أسباب شغب الأطفال وطرق معالجته بشكل صحيح

اقرأ في هذا المقال


معظم الأهالي يجدون صعوبة في التصرف مع سلوك الشغب عند الأطفال خلال المراحل المتباينة التي يمر بها الأطفال، إن طريقة التعامل مع الأطفال الذين يقومون بالتصرفات السيئة، أمر ليس في غاية السهولة، لأن الأطفال الذين يتصفون بالشغب لا يسمعون ولا يستجيبون لكلام الوالدين.

ما هي أسباب شغب الأطفال؟

1- قيام الطفل بالشغب في معظم الحالات يكون بسبب إحساس الطفل بالضعف وعدم وعي الطفل واستيعابه لما يجري حوله.

2- شعور الطفل بالقلق المتواصل أو تعرض الطفل للعديد من المواقف التي سبببت له الإحراج.

3- إحساس الطفل بالخوف والوحدة.

4- خسارة الأطفال لشيء لا يستطيعون إعادته، ويكون الشغب كردة فعل عن الغضب أو جذب انتباه الوالدين.

5- يلجأ الأطفال للشغب، لأنهم غير مُدركين المبادئ والقوانين الخاصة بالأسرة والتي يجب عليهم الالتزام بها.

ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل مع شغب الأطفال؟

تؤثر طبيعة استجابات الأهالي، للتصرفات الخاطئة الصادرة عن الأطفال المتمثلة بالشغب على الحالة النفسية للأطفال، حيث أنّ تعليم الأطفال الطريقة الصحيحة التي يستطيعون من خلالها تجاوز التصرفات الخاطئة الصادرة عنهم ليس أمر سهل، الأمر بحاجة إلى صبر الوالدين على الأطفال وإلى الوقت أيضاً، إن تصرف الوالدين مع الأطفال بطريقة هادئة ومتوازنة لها دور كبير في تنمية شخصية الأطفال، وفي التقليل من التصرفات الخاطئة الصادرة عنهم، أيضاً أنّ التصرف بطريقة هادئة من جهة الوالدين يساهم بشكل كبير في تقوية العلاقات وروابط المحبة بين الأسرة والأطفال.

فيما يلي الطرق الصحيحة للتعامل مع شغب الأطفال:

1- اتباع الوالدين نظام الثواب والعقاب: حيث يقوم الوالدين بعقاب الأطفال في حال قيامهم بالشغب، المقصود من العقوبة هنا ليس قيام الوالدين باستخدام أساليب الضرب أو الاستهزاء بالأطفال، حيث أن هذه الأساليب قديمة ولا يلجأ الوالدين إلى استخدامها، ويكون أسلوب العقاب عند الوالدين بطريقتين إمّا عقاب موجب، حيث يقوم الوالدين بتكليف الأطفال القيام بمهمات لا يحبونها، أو عقاب سالب يتمثل بقيام الوالدين بحرمان الأطفل من المصروف وهذا في حال قيام الأطفال سلوكيات مرفوضة، أما السلوكيات المقبولة يتم مكافأة الأطفال عليها من خلال قيام الوالدين بتقديم المكافآت المادية أو المعنوية المتمثلة بتشجيع الوالدين للأطفال والثناء عليهم.

2- نظام التوضيح وعدم تجاهل الأطفال: في معظم الأحيان يقوم الأطفال بالشغب لإصرارهم على القيام بمهمات أعلى من قدراتهم، في حال فشل الأطفال في القيام بهذه المهمات التي أصروا عليه يقومون بالصراخ والبكاء، وهنا يأتي دور الوالدين في جعل الأطفال هادئين، من الضروري أن يوضح الوالدين للأطفال أنه لكل إنسان قدرات محددة تناسب سنه وقدرته الجسمية.

3- علاج سبب المشكلة: يجب على الوالدين معرفة الأسباب التي دفعت الأطفال للقيام بسلوك الشغب.

4- تعزيز احترام الذات عند الطفل: حيث أنه يجب على الوالدين والأخوة التعامل مع الطفل الذي يثير الشغب بطريقة إيجابية وإظهار مشاعر المودة، حيث أن طريقة تعامل العائلة مع الطفل تنعكس على طريقة تعامل الطفل مع الأفراد المحيطين به، لكن بكل أسف إن أغلبية الأهالي يتصرفون مع الأطفال الذين يثيرون الشغب بأسلوب سيء وعدواني مما يؤدي إلى زيادة الشغب لدى الأطفال، هذا الأسلوب العدواني الصادر عن الأهالي يؤثر بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية، من الضروري أن يتصرف الأهالي مع الأطفال الذين يثيرون الشغب بأسلوب هادئ، لأن الأهل بالنهاية هم القدوة بالنسبة للأطفال، التقدير والتشجيع المدح والمحبة يساعد في تقييم الأطفال لأنفسهم وذاتهم.

5- ترك خطوط التواصل مفتوحة: من المهم أن يكون الأهالي على تواصل مستمر مع الأطفال، حيث أنه يجب على الوالدين متابعة مراحل تطور الأطفال، مدحهم والثناء عليهم وتشجيع الأطفال على التعبير عن عواطفهم وميولهم ورغباتهم، وتنمية شخصيتهم وتقويتها، مع الحرص على إعطاء الأطفال مساحة خاصة بهم وحدهم.

بعض النصائح للتعامل مع شغب الأطفال:

1- يجب على الوالدين الثناء على تصرفات الأطفال الذين يثيرون الشغب، في حال كانت هذه التصرفات مقبولة وتجاهل التصرفات المرفوضة.

2- يقوم الوالدان بتشجيع كافة التصرفات الحسنة الصادرة عن الأطفال الذين يثيرون الشغب.

3- يجب على الوالدين عدم الانتباه إلى التصرفات المرفوضة التي يقوم بها الأطفال، والتي يكون الغاية منها لفت انتباه الوالدين.

4- في حال قيام الأطفال بسلوكيات سلبية، يجب على الوالدين عدم شتم الأطفال، بل استخدام التعليقات الإيجابية.

5- من المهم أن يقوم الوالدين بشرح النتائج المترتبة على سلوك الشغب الذي يقوم به الأطفال.

6- في حال قيام الطفل بعدة سلوكيات مرفوضة، يجب على الوالدين وضع سلوكيات بديلة، وأن تكون هذا السلوكيات مقبولة.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: