الطفل الفوضوي

اقرأ في هذا المقال


إنَّ الطفل بطبيعته نشيط كثير الحركة لا يملُّ ولا يتعب، ومنذ بداية تعلُّمه المشي تجده يذهب إلى كل منطقة من البيت، يبحث ويستكشف، ولكن قد ينزعج الوالدين من بعض السُّلوك الناتج من أطفالهم حيث يكون الطفل ذو سلوك فوضويٍّ؛ مُخرّب للأشياء من حوله، لا يهتم بالترتيب والتنظيم؛ وهذا الأمر يُتعب الوالدين ويزيد من العبء عليهم، ويُسبِّب لهم الإرهاق.

صفات الطفل الفوضوي

  • إثارة الفوضى والخراب في كل مكان يتواجد فيه.
  • تظهر عنده العشوائية في وضع الأشياء من حوله.
  • نسيانه لتعليمات والديه، وعدم التركيز عليها.
  • يُهمل واجباته المدرسيَّة ولا يهتم.
  • يتمرّد على أوامر الأهل والمدرسين.
  • يظهر عنده اضطرابات سلوكيَّة مثل الكذب والتنمُّر والعنف وغيره.

التمييز بين السلوك الفوضوي والسلوك الطبيعي عند الطفل

  • الطفل في بداية عمره يكون فوضويّاً، ولكن مع تقدُّمه بالعمر والنمو العقلي عنده وببذل الجهد من الوالدين بتشجيع الطفل ومُساعدته يتعلَّم التنظيم والترتيب وإدارة الوقت، فيُصبح لكلِّ شيء وقت للأكل وللنوم واللعب والدراسة مواعيد معيَّنة. فإذا كان الطفل يستجيب للتعليمات ولقواعد الطَّعام والنوم فلا يُعتبر سلوكه فوضويٌّ.
  • أما إذا كان الطفل ينزعج من التعليمات، ولا يُطبّق أيَّاً منها ولا يستمع لوالديه ولا يتحمَّل القيود والقوانين، وعند خروجه من الصفِّ يشعر بحريَّة كبيرة، ودائماً يتذمَّر من تعليمات والديه ومعلِّمته يكون طفلاً فوضوي ويحتاج لمعاملة خاصَّة من والديه.

أسباب السلوك الفوضوي عند الطفل

1- الدلال الزائد للطفل؛ حيث بعض الأطفال يستغلُّون دلال والديهم لهم ويقوموا بأفعال تحلو لهم دون الاهتمام بالعواقب.

2- الغيرة؛ ولها أسباب كثيرة منها قدوم أخ أو أخت جديد إلى الأسرة فيلجأ الطِّفل لإثارة الفوضى للفت انتباه الوالدين.

3- تقليد الكبار؛ غالباً الأطفال الفوضويين يُقلِّدون آباءهم أو إخوانهم الأكبر منهم سنَّاً، ويكونوا قد نشأوا في بيئة خالية من التنظيم والترتيب. 

4- عدم استقرار الأسرة؛ حيث يكون الطفل نشأ في بيت مليء بالمشاحنات والخلافات الزوجيَّة؛ وذلك له أثر سلبي على شخصيَّة الطِّفل.

كيفية التعامل مع الطفل الفوضوي

  • الثبات على أُسلوب التربية والاستمراريَّة؛ فلا ينبغي أن لا أُعاقب الطفل على سلوكه السيء عندما أكون بمزاج جيِّد وبالمقابل أُعاقبه على نفس السُّلوك إذا كان مزاجيّاً سيئاً.
  • التعديل الفوري لسلوك الطفل؛ ويكون ذلك بتعديل سلوكه الخاطِئ مباشرة بالسُّلوك الصَّحيح وعقابه عليه وقت حدوثه وعدم التأجيل لوقت آخر.
  • تجنُّب عقاب الطفل بأساليب العنف والضَّرب والصُّراخ واتّباع الأساليب الحديثة للعقاب.
  • تجنُّب توبيخ الطِّفل أمام الآخرين.
  • اتفاق الأم والأب على الأسلوب المتَّبع في تربية الطفل الفوضويُّ؛ فلا يجوز أن يكون الأب متساهلاً في أمر وبالمقابل تكون الأم غير متساهلة به.
  • تشجيع الطِّفل عندما يقوم بعمل جيِّد ومدحه وإبداء السَّعادة بتصرُّفه الصحيح.
  • تبسيط عملية الترتيب والتنظيم المطلوبة من الطفل.
  • عمل روتين للمهام الموكلة له وتعويده على القيام بها؛ مثلاً ترتيب ألعابه، ترتيب سريره.

نصائح التعامل مع السلوك الفوضوي عند الطفل

إذا كان لديك طفل يظهر سلوكًا فوضويًا، فقد يكون من المفيد اتباع بعض النصائح التي تساعد في إدارة هذا السلوك وتعزيز التفاعل الإيجابي. إليك بعض النصائح:

وضع الحدود للطفل

حدد حدودًا واضحة للسلوك المقبول وغير المقبول. عندما يكون للطفل إرشاد واضح حول ما هو مسموح به وما هو غير مقبول، يمكن أن يشعر بالأمان والاستقرار.

تحفيز الانضباط الذاتي للطفل

علم الطفل كيف يدير نفسه ويتحكم في سلوكه بنفسه. ذلك يمكن أن يكون بمتابعة أهداف صغيرة يمكن تحقيقها بشكل فردي.

تقديم التشجيع والإشادة للطفل

احتفل بالنجاحات الصغيرة وقدم تشجيعًا إيجابيًا. إظهار التقدير عندما يقوم الطفل بأشياء جيدة يمكن أن يعزز السلوك الإيجابي.

التواصل الفعال للطفل

كن واضحًا ومتواصلًا مع الطفل. استخدم لغة بسيطة وكن صبورًا أثناء التحدث معه. فهم الأسباب وراء سلوكه يمكن أن يكون مفيدًا.

التنظيم والروتين للطفل

قدم جدولًا زمنيًا منتظمًا يشمل وقتًا للدراسة، ووقتًا للعب، ووقتًا للنوم. الروتين يعطي للطفل شعورًا بالتوازن والأمان.

مكافحة التشتت للطفل

قلل من التشتت والتشتت في المحيط المحيط بالطفل. أجواء هادئة ومنظمة يمكن أن تسهم في تقليل الفوضى.

المشاركة في الأنشطة البناءة للطفل

قم بتوجيه الطفل نحو أنشطة إيجابية تعزز التعلم وتطوير المهارات الاجتماعية.

استشارة المتخصصين عن السلوك الفوضوي للطفل

في حالة استمرار السلوك الفوضوي، قد تكون استشارة أخصائيين مثل النفسيين أو الأخصائيين الاجتماعيين ضرورية لفهم الأسباب العميقة وتقديم المساعدة المناسبة.

تذكر أن الأطفال يختلفون فيما بينهم، وبعض النصائح قد تكون أكثر فعالية لبعض الأطفال مقارنة بالآخرين. استمع إلى احتياجات الطفل الفردية وكن مستعدًا لتكييف النصائح وفقًا لظروفه واحتياجاته الفردية.

المصدر: كتاب اضطرابات السلوك الفوضوي تأليف د.احمد محمد ابو زيد د.هبة جابر عبدالحميدكتاب مقياس تقدير أعراض اضطراب السلوك الفوضوي تأليف أ.د.مجدي محمد الدسوقيكتاب مشكلات الأطفال السلوكية تأليف وفيق صفوت مختار


شارك المقالة: