خصائص العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي:

لكلّ علم من العلوم مجموعة من الخصائص التي تعمل على توضيح معالمه وتمييزه دون غيره من العلوم الأخرى، ولعلّ لعلم الإرشاد النفسي مجموعة من الخصائص التي تعمل على تميّزه مقارنة مع غيره وخصوصاً فيما يتعلّق بالعملية الإرشادية، التي أصبحت تأخذ حيّزاً كبيراً في المجال الإرشادي الحديث كوسيلة فاعلة في تحقيق الفاعلية الإرشادية بأفضل الوسائل الممكنة وسهولة الوصول إلى النتائج الإيجابية بصورة سريعة.

ما خصائص العملية الإرشادية في الإرشاد النفسي؟

1. العملية الإرشادية عملية فاعلة بين المرشد والمسترشد:

لكلّ طرف من أطراف العملية الإرشادية دور لا بدّ وأن يقوم به لتكون العملية الإرشادية أكثر نجاحاً وأكثر ديمومة، بحيث يتحمّل كلّ طرف المسؤولية الموكّلة إليه بصدق وأمانة بعيداً عن التخاذل أو المصالح الشخصية، ولهذا فالعملية الإرشادية تكون أكثر إيجابية عندما تتوافر شروط الإيجاب والقبول والتوافق بين كلا الطرفين.

2. نجاح العملية الإرشادية يعتمد على أساس العلاقة ما بين المرشد والمسترشد:

إنّ سرّ نجاح أي عملية إرشادية يعتمد على طبيعة العلاقة ما بين المرشد والمسترشد، وهذه العلاقة لا بدّ وأن تتوافر فيها شروط الاحترام المتبادل والقبول والابتعاد عن المشاعر التي تخرج عن نطاق علم الإرشاد النفسي، كما ويحقّ للمسترشد أن يعبّر عن كافة المشاعر التي تحول في خاطره إن كانت هذه المشاعر تخدم العملية الإرشادية بعيداً عن خرق لقواعد العمل الإرشاد، كما ويجب أن يتم مراعاة مشاعر وظروف المسترشد وقدراته العامة والخاصة، وأن يتمّ التعامل معه بناء على هذه القدرات وأن لا يتمّ الضغط عليه للحصول على معلومات عنوة.

3. الهدف من العملية الإرشادية هو إحداث التغيير الفاعل الإيجابي:

لا تقوم العملية الإرشادية على أساس المنفعة أو التسلية أو على سبيل تحقيق غايات شخصية على حساب آخرين، فالعملية الإرشادية تقوم في نهاية المطاف على تحقيق الذات والابتعاد عن المشاكل النفسية التي من شأنها أن تنأى بصاحبها عن المجتمع، وأن يكون الشخص قوياً قادراً على إدارة ذاته بعيداً عن الشكّ والخوف والريبة.

4. العمل الإرشادي عمل مهني يتطلب الخبرة والتأهيل:

لا يجوز في قواعد الإرشاد النفسي العامة أن يدير العملية الإرشادية أشخاص غير أكفّاء، كون العمل الإرشادي ليس حقلاً للتجارب وكسب المهارات على حساب الآخرين، فهو عمل احترافي يقوم على أساس الخبرة والمعرفة والقدرة على إيجاد أفضل الحلول والاستراتيجيات الممكنة في التعامل مع المسترشدين.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009.الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996.الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015.الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: