تأثير حبوب منع الحمل على النفسية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر حبوب منع الحمل من أكثر الطرق استخدام وفعالية في منع الحمل عند الكثير من النساء في هذا العصر، حيث تمت الموافقة على هذه الحبوب من سنة الستّينيات، هي من أفضل الطرق في منع الحمل خصوصاً فيما يتعّلق بسهولة استخدامها وقلة أضرارها بشكل نسبي، لكن رغم ذلك لا بدّ من وجود بعض الآثار الجانبية لتناول أي دواء.
يمكن أن يكون هناك علاقة بين حبوب منع الحمل وزيادة الوزن، حيث تتكون الخثرات الدموية، كذلك ترتفع نسبة حدوث بعض أنواع السرطان، إضافة إلى أنّ حبوب منع الحمل تؤثر على النفسية وتسبّب تغيُّرات في المزاج، فقد تتسبّب هذه الحبوب بالاكتئاب المرضي عند بعض السيدات، تشير بعض التقارير إلى أنّ الاكتئاب هو من أسباب ترك المرأة لحبوب منع الحمل.

تأثير حبوب منع الحمل على النفسية:

في كل مرة تقوم فيها المرأة بإدخال الهرمونات إلى جسدها عن طريق تناول حبوب منع الحمل أو غيرها من العلاجات الهرمونية، يحدث تغير في الهرمونات ويمكن أن يقود إلى تغيُّر في المزاج، في غالب الأحيان يكون هذا التغير سلبي، مثل سهولة البكاء وعدم رؤية المتعة في الحياة أو صعوبة النهوض من السرير بعد الاستيقاظ.
عند الشعور بالتغيرات السلبية التي تحدث، فإنّها ربما تكون بسبب الأعراض التي تظهرها حبوب منع الحمل على النفسية، التي قد تصل بالأعراض إلى الاكتئاب المرضي، لذلك يجب زيارة الطبيب حتى يقوم بتحديد الخيار العلاجي الأنسب والطريقة السليمة؛ من أجل تنظيم الأسرة بدلاً من هذه الحبوب. 
يوجد العديد من الدراسات التي قامت بربط الاكتئاب مع تغيُّرات المزاج بسبب أخذ حبوب منع الحمل، فقد ذُكر في بعضها أنّ السبب الأساسي لعدم استعمال حبوب منع الحمل من النساء هو الاكتئاب، فقد شوهد الاكتئاب بشكل ملحوظ عند اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل المركّبة بالمقارنة مع اللواتي لا يتناولن حبوب منع الحمل على الإطلاق.
يوجد دراسات حديثة تم نشرها في الأرشيف الخاص بالطب النسائي والتوليد، ترى أنَّ الاكتئاب لا يعتبر من الأثار الجانبية الشائعة لاستخدام حبوب منع الحمل، فقد أشارت هذه الدراسة إلى أنّ العلاقة بين الاكتئاب واستعمال حبوب منع الحمل غير واضحة.

المصدر: علم النفس الصحي، د.هناء أحمد محمدعلم النفس المرضي، نيل جونمبادئ علم النفس، حمزة الجبالي


شارك المقالة: