الأمور التي يجب أن يفعلها المعلمين في اليوم الأول من المدرسة

اقرأ في هذا المقال


دور المعلم التربوي في العملية التعليمية:

يتمثل الدور الأساسي للمعلم في تقديم التعليمات الصفية التي تساعد الطلاب على التعلم، ومن أجل القيام على تحقيق ذلك يجب على المدرسين إعداد دروس فعالة وتقييم عمل الطلاب وتقديم الملاحظات وإدارة مواد الفصل الدراسي والتنقل بشكل منتج في المناهج الدراسية والتعاون مع الموظفين الآخرين.

الأمور التي يجب أن يفعلها المعلمون في اليوم الأول من المدرسة:

هناك مجموعة من الأمور التي يجب على كل معلم تربوي القيام بها في اليوم الأول من المدرسة، إذا كانوا يريدون أن يكون عامهم الدراسي ناجحًا، فلا يمكنهم ترك أي من هذه الأمور لنا لها من أهمية كبيرة وفعالة هلال العملية التعليمية، وتتمثل هذه الأمور من خلال ما يلي:

قيام المعلم التربوي بالترحيب بالطلاب:

نظرًا لأنّ الطلاب الصغار يأتون إلى البيئة الصفية بعد فترة طويلة أو للمرة الأولى فهم بحاجة إلى أن يكون المعلم التربوي مستعدًا من أجل تقديم العون والمساعدة لهم للدخول في البيئة الصفية والترحيب بهم.

وبالتأكيد ليس هذا هو الوقت المناسب من أجل لحاق المعلم بزملائه الذين لم يرهم طوال الصيف، وذلك لأنّ الطلاب بحاجة ماسة إلى المعلم ولوجوده معهم من أجل الشعور بالراحة والطمأنينة، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي جعلهم مرتاحين بابتسامة وتحية المعلم الدافئة.

الحصول على عمل لهم على الفور وطوال اليوم:

عندما يدخل الطلاب الفصل الدراسي حتى في اليوم الأول من المدرسة يجب أن يكون هناك شيء ما يمكنهم القيام به، وهذا يحدد النغمة للعام بأكمله، يجب أن يفهموا أنه في الفصل الدراسي الخاص بالمعلم، وتبدأ في العمل وأن العمل والتعلم يمثلان أولويات الفصل الدراسي.

الآن من الواضح أنّه اليوم الأول لذلك قد يفكر ماذا سوف يفعل المعلم في اليوم الأول عندما يدخلون؟ وينبغي على المعلم التأكد من أنّ لديه الكثير من الأشياء للقيام بها في اليوم الأول، ولطالما أفرطت في التخطيط في اليوم الأول لأن المعلم لم يكن يعرف كيف سيحرك هذه المجموعة.

حيث أن المعلم لا يريد أن يقف هناك غير مستعد مع بقاء بضع ساعات للذهاب، ويؤدي ذلك إلى مشكلات  إدارة الفصل الدراسي.

تقديم الطالب نفسه:

يطلب المعلم من كل طالب تقديم نفسه، وهناك الكثير من الألعاب الممتعة للعب حيث يتعين على الطلاب مشاركة القليل عن أنفسهم، ويمكن حتى أن يجد بعضها في منهاج العودة إلى المدرسة.

بناء المجتمع:

بناء المجتمع أمر مهم؛ لأنّه بعد ذلك على مدار العام، ويمكن العمل معًا كفريق أو عائلة، ويمكن القيام بذلك من خلال أنشطة بناء الفريق المختلفة.

إجراءات التدريس:

يجب أن يتم ذلك ولكن لا يجعل المعلم الطلاب يجلسون ويأخذون كل شيء مرة واحدة، لأنّ ذلك يؤدي عدم إدراك أو اكتساب ما هو مطلوب بالشكل المناسب.

فرض القواعد:

يعرف أنّ بعض المعلمين لا يطبقوا القواعد في اليوم الأول من المدرسة؛ لأنّه كان اليوم الأول وهذا خطأ فادح، ويجب التأكد من تقديم القواعد أو إنشائها معًا على الفور والبدء في تنفيذها في اليوم الأول التحذيرات والعواقب، وعادة لا داعي للقلق بشأنهم في اليوم الأول من المدرسة لأنّهم يشعرون بالنعاس بشكل لا يصدق وفي حالة إنكار أن الصيف قد انتهى.

وقت السؤال والجواب:

هذا أحد الأشياء المفضلة لدى المعلم في اليوم الأول، حيث إنها فرصة رائعة بالنسبة للمعلم التربوي من أجل إجراء اتصالات مع الطلاب والبدء في بناء العلاقات معهم.

يقوم المعلم بتقديم للطلاب بطاقات والسماح لهم بكتابة أي أسئلة لديهم، يمكنهم حتى طرح أسئلة عن المعلم نفسه، وفي بعض الأحيان تكون الأسئلة سخيفة ووحشية، وينبغي على المعلم الإجابة عنها، وليس لدى جميع الطلاب أسئلة ولكن لا بأس بذلك.

وينبغي أن يجيب المعلم على الأسئلة الموجودة على البطاقات، ثم مشاركة الطلاب قليلاً عن نفسه بما في ذلك الذكريات من طفولته ورسوماته وغيرها.

حيث يحتاج الطلاب إلى سماع معلومات عن طفولة المعلم ومن هو خارج الفصل الدراسي، إنّه يساعدهم على رؤية أن المعلم  ارتكب أخطاء أيضًا وأنه بشر مثلهم، ويؤدّي ذلك إلى تعليم الطلاب من المعلم الكثير ويحبونه.

القراءة:

ينبغي على المعلم القراءة من اليوم الأول، وإظهار أهمية محو الأمية من خلال تخصيص وقت للقراءة، وإذا كان المعلم لا يرغب في سحب مكتبته بعد لأسباب مفهومة، فاختر القراءة بصوت عالٍ، وحتى الكتاب المصور الذي سوف يثير اهتمامهم، وعلى المعلم التمهل فقط للاستمتاع بالقراءة.

المراقبة والتقييم:

 يعلم المعلم التربوي أنّ الطلاب يتم اختبارهم، بحيث لا ينبغي أنه يحب أن يكون اختبارًا رسميًا، لكن الحقيقة هي أنّه عندما يأتي الطلاب إلى الفصل الدراسي، لا يعرف المعلم بالضبط أين هم أكاديميًا.

بالتأكيد يملك المعلم التربوي فكرة بسبب ملفاتهم والمعلمين السابقين، وينبغي أن يبدأ المعلم على الفور، لأنّه كلما أسرع  في الحصول على هذه المعلومات، كلما أسرع في بدء عملية التدريس.

ولا يمكن  تحمل أخذ أيام إجازة حتى يتمكن المعلم من التقييم، حيث أنّ الملاحظة هي طريقة رائعة أخرى من أجل تدوين العلاقات مع الأشخاص الذين يقومون بتكوين علاقات معهم عند البدء في إنشاء مخططات الجلوس وما إلى ذلك، بالطبع إذا لم يتمكن من الوصول إلى هذا في اليوم الأول من المدرسة، فعليه المحاولة الوصول إليه خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي.

تخفيف أعصابهم:

يشعر الطلاب بالتوتر الشديد في اليوم الأول من المدرسة، وإنّ الطلاب متوترون بشأنك كمدرس، وبصفتهم وما سيتعلمونه هذا العام، وأكثر من ذلك بكثير.

حتى لو كانوا في المدرسة لسنوات عديدة ولديهم العديد من أصدقائهم في نفس الفصل الدراسي فهم لا يزالون متوترين، وعلى المعلم التربوي تقديم العون والمساعدة للطلاب من أجل الشعور بالراحة من خلال تهدئة أعصابهم وتوجيههم إلى ما سوف يتعلمونه، والمحاولة دائمًا منحهم معاينة لما سيأتي طوال العام الدراسي وإثارة حماستهم.

عندما تبدأ المدرسة على المعلم التربوي التفكير في الطريقة التي يريد أن يسير بها اليوم والتخيل أنه في مكان الطلاب في الفصل الدراسي، ولن يرغبوا في فعل الشيء نفسه الذي يفعله كل معلم كل عام.

لن يرغبوا على الأرجح في تقديم معلومات عن الصيف أو الاستماع إلى المعلم التربوي حول القواعد والإجراءات، ويجب القيام ببعض الأشياء كل عام  ولكن هناك طرقًا لإنجاز هذه الأشياء مع الاستمرار في جعل اليوم الأول رائعًا.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: