الحاجة لأن نكون محبوبين

اقرأ في هذا المقال


الخوف من أن نكون غير محبوبين أو متروكين للوِحدة يعتبر أذى نفسي بالغ، وخصوصاً في مرحلة الصّغر، فالخوف الذي يحول بيننا وبين تقدّمنا، ويضعف من ثقتنا بأنفسنا، ويقضي على رغبتنا في حياة سعيدة، هو الخوف من أن نكون مرفوضين غير مقبولين من قبل الآخرين، فالحبّ حاجة متجدّدة له أشكال عديدة في حياة كلّ شخص منّا، وإذا لم يتم تعزيز هذا الشعور، تنقلب الأمور بشكل عكسي لتصبح خوفاً من الرفض وعدم القبول من قِبَل الآخرين، ويتم اكتساب هذا الإحساس في فترة الصّغر.

كيفية تخطّي حالة الخوف من الرفض:

الخوف من الفشل والرفض الناتج عن الانتقاد الهدّام في مرحلة الصّغر، يُعَدّ جذراً أصيلاً وراء أغلب مشكلات البؤس والتوتر في حياتنا كراشدين، فنحن نرغب بالقيام بأمر ما، ولكننا نخشى الخسارة والإخفاق، وفي حالة عدم خوفنا من الخسارة، فإنَّنا نكون خائفين من عدم رضا الآخرين عنّا.

بعض الأفراد تسيطر عليهم مخاوفهم خلال حياتهم، فتكون جميع أعمالهم مرتّبة ومُخططة من أجل تجنَب الإخفاق أو الانتقاد، فالناس يفكرون باستمرار في الأمان، بدلاً من أن يناضلوا في سبيل أهدافهم، كما يسعون للطمأنينة، بدلاً من سعيهم نحو الفرص والإمكانات.

كلّ ما علينا فعله في حالة الخوف من الرفض أو الفشل، هو تغيير طريقة تفكيرنا والنظر إلى تجارب الآخرين الناجحة، والابتعاد عن الأفكار السلبية واستبدالها بأفكار إيجابية، وأن نتقبل الفشل على أنَّه طريق للنجاح، وأن نتجاوز كافة المخاوف في طريقنا إلى السعادة.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.علم النفسية بين الشخص والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: