دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بتوضيح القضايا لاستخلاص أفكار أعضاء العائلة

اقرأ في هذا المقال


من المهم جداً أن يدرك أعضاء العائلة طبيعة المشكلة التي يَمرون بها لكي يتمكنوا من حلها، فإنْ لم نفهم المشكلة وتتوضح فلن يكون هناك فائدة من وضع حلول مبنية على الافتراضات فقط، فقد تذهب جميع هذه الحلول من غير فائدة مسببه لأعضاء العائلة جرعات من الفشل والإحباط واليأس بأن مشكلتهم ليس لها حلول، ولذلك فهم طبيعة المشكلة يساعدنا في التخلص منها بشكل أفضل.

دور الاستبصار العقلاني الانفعالي بتوضيح القضايا لاستخلاص أفكار أعضاء العائلة:

في العادة يأتي أعضاء العائلة وقد أصيبوا باليأس الشديد بسبب الآلام التي واجهتها، والمحاولات المستمرة للتخلص من هذه المشاكل، والتي كانت تنتهي بعدم النجاح وخيبة الأمل تجاه العديد من الأمنيات التي يريد أعضاء العائلة تحقيقها، ومن الممكن أن يكون أعضاء العائلة قد جربوا أساليب متعددة ومختلفة للقضاء على مشاكلهم من كتب واستشارة غيرهم، ولكنهم كانوا يتوصلون الى نقطة غير مفهومة وهي طبيعة المشكلة التي يعانون منها، بذلك فإنَّ جهودهم وجهود غيرهم في حل المشكلة لم ينجح.
هنا يأتي أهمية الاستبصار العقلاني الانفعالي حيث يقوم المعالجون الأسريون عن طريق الاستبصار بشرح الأمور الأساسية لأعضاء العائلة، ويقدم لهم الأساس ليقوموا بإنشاء اتجاهات جديدة تجاه أنفسهم، تجاه الآخرين، وتجاه العديد من الأمور التي من حولهم، وبذلك يدركون بشمل أفضل لأنفسهم وللمجتمع، ويملكون الأساس لإحداث التغير للأفضل.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: