كيفية التعامل مع الشخصية الغيورة

اقرأ في هذا المقال


يشعر البعض بالغيرة والحقد على الآخرين عند رؤيته لتفوقهم ونجاحهم، وهو ما ينعكس على اقتناعه أنه يعاني من نقص ما، وبعدها تتسبب هذه المشاعر في إنشاء بعض المواقف غير المريحة وشعور من يتعامل معه بالسوء نحو نجاحاته، نتيجة ما حدث.

كيفية التعامل مع الشخصية الغيورة:

من المهم على الفرد أن يواجه أصحاب هذه الشخصية، وأن يتبع الأساليب المتنوعة، لمقاومة على حقده وغيرته، ولإنشاء بيئة تعامل إيجابية، يضمن الفرد عن طريقها مواجهة مشاعر الغيرة والتمييز بينها وبين الانتقادات الإيجابية، وهذه بعض الأساليب حول كيفية التعامل مع هذه الشخصية:

1- الابتعاد عن أخذ الأمور على محمل شخصي، على الفرد أن يكون على معرفة بأن غيرة الشخص منه، لا علاقة له بها أبداً، ولهذا عليه أن يتحلى بالثقة في نفسه وأن لا يسمح لأي شخص غيور أن يؤثر على ثقته، أو أن يُشعره بالتشكك في نفسه.

2- استمرار الفرد في فعل ما يقوم بفعله، وأن لا يتوقف نتيجة الآخرين.

3- التركيز على الأشخاص الذين يقدمون الدعم.

4- تذكر الفرد أن هؤلاء الأشخاص، يشعرون بالغيرة لأنه في حال أفضل منهم.

5- تجنب التعليقات الحقد والغيرة، على الفرد الحرص على الابتعاد عن هذه التعليقات حتى يوصل رسالة لهؤلاء الأشخاص بأنه لن يقوم بالتصديق على مشاعرهم، قد يكون الأمر صعب في البداية لكن يجب على الفرد أن يعتاد عليه.

6- مواجهة الفرد أصحاب هذه الشخصية في حياته بصورة مباشرة. فهذا يساعدة على مواجهة الموقف بصورة مباشرة في علاج هذه اللحظات الصعبة، بالتحديد إذا لم يكن التجاهل حل فعال، ولهذا على الفرد أن يقوم بمواجهة الشخص بشأن تصرفاته.

7- التقليل من التعامل مع هذا الشخص، إذا ما استطاع الفرد من أن يقلل من تعاملاته الاجتماعية مع هذا الشخص، فمن الممكن أن يؤثر هذا على قدرته في التأثير عليه.

8- قضاء الفرد وقته مع الأشخاص الذين يوفرون له الدعم والقبول، هذا يحد من إمكانية قيام صاحب هذه الشخصية بمواجهته خلال وجوده وسط المجموعة.

9- قيام الفرد بتحية هذا الشخص عند مقابلته ومن ثم تركه لشأنه.

10- محاولة الفرد في تكوين الصداقات مع أصدقاء هذا الشخص لجعله يشعر بأنه بعيد عنهم.

11- على الفرد تغيير روتينه حتى لا يواجه هذا الشخص بقدر الإمكان، وتغيير الفرد من مسارات حركته داخل العمل أو محاولة التغيير من جدول دروسه أو نوبات عمله.

12- رسم الفرد الحدود اللازمة بينه وبين هذا الشخص، وأن لا يسمحله أن يستمر في مضايقته بأي شكل من الأشكال، وعلى الفرد أن يحدد لنفسه مدة من الوقت للتعامل مع هذا الشخص.

13- الانتباه للتعليقات السلبية وترك المحادثة بعد ثلاثة تعليقات.

14- أخبار الفرد هذا الشخص بأنه لا يحب أسلوبه السلبي في الحديث، يتوجب على الفرد أن يخبر هذا الشخص برفضه لطريقته في التعليق عليه ورفض لسلوكه مع محاولة الفرد أن يفعل هذا بتهذيب.

15- تحدث الفرد معهم عن مشاكله الشخصية، حيث يظن العديد من الأفراد أنهم وحدهم من يمرون في تجارب سلبية، ولهذا تُعتبر مشاركة الفرد لهذا الشخص بما يخص مشاكله الشخصية نوع من الانفتاح والتأكيد على أنه ليس وحده، وربما ينجم عن ذلك في تحسين العلاقة بينهم.

16- طلب الفرد منهم أن يساعدوه في فعل شيء ما، من أجل العمل على بناء ثقتهم بأنفسهم، من خلال مساعدة هذا الشخص في تطوير ذاته. حيث ينبع الشعور بالغيرة من الشعور بالنقص، ولهذا يمكن للفرد أن يساعد الشخص عن طريق توفير مدرب يساعده في التنمية من مهاراته التي يشعر فيها بالنقص والغيرة تجاه من يتعامل معه من أجل تحسين مشاعره.

17- ابتعاد الفرد عن  إضافة الصور أو التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، لا داع للتوقف عن استعمال مواقع التواصل الاجتماعي، لكن على الفرد محاولة أن يحرص على تجنب التعليقات السلبية، أو توجيه الشتائم التي قد ترفع من شعور الآخرين بالغيرة تجاهه.

18- معرفة أساس مشاعر الغيرة والحقد، على الفرد معرفة ما هي الغيرة، إذ يشعر الشخص بالغيرة عندما يكون لدى شخص ما شيء يتمنى امتلاكه، وبالتالي يبدأ في خلق مشاعر الكراهية والحقد نحو هذا الشخص عوضاً من محاولة التعامل مع مشاعرهم الخاصة.

19- على الفرد أن يسأل هذا الشخص بصورة مباشرة عما يزعجة، وأن يواجه هذا الشخص، وأن يسأله عن سبب مشاعره هذه، وعلى الفرد أن يحرص على أن يكون مهذب، بحيث لا يمنحه سبب آخر لتكوين المزيد من مشاعر الكره نتيجة طريقته الحادة أو المتفاخرة في الكلام.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020


شارك المقالة: