فنيات الإرشاد والعلاج الأسري الخبراتي

اقرأ في هذا المقال


فنيات الإرشاد والعلاج الأسري الخبراتي:

تعتبر العالمة فرجينيا ساتير المساهمة الأولى في تنمية نظرية العلاج الخبراتي، والتي اهتمت بموضوع الاتصال الأسري وتدريبهم على مهارات الاتصال، وزيادة إحساس أعضاء العائلة بالقيمة والأهمية تجاه بعضهم.
إنَّ الفنية المستخدمة في العلاج الأسري الخبراتي لإعادة بناء العائلة مشتقة من التمثيل الانفعالي، وتعرف هذه الفنية بالنحت أو التشكيل الأسري، التي قدمها كل من ديوهل وديوهل، لكن قامت العالمة ساتير بترويجها عن طريق استخدامها لهذه الفنية.
يهدف أسلوب النحت أو التشكيل الأسري إلى إعادة تنظيم البناء الأسري عن طريق تقديم وعرض طبيعة العلاقات المتبادلة بين أعضاء العائلة أثناء فترة زمنية معينة باستخدام الجسد، حيث يمثلون بأجسامهم طبيعة مشاعرهم، ووجهة نظرهم في العلاقات العائلية، كما يمكن هذا الأسلوب أفراد العائلة من الإشارة إلى خصائص محددة لأفراد العائلة.
يعتبر المراهقون أكثر قدرة على تقديم العروض الجسدية، حين تسمح لهم الفرصة بالتعبير غير اللفظي عن انفعلاتهم تجاه عائلاتهم، نتمكن من خلال هذا التكنيك معرفة الإدراكات غير الصحيحة، والأنظمة التي تحكم سلوكات الأعضاء داخل العائلة، مثال: من الممكن أن يختار الابن تمثيل ونمذجة سلوك الوالد المشغول في تقليب محطات التلفاز أثناء قضاء وقته مع أطفاله، مهملاً لابنه الذي يجلس بعيداً مراقباً له.
في العادة يساعد المرشدون الأسريون الأشخاص في اختيار المشهد الذي سيركز عليه ويستكشفه، من ثم يختار الممثلين، لكي يظهر دور الأفراد المعنيين في العائلة، وإعطائهم أماكن، َنثم يأدون المشهد ويقوم المرشدين بالاستبصار.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: