الأهمية الاقتصادية لنبات الفول السوداني

اقرأ في هذا المقال


الفول السوداني: (فستق العبيد) نبات عشبي، ينتمي إلى فصيلة البقوليات، يتراوح ارتفاعه من (30 – 90) سم، أوراقه عريضة، مركبة، لونها أخضر غامق، تتفتح أزهاره ليتم تلقيحها فوق التراب، ساقه قائم أو مفترش على الأرض، يحتوي على سلاميات، وله عقد، بحيث تحمل هذه العقد ثمار نبات الفول السوداني (قرون الفول السوداني)، وينحني ساقه باتجاه التربة، بحيث تنضج قرونه تحت التربة.

ويحتوي قرن الفول السوداني على حبتين أو ثلاث حبات، وثمرة نبات الفول السوداني عبارة عن قرون، قشورها خشبية، سميكة ويتراوح طولها بين (3 – 5) سم، ولدى نبات الفول السوداني جذور وتدية، تتفرع في التربة، تحتوي على عقد بكتيرية تقوم بتثبيت النيتروجين الجوي في التربة وتزيد من خصوبة التربة.

ويتميز الفول السوداني بالعديد من الفوائد، أهمها تعزيز صحة القلب والشرايين، فهو يحتوي على زيت صحي خالي من الكوليسترول، يحتوي على مواد مضادة للأكسدة، مما يجعله قادراً على حماية الجسم من مرض السرطان، يقوي الذاكرة، فقد أثبتت الدراسات بأن تناول الفول السوداني بشكل منتظم، يؤدي إلى الوقاية من مرض الزهايمر.

الأهمية الغذائية والاقتصادية لنبات الفول السوداني:

هناك العديد من مجالات استخدام نبات الفول السوداني، التي تعود بالدخل والمردود المادي الجيد على مستثمر مشروع زراعة محصول نبات الفول السوداني، ويزيد ربح المحصول بزيادة إنتاجه.

  • زبدة الفول السوداني: يتم إنتاج الزبدة من ثمار نبات الفول السوداني، حيث تستخدم في صناعة الطحينية والحلاوة، فهي غذاء مفيد لصحة الجسم؛ وذلك لاحتوائها على نسب جيدة من البروتينات، الكربوهيدرات، الألياف، الأحماض الدهنية والسعرات الحرارية.
  • زيت الفول السوداني: يتم استخلاص زيت الفول السوداني الدسم من ثماره، ويستخدم الزيت في طهي الطعام.
  • علف نبات الفول السوداني: يتم استخدام نواتج ثمار نبات الفول السوداني بعد استخلاص الزيوت، كعلف لبعض الحيوانات (تبن)، ويستخدم أيضاً المجموع الخضري من نبات الفول السوداني كعلف أخضر للماشية.

الإنتاج العالمي من نبات الفول السوداني:

يزرع نبات الفول السوداني في معظم دول العالم، وتعد القارة الآسيوية من أكثر مناطق العالم زراعة لنبات الفول السوداني، وتعتبر الصين من أكثر دول العالم المنتجة والمصدرة للفول السوداني، حيث يبلغ إنتاجها سنوياً حوالي (16,685,915) طن، وتحتل الهند المرتبة الثانية في إنتاج الفول السوداني، إذ يصل إنتاجها سنوياً إلى ما يقارب (6,857,000) طن، بينما تعتبر السودان من أكثر الدول العربية إنتاجاً للفول السوداني، حيث يبلغ إنتاجها حوالي (1,826,000) طن.

إنتاج محصول نبات الفول السوداني:

يحتاج نبات الفول السوداني إلى تربة خصبة، جيدة التهوية والصرف، معتدلة الرطوبة، خفيفة، ولا تلائم التربة الطينية زراعة نبات الفول السوداني؛ وذلك لصعوبة انتشار قرون الفول السوداني داخلها، وبالتالي إنتاج قرون صغيرة يصعب حصادها. وتختلف كمية إنتاج محصول نبات الفول السوداني باختلاف صنفه، حيث يبلغ متوسط إنتاج الهكتار الواحد من نبات الفول السوداني حوالي 4500 كغ من قرون الفول السوداني.

حصاد محصول نبات الفول السوداني:

يتم حصاد محصول نبات الفول السوداني بعد مرور فترة تتراوح من (90 – 160) يوم على موعد زراعة البذور، ويعتمد ذلك على الصنف، موعد الزراعة، نوع التربة، الخدمة الزراعية والظروف المناخية، ويتم حصاد قرون الفول السوداني باستخدام شوكة خاصة، حيث يتم تخلل التربة بواسطة الشوكة وحمل القرون عليها. وتترك قرون نبات الفول السوداني تحت أشعة الشمس القوية لمدة 6 ساعات تقريباً؛ وذلك لضمان جفاف القرون والتخلص من الرطوبة الزائدة فيها ومنع تعفنها.

تخزين قرون نبات الفول السوداني:

تخزين قرون نبات الفول السوداني في مخزن نظيف خالي من الحشرات، الرطوبة والغبار، ويتم رش المخزن بمبيدات حشرية لوقاية القرون من التسوس.

الأمراض والآفات التي تواجه محصول نبات الفول السوداني:

  • مرض تعفن الجذور: يؤدي هذا المرض إلى تحول لون جذر نبات الفول السوداني إلى اللون البني الغامق وبالتالي عدم القدرة على توصيل الغذاء للمجموع الخضري، وعدم نمو قرون الفول السوداني بشكل كافي وتحولها إلى اللون الأحمر، وتصبح غير صالحة للتسويق.
  • مرض تعفن الثمار: يؤدي إلى تحول القرون للون البني وتآكل قشورها، وانبعاث رائحة كريهة منها.
  • مرض الصدأ: يؤدي مرض الصدأ إلى ظهور بقع بنية اللون على أوراق نبات الفول السوداني، مما يؤدي إلى جفاف النبات وموته.
  • الدودة الخضراء: تتغذى الدودة الخضراء على براعم نبات الفول السوداني، وبهذا يصبح النبات غير قادر على إنتاج قرون الفول السوداني.
  • العنكبوت الأحمر: يؤدي إلى انتشار بقع صفراء في كافة محصول نبات الفول السوداني، وبالتالي دمار المحصول وضعف الإنتاج.

المصدر: Economic and Academic Importance of PeanutPeanutالإدارة العامة للإرشاد الزراعيمعهد بحوث البساتين


شارك المقالة: