تدريس المعلم مهارات الدراسة لتمكين الطلاب في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


تدريس المعلم مهارات الدراسة لتمكين الطلاب في التدريس التربوي:

في كثير من الأحيان يظهر الطلاب الواعيون للضمير في الفصل الدراسي معتقدين أن وظيفة المعلم التربوي هي وضع خطة مثالية لهم من أجل التعلم، إنه أمر محبط للمعلم لأنه يحاول تصميم دروس تساعد جميع الطلاب على إتقان المادة لكن الضغط لا يجب أن يقع فقط على عاتق المعلم لوحده.

يُعد تدريس مهارات الدراسة للطلاب طريقة رائعة من أجل إظهار كيف يمكنهم تولي مسؤولية تعلمهم بشكل أكبر، لا يتطلب الأمر الكثير من الوقت حيث يمكن للمعلم دمج أنشطة مهارات الدراسة في التدفق الطبيعي لفصله الدراسي.

نصائح للمعلم لتعليم مهارات الدراسة في الفصل الدراسي:

هناك بعض النصائح السريعة حول كيفية تعليم مهارات الدراسة في الفصل الدراسي منذ اليوم الأول، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

يقدم المعلم للطلاب نصائح واستراتيجيات دراسية ومناقشتها في الفصل:

يقوم المعلم بتضمين مورد بنصائح دراسة قوية، والقيام بتعيين القراءة للطلاب، والطلب منهم تحديد أفضل ثلاث نقاط قوة لديهم، والنقاط التي يحتاجون إلى العمل عليها، بعد ذلك ينبغي على المعلم القيام بإجراء مناقشة قصيرة في الفصل للتحدث خلال القراءة، والاستماع إلى ردود أفعالهم، وألقاء ببعض الاقتراحات اللطيفة من أجل حث الطلاب على التعلم المستقل.

وينبغي على المعلم أن يقول للطلاب أن وظيفته كمعلم هي مساعدتهم على تعلم بعض المواد، ولكن أيضًا لإعدادهم لمزيد من الدراسة بمفردهم، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على القيام ببعض الأشياء التي يفعلها لهم حاليًا.

تعليم الطلاب أن يصنعوا أدلة الدراسة الخاصة بهم:

يجلس العديد من الطلاب مع كتابهم عندما يحين وقت الدراسة وقراءته جيدًا ووصفه بأنه جيد، إذا أعطاهم المعلم دليل دراسة الوحدة فإنهم يفعلون نفس الشيء، لسوء الحظ كما يعلم المعلم جيدًا فإن هذا لا يعني أنه تم استيعاب المعلومات، وبدلاً من ذلك يجب على المعلم التربوي القيام على تخصيص بعض الوقت من احل تعليم الطلاب كيفية عمل دليل دراسة بأنفسهم.

يبدأ هذا بتعليمهم كيفية انتقاء المعلومات المهمة من النص أو محاضرة الفصل الدراسي، بمجرد أن يتمكنوا من اختيار هذه الحكايات ينبغي على المعلم التربوي تعليمهم كيفية كتابة الأسئلة التي يمكن استخدامها للدراسة، باستخدام هذه الأدوات  يمكن للطلاب اختبار أنفسهم، وبالتالي الاستعداد جيدًا لاختباراتهم.

من خلال تعليم الطلاب عمل أدلة دراسة لأنفسهم بدلاً من تقديم أوراق عمل لهم لملئها، فإنّ المعلم بذلك يعدهم لما سوف يحتاجون إلى القيام به في المؤسسة التعليمية، حيث أن المعلم ليس بحاجة إلى القيام بذلك في كل اختبار، لكن ينبغي له فعلها مرة واحدة، ومنحهم نظرة ثاقبة على الدعم الذي يقدمه عادة وما هو متوقع منهم لاحقًا.

تعليم الطلاب أن مهارات الدراسة تتجاوز الدراسة:

عندما يفكر الطلاب في مهارات الدراسة، فإنهم يفكرون في الليلة التي تسبق الاختبار أو الدراسة التي يجرونها في ذلك الوقت، تتضمن مهارات الدراسة أكثر بكثير من مجرد اختبار الإعداد، سيؤدي تعليم الطلاب لتطبيق مهارات الدراسة المناسبة على جميع أعمالهم الأكاديمية إلى تحسين تعلمهم في جميع المجالات.

على سبيل المثال التنظيم هو مهارة دراسية أساسية، يحتاج الطلاب إلى معرفة مكان كتبهم وعملهم، حتى يتمكنوا من الوصول إلى ما يحتاجون إليه لمشروع أو اختبار، ومنح الطلاب النصائح والمواد التنظيمية التي يحتاجون إليها للحفاظ على حقائب الظهر والمكاتب والخزائن منظمة.

تعتبر إدارة الوقت صراعًا كبيرًا بالنسبة للمعلمين وللطلاب، وينبغي على المعلم القيام على تعليم الطلاب بعض الاستراتيجيات لمساعدتهم على تعلم كيفية تجنب التسويف وترتيب وقتهم بحكمة.

أنّ إحدى أدوات إدارة الوقت المفيدة هي قائمة المهام، وينبغي على المعلم التربوي تعليم الطلاب كيفية الاحتفاظ بجدول أعمال أو قائمة مهام أخرى، ويكونون أكثر قدرة على إدارة وقتهم وإنجاز مهامهم، وبعد ذلك عندما يقوم المعلم بإعداد الدروس للفصل الدراسي يقوم على منح الطلاب الفرصة ليكونوا مسؤولين عن وقتهم.

تعليم تحديد الهدف:

يقوم المعلم بتعليم الطلاب وضع أهداف صغيرة يمكن تحقيقها، ثم العمل على تحقيقها قليلاً في كل مرة، ووضع في اعتباره كمدرس بتكليف الفصل بمهمة ما، على سبيل المثال حفظ جميع جداول الضرب، وهذه مهمة شاقة الطلاب الصغار وبعض الطلاب لن يحاولوا حتى لأنها مرهقة للغاية.

ولجعلها أكثر قابلية للتحقيق ينبغي القيام بتعليم الطلاب تقسيم المعلومات إلى أجزاء سهلة الفهم، ووضع أهداف صغيرة من أجل تعلم المعلومات قليلاً في كل مرة، سواء تعلموا جدول أو جدولين فإنّ تقسيمه إلى أجزاء أصغر سيجعل مهمة تعلم جميعها بأكملها أكثر قابلية للإدارة، وهذا ليس شيئًا يعرفه الطلاب بشكل طبيعي أو كيف يفعلونه لذا ينبغي على المعلم التربوي القيام بتدريسهم على ذلك.

التواصل مع أولياء الأمور وإشراكهم في عملية تدريس مهارات الدراسة:

على عكس المعلمين لا يتلقى الآباء تدريبًا وتعليمًا مكثفًا لمساعدة أطفالهم على التعلم والتطور في بيئة مدرسية، قد لا يدرك آباء الطلاب أفضل الطرق لمساعدة أبنائهم على الدراسة أو الاستعداد ليوم واحد في المدرسة، وبالطبع لا يمكن للمعلم قضاء الكثير من الوقت في محاولة تعليم الوالدين.

أفضل شيء يمكن للمعلم القيام به هو تقديم طرق لمساعدتهم على تعلم كيف يمكنهم مساعدة ابنهم على النجاح، سواء في الفصل الدراسي أو خارجه، في بداية العام الدراسي يقوم المعلم بتزويد أولياء الأمور بمعلومات حول مهارات الدراسة التي سيعمل عليها على مدار العام، وجعل بعض الموارد المتاحة لهم والتي تحدد دورًا معقولًا للآباء.

واقتراح المعلم على الآباء المهتمين والمشاركين محاولة تعزيز مهارات الدراسة والتعلم المستقل في المنزل، بدلاً من محاولة إتقان المادة أو فرض جدول دراسي صارم، يمكن أن يكونوا أشبه بمدرب، ويقدمون مؤشرات حول التقنية من الخط الجانبي.

تعزيز الاستقلال من خلال تعليم مهارات الدراسة:

يوضح العمل الذي يقوم به المعلم تعليمات التخطيط لتقنيات الدراسة الجيدة، تنظيم الدروس وتقسيم الأفكار المعقدة إلى أجزاء يسهل استيعابها، تحديد الواجبات التي تدعو الطلاب إلى معالجة المحتوى بعمق أكبر، وإجراء اختبارات لإبقاء الطلاب على المسار الصحيح ومساعدتهم على معرفة مدى فهمهم جيدًا.

يحتاج الطلاب إلى السقالات التي يقدمها المعلم لتحقيق تقدم في المتطلبات الفكرية للفصل الدراسي، لكنّهم بحاجة أيضًا إلى تقدير الهيكل الذي يقدمه المعلم بشكل أفضل، لإدراك أنها نقطة انطلاق لجهودهم الخاصة وتصالح مع حقيقة أنه لن يكون هناك دائمًا.

هذا ما يفعله تدريس مهارات الدراسة، وبذلك فإنّ المعلم يساعد الطلاب على أن يصبحوا متعلمين مستقلين ومستعدين جيدًا لأي شيء يأتي في طريقهم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: