اتجاهات الإشراف التربوي الحديثة في عملية التعلم

اقرأ في هذا المقال


يقصد بالإشراف التربوي: مجموعة متسلسلة من بذل المجهود المنظم والمخطط له باتجاه أداء المدرسين للمهام التعليمية الصفية، من أجل تقديم المساعدة على نمو القدرات والمهارات للمدرس في تنظيم التعليم والعمل على تنفيذ وتطبيق المنهاج التربوي وتحقيق أهداف المنهج بفاعلية.

ما هي اتجاهات الإشراف التربوي الحديثة في عملية التعلم؟

أولاً الإشراف العيادي: ويعرفه “موريس كوجان” بأنه عبارة عن نمط من الجهود المبذولة في الإشراف التربوي الموجهة باتجاه العمل على تحسين ونمو الممارسات التعليمية الصفية للمدرسين.

انطلاقاً من العمل على تسجيل جميع ما يجري ويحدث خلال البيئة الصفية من أقوال وأفعال والتي تخرج من المدرس والأشخاص المتعلمين خلال العملية التعليمية، ومن ثم العمل على تحليله عن طريق الرجوع إلى المعلومات المتوفرة لدى المدرسين والخبرات والمهارات التي يملكونها.

ثانياً الإشراف باستعمال التعليم المصغر: ينطلق من تصور واضح للمهارات والقدرات العملية والمهارات الرئيسية، التي يتطلبها المدرس من أجل القيام على تأدية المهام التعليمية ضمن حدود مسؤولياتهم.

من ثم يقام على تقسيم القدرات وما تحتوي على مهارات متكاملة، ويتم العمل بشكل مركز على إكسابها للمدرسين، بشكل متدرج ومتسلسل في المواقف التعليمية المصغرة، وتتابع عملية الإشراف التربوي دورها من أجل العمل على تحقيق التكامل بين المهارات المترابطة التي تترتب وتنتظم في كفاية كبرى واحدة حتى الوصول إلى إتقانها من قبل المدرسين.

ثالثاًالإشراف الجمعي: ينطلق هذا النوع من الإشراف التربوي من حقائق أساسية تتمثل في ما يلي:

  • إن تكاتف جهود عملية الإشراف التربوي والمشرفين التربويين المتعددة، لها الدور الإشرافي الفعال، ويقوم على تقديم خدمات إشرافية متكاملة لمدرس أو العديد من المدرسين الذين تربطهم حاجات ومتطلبات مهنية مشتركة.
  • يوجد فئات من المدرسين والعاملين التربويين الذين يشتركون في حاجات ومتطلبات مهنية مشتركة تحتاج إلى خدمات إشرافية معينة ومحددة، يقوم على تقديمها مشرف أو العديد من المشرفين بشكل متكامل وشامل، يجري فيها تناول جميع جوانب الكفايات المستهدفة.
  • أن العمل على التغيير والتطوير والذي يعجز المشرف التربوي على تحقيقه وإنجازه، وذلك بسبب تعدد وتنوع الكفايات المناسبة من أجل التأثير فيه يقدر فريق الإشراف التربوي على تحقيقه وإنجازه بجودة وفعالية.
  • يُشكل قوة كبيرة داعمة تقدر على مواجهة المقاومة المتوقعة من أجل إحداث تطورات معينة ومطلوبة، وتكون أقوى من أي مشرف تربوي واحد، فالفريق الإشرافي أقدر من المشرف التربوي الواحد على التصدي ومواجهة التغيير والتطوير.
  • يعمل على توفير مصادر متعددة ومتنوعة ومتكاملة للخبرات والتجارب الضرورية المناسبة من أجل العمل على إحداث التغييرات والتطويرات المطلوبة.
  • يعمل على تحقيق الشمولية في العملية الإشرافية التربوية وتضم جميع العناصر والجوانب المتنوعة لجوانب النظام والعملية التربوية.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: