العوامل المؤثرة في التوافق المهني

اقرأ في هذا المقال


يمكن اعتبار الرضا المهني أهم المظاهر التي تزيد من الشعور بالتوافق المهني، حيث أن الرضا المهني يعكس رضا الموظف عن العمل وعن مكونات البيئة المهنية، ويصور حقيقة العلاقات المهنية القائمة بين الموظف وزملاء العمل ووجهة نظره في مسؤوليه أو المشرفين عليه، وراتبه ومكانته المهنية في العمل.

العوامل المؤثرة في التوافق المهني:

هناك العديد من العوامل المؤثرة في عملية التوافق المهني لدى الموظف في عمله وهذه العوامل تختلف بدرجة أهميتها من موظف لآخر، كما تختلف أهميتها باختلاف المؤسسات المهنية والبيئة المهنية الخاصة بها، وتتمثل العوامل المؤثرة في التوافق المهني من خلال ما يلي:

  1. الرواتب: بحيث تعتبر الرواتب هي الأجر والمقابل الذي يحصل عليه الموظف مقابل جهوده وإنجازاته في العمل، وكلما كانت هذه الراتب لا تكفي لسد احتياجات الموظف كلما كان هناك سوء رضا وعدم توافق مهني مع العمل.
  2. التحفيزات المهنية: تتمثل التحفيزات المهنية بحصول الموظف على ترقيات وعلى علاوات في وظيفته، وحصوله على مكافآت ماديّة ومعنوية مثل التشجيع والدافعية، وكلما كانت هذه التحفيزات المهنية موجودة وبشكل عادل وتظهِر كمية التقدير لجهود الموظف كلما كان الموظف ذو إنتماء مهني ورضا مهني عن وظيفته، وكلما كان هناك تقصير في هذه التحفيزات المهنية كلما زاد سوء التوافق المهني.
  3. الأمن المهني: يتمثل بأهمية وجود ضمانات صحيّة تتمثل بحماية الموظف في العمل أثناء إنجازه لمهام مهنية خطيرة، وتتمثل بوجود معايير الصحة والسلامة للموظف أثناء وقوع الأزمات المهنية إن أمكن، مما يؤدي إلى زيادة شعور الموظف بالأمان والراحة في عمله، وهذا الأمن المهني يؤثر على درجة ومستوى وجود التوافق المهني للموظف.
  4. الاحترام والتقدير: يتمثل هذا العامل بأهمية التعامل داخل المؤسسة المهنية بنوع من الأخلاقيات المهنية؛ لأنَّ الموظف لديه الكثير من العلاقات المهنية التي يجب أن تقوم وتنهض على أسس أخلاقية، مثل التعامل باحترام بينهم وأهمية وجود الثقة المتبادلة بينهم، والعدل والمساواة في تقسيم العمل والمهام المهنية وخاصة بين أعضاء فريق مهني واحد، وجميع هذه العوامل الأخلاقية إن وجدت زاد التوافق المهني بين الموظف والعمل وإن لم توجد أصبح هناك سوء في التوافق المهني.
  5. نمط الإشراف المهني: يتمثل بكيفية مراقبة جهود وإنجاز الموظفين، بحيث يوجد مشرفين لديهم طرُق بناءّة في قيامهم بعملهم، بحيث يراقبون الأفضل ويشجعونه ويراقبون الأضعف وينصحونه في برامج التدريب المهني، وهذا الأسلوب من الإشراف المهني إن وجد زاد توافق الموظف مهنياً مع العمل.

المصدر: التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: