من خلال مشتل ذي سمعة طيبة، ويفضل أن يكون مشتلًا يقدم ضماناً على أشجاره؛ حيث أن أشجار الليم معرضةٌ للعدوى لبعض أمراض الجذور التي يمكن أن تنتقل في المشتل، إن البدء بمخزون نظيف وصحي أمر بالغ الأهمية لنجاح الزراعة.
  • زرع شجرة الليم في وعاء من البلاستيك أو السيراميك أو الفخار أكبر بقليلاً من كرة جذر الشجرة. ويجب التأكد من وجود الكثير من فتحات التصريف في الوعاء. إذا كنت ترغب في نقل الشجرة إلى الخارج في الصيف، ففكر في اختيار وعاء مع الوقايات حتى تتمكن من قيادة الشجرة بسهولة.
  • يجب ملئ الإناء جزئياً بتربة خفيفة طينية؛ حيث يجب أن تكون تربة الإناء رملية إلى حد ما وجيدة التصريف. وإذا أمكن، استخدم تربة مزروعة خصيصاً لأشجار الحمضيات. ضع كرة الجذر برفق في الوعاء واستمر في ملئها بالتربة. قم بكبس التربة برفق والماء حتى تصبح التربة رطبة عند لمسها.
  • تحتاج أشجار الليم مثل جميع أشجار الحمضيات، إلى ما لا يقل عن 6 إلى 8 ساعات من ضوء الشمس الساطع يوميًا. خلال فصل الشتاء، قد تحتاج إلى استكمال ضوء الشمس الطبيعي بضوء النمو؛ خاصةً إذا كانت الأوراق تتساقط أو تتحول إلى اللون الأخضر الباهت. حافظ على أشجار الليم في درجات حرارة بين 13 و 30 درجة سيليسيوس؛ حيث أن درجة حرارة 18 سيليسيوس تعتبر مثالية لزراعة الليم. يمكن للتغيرات المفاجئة في درجة الحرارة أن تضر بالشجرة؛ لذلك لا تضعها بالقرب من المدافئ أو المشعات أو الأبواب الخارجية.
  • ري شجرة الليم بما يكفي للحفاظ على التربة رطبة قليلاً؛ حيث تعزز التربة المبللة نمو الفطريات وتعفن الجذور، لذلك من المهم ترك التربة تجف قليلاً بين الريَات. وتُفضل أشجار الليم البيئة الرطبة؛ هذا مهم بشكل خاص خلال فصل الشتاء عندما يكون الهواء جافاَ.

تخصيب أشجار الليم:

قم بتخصيب أشجار الليم كل ثلاثة أسابيع من الربيع إلى الصيف، بأسمدة الحمضيات أو تلك المصنوعة للطماطم أو الخضار. قم بالتسميد بمعدل ملعقتين كبيرتين لكل شجرة، أو حسب توجيهات الشركة المُصنعة للعبوة. خلال الخريف والشتاء؛ قم بالتسميد كل ستة أسابيع. وتعتبر أشجار الليم عُرضة لنقص المغذيات الدقيقة، مثل الحديد والمغنيسيوم؛ لذا يُنصح بوضع سماداً من المغذيات الدقيقة كل ربيع.

تقليم أشجار الليم:

لا تحتاج أشجار الليم إلى التقليم المكثف لثمار البساتين؛ لكن يمكنك تقليمها من حين لآخر لإزالة الأخشاب الميتة أو الأغصان التي تحتك ببعضها البعض. ويمكنك أيضاً التقليم للتحكم في حجم الشجرة.

الآفات والأمراض لأشجار الليم:

عادة ما ترتبط مشاكل المرض بمستويات الرطوبة، وتشمل تعفن الجذور والأمراض الفطرية؛ لذا وفر تربة جيدة التصريف ولا تفرط في الري لتقليل هذه المشكلات. حشرات المن، نطاطات الأوراق، والعث يمكن أن تصيب الأشجار. وقبل إحضار شجرة الليم إلى الداخل في فصل الشتاء، يتم رشها بالماء الدافئ والصابون قليلاً للتخلص من أي حشرات. إذا أصبحت الآفات الحشرية مشكلة؛ يتم علاجها بالزيت أو الصابون المبيد للحشرات.

أصناف أشجار الليم:

  • الليم الفارسي(يُطلق عليه أيضاً الدببة): يعتبر من الخيارات المُفضلة؛ حيث أنها صنف مقاوم للأمراض، وقزم طبيعياً.
  • الليم كواتس: عبارة عن خليط بين الجير والبرتقال. لديهم نكهة الليمون الحامض وأكثر تحملاً للبرد.

فوائد فاكهة الليم:

  • فاكهة الليممصدر لمضادات الأكسدة: مضادات الأكسدة هي مركبات مُهمة تدافع عن خلايا الجسم ضد جزيئات تسمى الجذور الحرة. إذا كانت بكميات كبيرة يمكن للجذور الحرة أن تُدمر خلاياك، وقد تم ربط هذا الضرر بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وأنواع عديدة من السرطان. تحتوي الليم على نسبة عالية من المركبات النشطة التي تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم، بما في ذلك الفلافونويد، الليمونويد، الكامبفيرول، الكيرسيتين وحمض الأسكوربيك.
  • تُعزز فاكهة الليم المناعة: يحتوي الليم الحامض على نسبة عالية من فيتامين سي، وهو عنصر غذائي قد يساعد في تعزيز جهاز المناعة. في الدراسات التي أجريت على أنابيب الاختبار، ساعد فيتامين سي في زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء؛ والتي تساعد في حماية جسمك من العدوى والأمراض. أيضاً يمكن أن يساعد فيتامين سي الجروح على التعافي بشكل أسرع عن طريق تقليل الالتهاب، وتحفيز إنتاج الكولاجين. الكولاجين هو بروتين أساسي يساعد في إصلاح الجروح. إلى جانب فيتامين سي، يعتبر الليم أيضاً مصدراً رائعاً لمضادات الأكسدة؛ والتي تساعد على تقوية جهاز المناعة عن طريق الدفاع عن الخلايا ضد أضرار الجذور الحرة.
  • تُعزز فاكهة الليم صحة الجلد: حيث يحتوي الليم على نسبة عالية من فيتامين سي، وهو ضروري لصنع الكولاجين، وهو بروتين يحافظ على بشرتك متينة وقوية. يحتوي الليم الحامض على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مما قد يساعد في مكافحة التغيرات الجلدية المرتبطة بالعمر. الإجهاد التأكسدي هو حالة ناتجة عن عدم التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في جسمك؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى علامات الشيخوخة المبكرة.
  • تُقلل فاكهة الليم من مخاطر الإصابة بأمراض القلب: حيث تُظهر الأبحاث أن الليم قد يقلل من العديد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب. ويحتوي الليم الحامض على نسبة عالية من فيتامين سي، مما قد يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. أيضاً، قد يحمي فيتامين سي من تصلب الشرايين وهو مرض تتراكم فيه تجمعات الدم في الشرايين، ممّا يجعلها ضيقة جدًا.
  • تُساعد فاكهة الليم على امتصاص الحديد: الحديد عنصر غذائي أساسي ضروري لصنع خلايا الدم الحمراء، ونقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات الحديد في الدم إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. وتشمل علامات فقر الدم الناجم عن نقص الحديد التعب، وصعوبة التنفس أثناء التمرين، الشحوب، جفاف الجلد والشعر. يتعرض الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً لخطر أكبر للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد؛ حيث تحتوي المنتجات النباتية على شكل من أشكال الحديد لا يتم امتصاصه جيداً، مثل الحديد الموجود في اللحوم والمنتجات الحيوانية الأخرى. قد تساعد الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل الليم الحامض، في منع فقر الدم الناجم عن نقص الحديد عن طريق تحسين امتصاص الحديد من الأطعمة النباتية.
  • تُقلل فاكهة الليم الإصابة بأمراض السرطان: حيث تحتوي ثمار الحمضيات على مركبات تم ربطها بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان. علاوة على ذلك، تشير دراسات أنبوب الاختبار إلى أن ثمار الحمضيات قد تثبط نمو أو انتشار أمراض القولون، الحلق، البنكرياس، الثدي، نخاع العظام، الأورام اللمفاوية والخلايا السرطانية الأخرى.
  • تمنع فاكهة الليم حصوات الكلى: حيث يمكن أن تتكون داخل الكليتين عندما يكون البول شديد التركيز أو عندما يكون لديك مستويات عالية من المعادن المكونة للحصى، مثل الكالسيوم في البول. تحتوي ثمار الحمضيات مثل الليم على نسبة عالية من حامض الستريك، والذي قد يمنع حصوات الكلى عن طريق رفع مستويات السترات والمعادن التي تتسبب في تكوين الحصوات في البول.
  • تُعالج فاكهة الليم اضطرابات النوم: بسبب احتوائها على مادة التربتوفان التي تُنتج هرمون يُسمى السيروتونين الذي يساعد على الإسترخاء و تهدئة العقل والنوم.
  • تعمل ثمار الليم على تحسين مستويات السكر بالدم: حيث أنه يوازن ما بين الجلوكوز والإنسولين بالدم.
  • تُساعد ثمار الليم على تخفيف الوزن: حيث أنها تحتوي على عدد قليل من السعرات الحراية، بالإضافة إلى كمية الألياف الموجودة بالثمار التي تُعطي الشعور بالشبع.

الآثار الجانبية المحتملة من تناول فاكهة الليم:

إذا كنت تعاني من حساسية تجاه الفواكه الحمضية الأخرى، فتجنب الليم الحامض؛ لأنه يمكن أن يسبب أعراض حساسية الطعام، مثل التورم وصعوبة التنفس. في حال حدوث ذلك، اطلب المساعدة الطبية على الفور. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من ارتجاع الحمض من تناول الليم أو شرب العصير بسبب حموضته. قد تشمل أعراض الجهاز الهضمي الأخرى حرقة المعدة، الغثيان، القيء وصعوبة البلع. الليم الحامض شديد الحمضية ومن الأفضل الاستمتاع به باعتدال؛ حيث يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الليم إلى زيادة خطر الإصابة بالتسوَس، حيث يمكن أن يؤدي الحمض الموجود في الليم والفواكه الحمضية الأخرى إلى تآكل مينا الأسنان.

في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي وضع الليم مباشرة على البشرة إلى جعلها أكثر حساسية لأشعة الشمس فوق البنفسجية ويسبب الالتهاب، ويُعرف هذا باسم التهاب الجلد النباتي. ولحماية الأسنان؛ يجب التأكد من شطف الفم بالماء العادي بعد تناول الليمون أو شرب العصير.

المصدر: معهد بحوث البساتين/ الأردنوزارة الزراعة وإستصلاح الأراضي/ الأردنالمركز الجغرافي الملكي الأردنيمحطة البحوث الزراعية/ الأردن


شارك المقالة: