أسباب السلوك الصفي التربوي السيء

اقرأ في هذا المقال


إنَّ السلوك الصفي التربوي بجميع أنواعه يقبله مجموعة من المعلمون، وقد لا يقبله أو يرفضه مدرسين آخرين، فالمعلم هو الشخص المسوؤل عن تحديد السلوك المقبول.

تعريف السلوك الصفي السوي والسيء:

يعرف السلوك الصفي التربوي السوي: على أنَّه عبارة عن السلوك السليم الذي يقوم به أو يصدر عن التلميذ ويتقبله أو يكون مقبولاً لدى المعلم.

السلوك الصفي السيء: هو السلوك الذي يعمل به التلميذ ويكون مرفوضاً أو لا يكون مقبولاً من قبل المعلم. 

ما هي أسباب السلوك الصفي التربوي السيء؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى السلوك الصفي التربوي السيء والذي يترك أثر في عملية النظام الصفي التربوي وتتمثل من خلال ما يلي: 

1- الملل والضجر: هو عبارة عن شعور التلاميذ بالجمود في الأنشطة الصفية فيتعرضون لمشاعر الملل والضجر، لذلك فإنَّ عند انشغال التلاميذ فالأمور التي تعمل على إثارة تفكيرهم ويتحداهم بمستوى مقبول، يعمل على التقليل من هذه المشاعر، كما أنَّ المدرس الذي يقوم بمجموعة من الأعمال مثل: أن يحدد توقعاته في نجاح تلاميذه، ويثير جواً من الإثارة والتشويق في صفه، ويحدد استعداد وجاهزية تلاميذه ويراعيها ويعطي اهتماماً لها فيما يقدمه من أنشطة ومواد تدريسية، هو عبارة عن معلم مثير ونشط يُقلل من سلوك اللامبالاة.

2- الإحباط والتوتر: يوجد مجموعة من الأسباب تؤدي لشعور التلميذ والإحساس بالإحباط في التعلم الصفي، وتعمل على تغير التلميذ من تلميذ منتظم إلى تلميذ مشاكس ومخرب للنظام الصفي، وهناك عددة هذه الأسباب ومنها:
1. طلب المدرس من التلاميذ أن يسلكوا سلوكاً طبيعياً، ولم يقم بعملية أو آلية تحديد معايير السلوك الطبيعي للتلاميذ.
 
2. زيادة أو ارتفاع التعلم الفردي غير السهل، وتحل هذه المشكلات بعض النشاطات التعليمية الجماعية.
3. سرعة إعطاء المعلم في المواد الدراسية دون إعطاء راحة خلال وبين فترات التعليم للتلاميذ.
4. رتابة وقلة نشاط وحيوية وصعوبة النشاطات التعليمية، ومن خلال إدخال الألعاب والمناقشة تقلل من صعوبة هذه النشاطات. 

3- ميل الطلبة إلى جذب الانتباه: إنَّ الطالب الذي لا يمتلك القدرة على النجاح في التحصيل المدرسي يتجه نحو جذب انتباه المدرس وزملائه من خلال القيام بالسلوكات السيئة والمزعجة، وإن عملية توزيع الانتباه العادل والمنصف بين الطلبة نعمل على حل هذه المشكلة حتى يستطيع المعلم من إرضاء طلبته، ثم يقوم المعلم على إثارة التنافس بين الطالب ونفسه، ثم أن يراعي المعلم تحسن الطالب في التحصيل الدراسي، وهذا يتطلب من المعلم تحديد وتعيين السلوكات المستحبة والصحيحة لدى تلاميذه لتشجيعها وتعزيزها وجعلها هادفة وبناءة. 

المصدر: تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.


شارك المقالة: