اقرأ في هذا المقال
إن الاحمرار يعتبر استجابة تنجم عن الجسد عند الشعور بالغضب أو الخجل أو الإجهاد، وهي استجابة تلقائية وغير مصطنعة، ومن غير الممكن التحكم في هذه الاستجابة، فكل ما سعى الفرد لعدم إظهار احمرار الوجه من الخجل، كل ما تسبب هذا إلى ارتفاع الاحمرار.
ما هو سبب احمرار الوجه عند الخجل أو الغضب؟
1- الاحمرار شيء عادي، وإنما في بعض الأوقات يشير إلى اضطرابات نفسية مثل عدم الثقة بالذات، وإن كان الشخص يشتكي من هذه المشكلة، فإن مصدر الاحمرار من الخجل هو إشعارات من العقل وعادةً تنبع من الوعاء الدموي في الوجه أو الرقبة أو الأذنين، ويتسبب في تكبير الشعيرات الدموية في هذا الجزء.
2- وأيضاً الاحمرار لا يشير على التواضع في جميع الحالات، ولكن يوجد احمرار بسبب الوضع الاجتماعي، وأي فرد على الرغم من لون بشرته فإنه يصاب باحمرار البشرة، والإناث أكثر احمراراً من الذكور، و أكثر فترة يواجه الشخص الاحمرار هي مرحلة المراهقة إذ لا يشعر الشخص بالراحة في معظم الأوقات، وبالتأكيد هذا شيء طبيعي وينقص كلما كبر الشخص، فخلال الخجل يفرز الجسم هرمونات خاصة تعمل على المواجهة في أي حدث يحفز على التوتر أو الارتباك، وبعض الأشخاص يشعرون بالقلق والخجل، وهنا يشتكي الجسد من صراع نفسي بين الحاجة إلى الفرار، أو الظهور باتزان.
ما هي آثار احمرار الوجه عند الخجل على الحالة النفسية؟
1- جسم الفرد مجهز بجهاز المناعة، والأجهزة الأخرى تقوم باستجابة عند التعرض لأي خطر أو موقف ما يسبب التوتر. فخلال التعرض للخطر أو لموقف ما يؤدي إلى الإحراج ينتج الجسد هرمونات تعمل على المواجهة، وبعضهم يصابون بالخجل والتوتر عند الخطر وفي هذه اللحظة يتعرض الجسد لحالة من الصراع النفسي بين حاجته في الظهور بالثبات وبين حاجته في الفرار.
2- خلال مواجهة الخطر، يكون من السهل اختيار المواجهة والثبات أو الفرار، ولكن في بعض الأوقات لا يمكن اتباع هذه الطريقة بالرغم من أن الجهاز العصبي المركزي المسؤول عن التحكم في السيطرة على الضغط النفسي يكون في قمة نشاطه.
3- لكن في هذه الحالة يتجمع الدم في محيط عضلات الدماغ والجسم، سعياً لإيجاد حل مناسب للموقف، وفي ذات الوقت يحاول الشخص التظاهر بالقدرة على الثبات والصمود ليتمكن من الهروب أو المواجهة، ويبذل قصارى جهده لتجاوز الموقف، فإن النتيجة النهائية تكون تدفق الدم في المسار العكسي، أي إلى سطح الجلد فيظهر الاحمرار.
