التعامل مع الطفل العصبي

اقرأ في هذا المقال


هناك الكثير من العوامل التي تسبب العصبية حيث ممكن أن يكتسبها الأطفال من البيئة التي يعيشوا بها، أو من عوامل مختلفة عندهم قد تكون عضوية أو جسدية أو عوامل نفسية.

مفهوم العصبية 

العصبية هي حالة تحدث مع الشخص، وأثناء حدوثها يشعر الإنسان بالقلق والضيق النفسي، يُصاحبه توتر،ويُترجم هذا الشعور إلى صراخ أو شجار مع الأشخاص الآخرين عند حدوث موقف معين، والعصبية تُصيب الأطفال كما تُصيب الكبار، حيث تبدا بالظهور عند الطفل في بداية سن المشي.

أسباب عصبية الطفل

  • إتِّباع أُسلوب خاطئ بالتربية كضرب الطفل والصراخ عليه.
  • الدلال الزائد للطفل وإعطائه ما يُريد وتلبية جميع رغباته.
  • فرض الوالدين رأيهم على الطفل وإجباره على فعل الأمور.
  • منع الطفل من التعبير عن رأيه أو مشاعره بحرية.
  • الخلافات الزوجية المستمرّة أمام الطفل.
  • شعور الطفل بقلّة الاهتمام ونقص بالحب والحنان من الوالدين.
  • نقص معدل فيتامين د في الجسم.
  • الإصابة ببعض الأمراض التي تتعرض لها الغدَّة الدرقية تسبب العصبية في معظم الأحيان.
  • إصابة الطفل بأمراض نفسية وعصبية مثل الإصابة بمرض التوحد.
  • قد يُصبح عند الطفل عصبية مؤقتة بسبب حدوث عنده آلام بالبطن أو التهاب اللوزتين، أو الإصابة بالإمساك.

كيفية التعامل مع الطفل العصبي

1- على الوالدين الحد من عصبيتهما أمام الطفل، وعدم طرح الخلافات الزوجية أمامه، وتأجيلها إلى وقت نوم الطفل أو عندما يكون خارج المنزل ويُفضَّل إيجاد الحلول لتلك الخلافات والتقليل منها.

2- عدم عقاب الطفل بالضرب أو بالصراخ عليه إذا أخطأ، واتباع أساليب التربية الحديثة، كحرمانه من المصروف أو منعه من اللعب، أو مخاصمته لفترة زمنية قصيرة.

3- تجنَّب التدخُّل بكل الأمور التي تخص الطفل مثلاً إعطائه المجال لاختيار ملابسه بنفسه، أو اللعبة التي تُعجبه.

4- العدل بالمعاملة والاهتمام بين الأخوة وعدم التفريق بينهم.

5- مكافأة الطفل أو مدحه وتشجيعه إذا قام بسلوك إيجابي، والتحدث معه بشكل واضح وصريح.

6- إشغال الطفل العصبي بأحد الرياضات المناسبة لعمره كي يتمكن من تفريغ شحنات التوتر والعصبية.

7-منعه من الألعاب الإلكترونية، أو مشاهدة أفلام ومسلسلات فيها عدائية وقتل وضرب لأنها تزيد من توتر الطفل وعصبيته.

8- منح الطفل الحب والحنان والاهتمام والحضن من الأب والأم، والحوار معه بهدوء عندما يُخطئ.

9- التقليل من الدلال الزائد واتباع مبدأ الوسطية بالتربية، وعدم التهاون بأخطائه.

10- عدم التهاون مع المعلمة أو المعلم إذا كانوا يستعملون أسلوب الضرب والتعنيف لتخويف الطلبة والتوضيح لهم أنَّ طفلي لا ينفع معه هذا الأسلوب.

كيف أتعامل مع الطفل العصبي كثير الصراخ

فيما يلي بعض النصائح حول كيفية التعامل مع الطفل الذي يصرخ كثيرًا:

  • الهدوء والصبر: حاولي البقاء هادئة وصبورة. إذا كنتِ تظهرين الهدوء، فربما يساعد ذلك الطفل على الهدوء أيضًا.

  • الاستماع بعناية: اسمعي ما يريد الطفل قوله وحاولي فهم مشاعره واحتياجاته.

  • الحوار والتواصل: تحدثي مع الطفل بلطف وبوضوح. استخدمي لغة بسيطة وكلمات واضحة للتواصل معه.

  • التحديد للسلوك الجيد: عندما يكون الطفل هادئًا وغير عصبي، قدمي له الإشادة والمكافأة. عليه أن يعرف أن الهدوء يؤدي إلى نتائج إيجابية.

  • توجيه الغضب بشكل صحيح: علمي الطفل كيفية التعبير عن غضبه بشكل صحيح. يمكن أن يكون ذلك عن طريق التحدث عن مشاعره أو استخدام تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.

  • تقديم الهدوء والراحة: إذا كان الطفل يشعر بالضغط أو العصبية، قدمي له مكان هادئ للاسترخاء. اقضوا وقتاً معًا في نشاط هادئ يمكن أن يساعد في تهدئته.

  • المثال الحسن: كوني مثالًا حيًا للهدوء والصبر. الأطفال يتعلمون الكثير من خلال المشاهدة والتقليد.

  • البحث عن المساعدة الاحترافية: إذا كان الطفل يصرخ بشكل مستمر ولا يستجيب لأي من محاولاتك للتهدئة، يمكن أن يكون من المفيد البحث عن المساعدة الاحترافية من قبل أخصائي نفسي لتقديم الدعم والإرشاد المناسب.

كيف يتم تعديل سلوك الطفل العصبي

تعديل سلوك الطفل العصبي يتطلب الصبر والتفهم والاستمرارية. إليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لمساعدتك في تعديل سلوك الطفل العصبي:

  • فهم الأسباب: حاولي فهم الأسباب وراء سلوك الطفل العصبي. قد يكون الطفل يتصرف بهذه الطريقة بسبب الإرهاق، أو الجوع، أو الإحباط، أو الحاجة إلى الانتباه.

  • إنشاء بيئة مناسبة: قدمي بيئة آمنة وداعمة للطفل. حاولي توفير جدول زمني منتظم للراحة والنوم والأنشطة الهادئة.

  • تحفيز الإيجابية: قومي بتعزيز السلوك الإيجابي عن طريق إعطاء المكافآت والثناء عندما يتصرف الطفل بشكل جيد. هذا يحثه على تكرار السلوك الجيد.

  • تحديد الحدود والقواعد: قدمي للطفل قواعد وحدود واضحة وتأكدي من أنه يفهم العواقب عند عدم اتباعه لهذه القواعد.

  • الاتصال الجيد: كوني مفتوحة للحديث مع الطفل. استمعي إلى مشاكله ومخاوفه وحاولي مساعدته في التعبير عن مشاعره بشكل صحيح.

  • تعلم التقنيات الهادئة: علمي الطفل تقنيات للتحكم في غضبه والتعامل مع المشاعر العصبية، مثل التنفس العميق أو التفكير الإيجابي.

  • التحلي بالصبر والثبات: قد يستغرق تعديل السلوك وقتًا وجهدًا. تحلى بالصبر واستمري في تطبيق الإجراءات والتقنيات حتى يتم تحسين سلوك الطفل.

  • المساعدة الاحترافية: إذا كان سلوك الطفل مستمرًا ومتطرفًا، فقد تحتاجين إلى البحث عن المساعدة الاحترافية من قبل أخصائي نفسي لمساعدتك في التعامل مع الوضع بفعالية.

المصدر: كتاب الأسرة والطفل المشاكس تأليف علي القائميكتاب مشكلات الأطفال تأليف د.عبدالكريم بكارالتعامل مع الأطفال الصعبين" لـ روس جرينبرغالأطفال الصعبون: دليل الآباء والمربين للتعامل مع السلوك الصعب" لـ ويليام سيرز


شارك المقالة: