علاج تبلد المشاعر والأحاسيس

اقرأ في هذا المقال


العديد من الأشخاص يمرون بحالة الخدر الوجداني، وهي حالة تجعل الفرد غير قادر على التفاعل مع المواقف التي تمرّ في حياة الشخص لأنه لا يشعر بها، فهو خاسر لكل شعور يجعله يشعر بالسعادة أو الحزن وهكذا، وقد تتفاقم هذه الحالة وتظهر على شكل اكتئاب أو إحباط أو عزلة، بالتحديد إذا لم يتم علاجها.

علاج تبلد المشاعر

تبديل أسلوب الحياة

تحويل أسلوب الحياة الذي يمارسة الفرد في حياته والقضاء على الشعور بالطفش التي قد تُهمين على حياته، وهذا عن طريق محاولة إيجاد طرق للتسلية والبحث عن هوايات أو أنشطة محببة للفرد سواء لوحده أو مع أصدقائه، وتبديل الجو العام سواء في بيئة البيت أو العمل.

ممارسة الرياضة

تُعتبر الرياضة من الأساليب المميزة للمساعدة على التخلص من هذه المشكلة وإعادة شحن الطاقة الإيجابية التي تجعل الشخص منطلق نحو الحياة ومليء بالشغف، ويمكن ممارسة أنواع الرياضة مثل المشي في الهواء الطلق لتحفيز إنتاج هرمون السيراتونين الذي يُعدل المزاج وإنتهاء بالرياضات الصعبة، فكل شخص له طاقته وتحمله ورغباته.

ممارسة تمارين الاسترخاء

من أبرز تمارين الاسترخاء التي تعطي فائدة كبيرة عند ممارستها هي تمارين التأمل، إذ يفكر الشخص فيما حوله ويتوقف عن التفكير في مشكاكله والصدمات التي واجهها أو الماضي الذي يؤلمه، وتُساهم هذه التمارين على استرجاع التوازن النفسي الذي يجعل الفرد أكثر نشاط وحيوية وإقبال على الحياة وعلى الآخرين.

تناول الطعام الصحي

وهي من أبرز الأساليب التي تدعم صحة الفرد والتي تُعيد له التوازن الداخلي إذ تساعد على أن يستعيد إحساسه كما كان في الأساس، فالصحة الجسدية جزء من الصحة النفسية، وإذا كان الجسد سليم بالتأكيد سوف ينعكس هذا على نفسية الفرد بصورة أو بأخرى، ولهذا فإنّ النظام الغذائي ضروري جدًا حتى يستعيد الفرد طاقته النفسية.

الحصول على قسط كاف من النوم

نقص النوم والتوتر من المظاهر التي تساعد في تعرض الفرد لإنتكاسة أو تعكر في المزاج أثناء يومه وعدم الإحساس بالاستقرار، لذا إن النوم لوقت كاف مهم للغاية حتى يُحافظ الفرد على مزاجه من التعكر، وهذا يُؤثر بصورة غير مباشرة على طبيعة المشاعر والأحاسيس التي تنتاب الفرد، فالنوم لمدّة 8 ساعات، تساهم في استرجاع التوازن النفسي للمشاعر والأحاسيس.

التعرف على أصدقاء جدد

أحياناً الأشخاص الموجودين بحياة الفرد يتسببون بالإصابة بهذه المشكلة لنقص اهتمامهم للفرد الذي يشاركهم تفاصيله، لذا في بعض الأحيان من الأنسب الحصول على أصدقاء جدد يتشاركون مع الفرد اهتماماته ويقدرونه ويحترمونه، بالطبع وجود آخرين في المحيط يشبهون الشخص يعزز الطاقة النفسية الإيجابية للفرد.

تجنب مسببات التوتر

تجنب مسببات التوتر من أبرز الأمور التي ينبغي الانتباه إليها لاستعادة التوازن النفسي، ويكون هذا بالابتعاد عن الأخبار السيئة قدر الممكن، والبعد عن متابعة أي أمور يمكن أن تدعم الطاقة السلبية وتُسبب الضغط النفسي والتوتر الذي بالتأكيد سوف يظهر في الأفعال والسلوك والمزاج.

الحصول على مساعدة المرشد

وبعد أن يحاول الفرد مع ذاته حتى يتخطى هذه المشكلة يُمكن التوجة إلى المرشد النفسي للقضاء على هذه الحالة، حيث يمكن للمرشد الاستماع إلى مسببات هذه المشكلة ويقوم بدراسة التفاصيل جيدًا ثم تقديم حلول مناسبة لها للخروج منها بأفضل الطرق.

زيارة الطبيب

للحصول على العلاج أحياناً تُصبح زيارة الطبيب النفسي المعالج أمر ضروري جدًا، بالتحديد إذا امتدت المظاهر لمدة طويلة من غير ظهور أي تحسن رغم كافة المحاولات، قد يُساعد المعالج المصاب على التخلص من هذه المشكلة إما بالعلاج النفسي السلوكي أو عن طريق الدواء.

التمييز بين الخدر العاطفي ونقص التعبير عن المشاعر

الخدر العاطفي: هو في الأصل ليس كذلك، لكنّ مشاعره أصبحت جامدة نتيجة مرور الفرد بأحداث محددة ساعدت في تعرض الفرد لهذه المشكلة، وهي مشكلة قد تكون عرضية أو مستمرة بحسب حدتها، وقد يرجع الشخص إلى طبيعته في أي وقت عند تلاشي السبب الذي جعله في هذه الحالة.

نقص التعبير عن المشاعر: هو شخص طبيعي وعدم البوح بالمشاعر بالنسبة له أمر طبيعي لأنه لا يرغب بالكلام، وهذا شيء طبيعي في شخصيته، فهذا الشخص لديه نقص في القدرة على التعبير عن مشاعره للآخرين، ولا ينحاز إلى فتح قنوات الحوار مع الأشخاص حول هذه المشاعر، وهؤلاء الأشخاص من الصعب أن تبديل طبيعتهم.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: