إدارة الوقت من خلال قانون السيطرة

اقرأ في هذا المقال


ترتكز سيكولوجية إدارة الوقت، على مبدأ بسيط يُطلَق عليه قانون السيطرة، ويقول هذا القانون، بأن شعورنا الجيّد تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً مع مدى سيطرتنا على حياتنا، ويقول أيضاً بأنَّ شعورنا السيء تجاه أنفسنا يتناسب طرديّاً، مع مدى سيطرتنا على حياتنا وعملنا.

الفارق بين الموضع الداخلي والخارجي للسيطرة على حياتنا:

هناك فارق بين الموضع الداخلي للسيطرة، حيث نشعر بأنَّنا أسياد حياتنا، وأننا المسؤولون عن مصائرنا، والموضع الخارجي للسيطرة، حيث نشعر بأنَّ الظروف الخارجية هي التي تسيطر علينا، ففي الموضع الخارجي للسيطرة، نشعر بأنَّ ما يتحكّم بنا هو شخص آخر، ونشعر بالضغط والأعباء والمسؤوليات الأخرى المُلقاة على عاتقنا، فنشعر بأنَّ أمامنا الكثير لننجزه في وقت قليل، وأنَّنا لسنا مسؤولين حقّاً عن حياتنا ووقتنا، وأن أكثر ما نقوم به في كلّ حين، هو مجرّد ردود أفعال واستنتاجات ﻷحداث خارجية.

وهناك فرق كبير بين الفعل الذي هو نابع من ذاتنا، في إطار تحقيق هدف معيّن، وبين ردّ الفعل الذي هو استجابة لحظية لمؤثر خارجي، إنَّه الفرق بين الشعور بالإيجابية وبالسيطرة على الحياة، والشعور بالسلبية والضغط والقلق، ولكي نعطي أفضل ما لدينا، فلا بدّ وأن نتمتع بإحساس قوي بالسيطرة على المجالات المهمّة في عملنا وحياتنا الشخصية.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: