الإرشاد النفسي في الأزمات والكوارث

اقرأ في هذا المقال


في كلّ مكان عبر هذا الكون الواسع هناك شعوب تعيش بسلام وطمأنينة وأخرى تعاني من أزمات سياسية واجتماعية واقتصادية ونزاعات داخلية وخارجية، وهذا الأمر من شأنه أن يقلّل من مقدار شعور هذه الشعوب بالطأمنينة والأمان والشعور باليأس والرغبة في الخلاص أو الانتقال للعيش في مكان آخر أكثر أماناً، ولعلّ بعض الشعوب تعاني من أزمات وكوارث طبيعية مثل الزلازل والبراكين والفيضانات التي من شأنها أن تقلب تفاصيل الحياة بصورة جذرية وتزيد من الاضطرابات النفسية لدى العديد من الأشخاص في العملية الإرشادية.

أبز الكوارث والأزمات التي تستوجب الإرشاد النفسي

1. الحروب

تعتبر الحروب من أكثر الأمور التي لا يمكن السيطرة عليها بصورة كاملة في هذا العالم على الرغم من التطورات التكنولوجية الهائلة التي وصل إليها العالم، وهذا الأمر من شأنه أن يزيد من المشاكل والاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأفراد بسبب فقدان عزيز أو التهجير أو الاضطهاد الذي ترفضه الإنسانية جمعاءن وبالتالي فإنّ الأماكن التي تعاني من حروب وقتل وتهجير هي الأماكن التي تحتوي على عدد كبير جدّاً من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية تصل في كثير من الأحيان إلى حد المرض النفسي.

2. الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق الهزات الأرضية

لا يمكن لأحد أن يعبث مع الطبيعة أو أن يتوقّع نواياها، فهي قادرة على قلب السعادة التي لم يكن أكثر الأشخاص سعادة وثراء أن يفقدها في أن تنهي أمرها بغمضة عين، فالكوارث الطبيعية التي نقرأ ونسمع عنها عبر المواقع الإخبارية أصبحت أمراً لا مفرّ منه ولا يمكن لأحد أن يعمل خطط بديلة لتفاديها، وبالتالي فإنّ النتائج التي تحصل جرّاء هذه الكوارث وخيمة ولها العديد من الآثار السلبية على حياة الفرد والمجتمع بصورة عامة.

تعتبر الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والحرائق وغيرها من أكثر الأمور ضرراً لشخصية الفرد، فمن الممكن أن يفقد أحدهم جميع أفراد أسرته ومنزله أو مكان عمله ليجد نفسه وحيداً غير قادر على فعل أي شيء، وبالتالي فإنّ الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الأفراد جرّاء هذه الكوارث لا تحصى فهي تتعلّق بالحزن واليأس والقلق والشعور بالوحدة أو الحاجة إلى الانتحار وغير ذلك من الاضطرابات النفسية التي قد تصل إلى درجة المرض النفسي المزمن، ولكنّ علم الإرشاد النفسي قد وجد العديد من الأساليب الإرشادية التي تساعد المسترشد على تخطّي هذه الأزمات بصورة سريعة ومجدية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: