خطوات عملية الإملاء في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


الممارسات التحضيرية الأساسية لدروس الإملاء في العملية التعليمية:

أولاً: البدء في بناء مخزن عقلي لتهجئة الكلمات في ذهن الطالب، ويجب أن يعرف الطالب بالفعل كيفية تهجئة العديد من الكلمات قبل أن يبدأ في الإملاء.

ثانيًا: كانت هذه الممارسات تنمي عادة النظر عن كثب في كيفية تهجئة الكلمات أثناء القراءة، الآن هذه عادة مهمة لأنه بمجرد أن تكون لدى الطالب هذه العادة في مكانها، يمكنه الاستمرار في تعلم كلمات جديدة طوال حياته وفي أي وقت يقرأ فيه، سوف يبحث تلقائيًا عن أيّ التهجئات لا يتعرف عليها ويضيفها إلى مخزنه العقلي.

لذا فإنّ النسخ يساعد في إعداد الطالب للنجاح في الدروس التي تلجأ إلى استخدام الإملاء، لهذا السبب ينبغي على المعلم عدم البدئ في استخدام الإملاء حتى يبلغ الطالب عشر سنوات على الأقل، وذلك من أجل وضع هذا الأساس بقوة والتأكد من أنّ الطالب لديه الكثير من الكلمات بالفعل في مخزنه العقلي قبل اتخاذ هذه الخطوة.

خطوات عملية الإملاء في العملية التعليمية:

سوف يحتاج الطالب إلى تحديد ممر، يمكن أن يكون مقطعًا من كتاب أو قصيدة أو آية من القرآن الكريم، أو اقتباس مشهور وغيرها، فقط ينبغي التأكد من أنه مكتوب جيدًا ويحتوي على أفكار حية، ومن ثم مع المقطع الذي اختاره سوف يحتاج إلى ورق وقلم رصاص، ويتم تنفيذ الاملاء بعد تحديد المقطع بمجموعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الخطوة الأولى: القيام بتعيين المقطع ويطلب المعلم التربوي من الطالب قراءته، ويريد المعلم من الطالب أن يستخلص الأفكار الجيدة الواردة في هذا المقطع، وليس مجرد إلقاء نظرة على الكلمات وتفويت الأفكار، لذا  ينبغي التأكد من قراءة المقطع أولاً.

الخطوة الثانية: يطلب المعلم التربوي من الطالب البحث عن الكلمات التي لا يعرف كيفية تهجئها ودراستها، والسماح له بالدراسة كما هو يتعلم بشكل أفضل، إذا كان بصريًا فينبغي على المعلم تشجيعه على النظر عن كثب وبعناية حتى يكون لديه تلك الصورة الذهنية بقوة في عين عقله.

إذا كان أكثر من متعلم سمعي فينبغي على المعلم جعله ينظر عن كثب وبعناية ويقول الحروف بصوت عالٍ حتى يتمكن من سماعها بالترتيب الصحيح بينما ينظر إليها، إذا كان متعلمًا حركيًا فيجعله المعلم ينظر عن كثب وبعناية ويتتبع الحروف الموجودة على سطح الطاولة أو يتهجى بالأصابع الكلمة أو يبنيها ببلاط الحروف.

يستفيد بعض الطلاب من نسخ المقطع أثناء خطوة الدراسة هذه ولكن لن يستفيدوا جميعًا، وبالنسبة لبعض الطلاب سيساعد نسخ المقطع في ترسيخه في أذهانهم، وبالنسبة للآخرين النسخ سيكون مجرد عمل مزدحم، لذا ينبغي على المعلم تعليم الطلاب استخدم هذه الخطوة من الدرس لمساعدة كل طالب على اكتشاف وتخصيص تقنيات الدراسة التي تناسبه بشكل أفضل.

الخطوة الثالثة: تحقق من الموقع لتهيئة الطالب للنجاح، وبمجرد انتهاء الطالب من الدراسة ويعتقد أنّه يعرف كيفية تهجئة جميع الكلمات في المقطع المخصص، يجب أن يأتي الطالب إلى المعلم التربوي ويخبره أنه جاهز.

بالنسبة لبعض المقاطع قد يكون هذا في غضون بضع دقائق، لمقاطع أخرى قد يستغرق هذا يومين، ولكن بمجرد أن يقول الطالب إنه جاهز فينبغي على المعلم التحقق من ذلك على الفور للتأكد، وفقط يطلب منه أن يتهجى شفهياً بعض أو كل الكلمات التي كان يعمل عليها، وليس عليه أن يتهجى كل كلمة في المقطع فقط الكلمات التي كانت جديدة عليه تلك التي كان يدرسها بنشاط، وبريد المعلم تجنب الطالب الأخطاء الإملائية قدر الإمكان، لذا ينبغي أخذ بضع دقائق للتأكد من أنّ الطالب مستعد بالفعل لتهجئة هذه الكلمات بشكل صحيح.

الخطوة الرابعة: إملاء المقطع أو جزء منه ومراقبة من أجل التأكد من دقته، وبمجرد أن يتأكد الطالب من معرفته بكيفية تهجئة كل الكلمات الموجودة في المقطع والمعلم متأكد من ذلك، فيقوم المعلم على إملاء المقطع ويقوم بكتابته، والقيام بإملاء جملة في وقت واحد وقم بإطعامه العبارة التالية عندما يصل إلى نهاية الجملة الحالية.

وفي حال القيام على تنفيذ جميع الخطوات بما في ذلك التدقيق الفوري، فيجب أن تكون الأخطاء قليلة ومتباعدة، ولكن أثناء قيام الطالب بالكتابة يجب أن يقوم المعلم على عملية المراقبة من أجل الدقة، إذا أخطأ في تهجئة كلمة فينبغي على المعلم القيام على تغطيتها بأسرع ما يمكن دون كسر تركيزه، فقط استخدم ورقة صغيرة ذاتية اللصق أو ذلك الشريط الأبيض الصغير لتغطيته.

يفعل المعلم ذلك لمنعه من أن تلتصق تلك الصورة الذهنية الخاطئة في رأس الطالب، والمضي قدما والانتهاء من المرور، ومن ثم القيام على  تكرار الخطوات من الثانية إلى الرابعة مع أي كلمة بها أخطاء إملائية، ودراسة الكلمة والتحقق من النقطة وعلى المعلم أن يملي الطالب وجعله يكتب الكلمة بشكل صحيح أعلى هذا الورق اللاصق الذاتي أو الشريط الأبيض.

طرق لرفع مستوى الطالب في مهارة الإملاء في العملية التعليمية:

لكي يتمكن المعلم من رفع مستوى الطالب في مهارة الإملاء، وتحقيق أفضل النتائج والأهداف التي يصبو إليها من خلال هذه المهارة، ينبغي على المعلم اتباع مجموعة من الخطوات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

الطريقة الأولى: هي ضبط طول المقطع، وكلما زاد طول المقطع زادت الكلمات المحتملة التي يمكن ان يتعلمها الطالب ويكتبها، وينبغي ألا يحتوي المقطع على أكثر من ثلاث أو أربع كلمات غير معروفة لذلك إذا كان المقطع يحتوي على عشرة أو خمسة عشر كلمة من الهجاء التي يجب تعلمها، فينبغي على المعلم القيام على تقصيرها إلى حيث تحتوي على ثلاث أو أربع كلمات جديدة كحد أقصى.

الطريقة الثانية: هي ضبط طول المقطع المراد كتابته، من المقبول تمامًا تخصيص مقطع أطول للدراسة، ولكن بعد ذلك يملي جزءًا فقط من هذا المقطع للكتابة، وفي الواقع مع تقدم الطالب في السن وبناء هذا المخزن العقلي سيخصص بمعلمة ممرات أطول للدراسة ولكن سيملي جزءًا فقط من كل مقطع.

الطريقة الثالثة: هي النظر إلى صعوبة الكلمات في المقطع، وفي بعض الأحيان  يحتوي المقطع الطويل على كلمات قصيرة وسهلة فقط وأحيانًا يمكن أن تحتوي جملة واحدة على ثلاث أو أربع كلمات صعبة، لذا ينبغي على المعلم التأكد من أنه يفكر في مستوى صعوبة الكلمات جنبًا إلى جنب مع طول المقطع الذي يحدده، حيث أن المعلم يريد تحدي الطالب الخاص به ولكن ينبغي عدم احباطه، واختيار مستوى الصعوبة الخاص بالمعلم وفقا لذلك،

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: