استراتيجيات تجعل الطالب جيداً في المدرسة

اقرأ في هذا المقال


دور المعلم في تربية الطلاب:

إنّ من أكثر الأمور التي يرغب المعلمون في رؤيتها أكثر هي النمو والتحسن في مستوى طلابهم، إنهم يدركون أنّ فصلهم الدراسي مليء بالطلاب من مستويات متعددة ومتنوعة من القدرات، ويريدون فقط أن يصبح كل طالب أفضل، وتتمثل وظيفة المعلم التربوي في التفريق بين التعليمات من أجل العمل على تزويد كل طالب بالتعليم الذي يلبي احتياجاته الفردية، حيث أنّ هذا يمثل تحديًا لكن المدرسين الفعالين فقط من يستطيع تحقيق ذلك.

على الرغم من أهمية التدريس الفعال، إلا أنه ليس من مسؤولية المعلم التربوي وحده ضمان أداء الطلاب بشكل جيد، وبعد كل شيء لا يمكن للمدرسين التحكم في النهاية في مقدار الجهد الذي يبذله الطلاب، إنّ المدرسين متواجدون للإرشاد وليس التسلط والاجبار بالقوة، ويجب أن يأتي الطلاب بكامل استعدادهم من أجل كسب المهارات والمعرفة وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتطبيق ما يتعلمونه في حياتهم.

استراتيجيات تجعل الطالب جيداً في المدرسة:

هناك مجموعة متعددة ومتنوعة من الاستراتيجيات التي تكوّن طالباً جيداً، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- طرح الأسئلة:

هذا لا يمكن أن يصبح أكثر بساطة، إذا كان الطالب لا يفهم شيئًا ما، فيطلب من المعلم المساعدة لأنّ المعلم التربوي وجد من أجل هذا  السبب، وعلى الطالب عدم الخوف أو الحرج من طرح الأسئلة، فهذه هي الطريقة التي يتعلم بها، ويوجد هناك احتمالات بحيث أن العديد من الطلاب الآخرين لديهم نفس السؤال.

2- أن يكون الطالب إيجابي:

يحب المعلمون العمل مع الطلاب الذين يتمتعون بلطف وإيجابية، هذا سوف يؤثر على امتلاك موقف إيجابي بشكل مباشر على تعلم الطالب، على الرغم من أنه سوف يكون هناك دائمًا مواضيع لا يستمتع بها، فمن المهم أن يترك الإيجابية تتخلل كل ما يفعله، وسوف يجعل ذلك المدرسة أكثر إمتاعًا بالنسبة لهم وسوف يجد الطلاب النجاح أسهل.

3- اتّباع الطلاب التوجيهات:

يُعد اتّباع التوجيهات والتعليمات جانبًا أساسيًا من جوانب كون الطالب جيدًا، وعدم القيام بذلك يؤدي إلى أخطاء وضعف في درجات التحصيل، وعلى الطالب الاستمتاع دائمًا بعناية والقيام على تدوين ملاحظات شاملة عندما يعطي المعلم التعليمات ويشرح شيئًا ما، خاصةً المواد الدراسية الجديدة، وقراءة التوجيهات المكتوبة مرتين على الأقل والطلب توضيحًا إذا لم تحصل عليها بعد.

4- حل الواجبات بشكل كامل:

يجب إكمال كل مهمة على أفضل وجه ممكن وتسليمها إلى المعلم التربوي في الوقت المحدد، وهناك نتيجتان سلبيتان وعندما لا يكتمل العمل تفوته فرص تعلم مهمة ويتم تخفيض درجته الإجمالية، ومن أجل تجنب فجوات التعلم والنتائج الضعيفة، ينبغي القيام بأداء الواجبات مهما حدث، قد لا يكون الأمر ممتعًا، لكنه جزء أساسي من المدرسة والتعلم لا يتخطاه الطلاب الجيدون.

5- فعل الطلاب أكثر مما هو مطلوب منهم:

يذهب أفضل الطلاب إلى أبعد الحدود، وغالبًا ما يقومون بأكثر من الحد الأدنى، إذا قام المعلم بتعيين 20 مشكلة فإنهم يفعلون 25 مشكلة، وإنهم يبحثون عن فرص التعلم وهم متحمسون نحو التعلم، وعليهم محاولة إجراء بحث إضافي حول الأفكار التي تثير اهتمامهم، وإيجاد طرق الخاصة للممارسة، والطلب من المعلم الحصول على فرص إضافية من أجل أن يصبحوا طلاب أفضل.

6- إنشاء روتين بشكل منظم:

يمكن أن يساعد الطلاب الروتين المنظم بعد المدرسة في الحفاظ على التركيز الأكاديمي في المنزل، ويجب أن يتضمن روتين الطالب وقتًا ومكانًا مخصصين للواجب المنزلي والدراسة ويمكن الاعتماد عليهما في كل يوم، وأن الهدف هو تقليل الانحرافات والالتزام بإعطاء الأولوية لإكمال المهام على الأنشطة الأخرى، ويمكن أيضًا أن يكون روتين الاستعداد للمدرسة كل صباح مفيدًا.

7- تحديد الأهداف:

يجب على الطالب دائمًا تحديد أهداف أكاديمية لنفسه وتنطبق على كل من التعلم قصير المدى وطويل الأجل، وسواء كان أحد أهدافه هو الالتحاق بالجامعة يومًا ما أو كنت ترغب فقط في الحصول على درجة جيدة في اختبار قادم، فمن المهم أن يوجه  الطالب إنجازاته بنفسه، وسوف تساعد الأهداف على الحفاظ على التركيز طوال فترة تعليمه بحيث يتذكر دائمًا ما يعمله من أجله.

8- الحفاظ على التركيز:

يعرف الطلاب الجيدون كيفية الاستمرار في التركيز في مواجهة الانحرافات، فهم مسؤولين عن تعلمهم ولا يسمحون للآخرين أو المواقف أن تقف في طريق ذلك، وإنهم يجعلون الأكاديميين أولوية ويضعون أنظارهم على أهدافهم التعليمية طويلة المدى.

9- البقاء مرتباً:

يؤثر مستوى الترتيب بشكل مباشر على مستوى نجاحك في المدرسة، وعليه محاولة الحفاظ على الخزانة وحقيبة الظهر نظيفة ومرتبة بالإضافة إلى تسجيل جميع المهام والمواعيد النهائية المهمة في مخطط أو دفتر ملاحظات، سوف يجد  الطالب أن إدارة الأمور تصبح أسهل عندما يمكنه العثور على الأشياء.

10- القراءة:

إنّ الطلاب الجيدون غالبًا ما يكونون مثقفين، والقراءة هي أساس التعلم بعد كل شيء، ويبحث القراء الأقوياء دائمًا عن فرص من أجل العمل على زيادة طلاقتهم وفهمهم من خلال اختيار كتب مسلية ومليئة بالتحديات، وعلى الطالب أن يحدد أهدافًا لنفسه ويتحقق من فهمه أثناء القراءة لتحسين مهاراته في القراءة على الفور.

11- الدراسة بجد:

يعد تطوير مهارات الدراسة القوية طريقة رائعة من أجل أن تكوين أفضل طالب، ولا يبدأ التعلم وينتهي بإيصال المعلومات، حيث يحتاج العقل إلى وقت لتحويل المعلومات الجديدة إلى الذاكرة طويلة المدى إذا كان لديه أي فرصة لتذكرها عندما يحتاج إلى ذلك، وتساعد الدراسة على ترسيخ المفاهيم في عقل الطالب حتى تتبلور المعلومات بالشكل الكامل.

12- أخذ دروسًا صعبة:

ينبغي على الطالب أن يتعلم الشعور بالراحة عند مواجهة التحدي، وينمو قدر كبير من التحدي في عقله، ومن الأفضل أن يواجه صعوبة بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، والدفاع عن نفسه لتحقيق أهداف يصعب عليه الوصول إليها لتحقيق مكاسب أكبر على المدى الطويل أكثر من الدورات التدريبية السهلة، وإذا كان قادرًا فحدد فصول دراسية صعب يجعل الطالب يفكر حقًا في حدود المعقول.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: