كيف نحترم الآخرين؟

اقرأ في هذا المقال


“إنني أكتب ﻷكتسب احترام الآخرين”، هذا كان جواب الكاتب الانجليزي الشهير “سومرست موم”، عندما سأله أحد الصحفيين عن حافزه الأساسي للكتابة.

في الحقيقة إنَّ كثيراً ممَّا نقوم به من أمور في حياتنا العملية والاجتماعية، الهدف منه هو الحصول على احترام الآخرين وخصوصاً الذين نبادلهم نفس الشعور، وذلك كي لا نفقد احترامهم.

مدى تأثير احترام الآخرين على شخصياتنا:

إنَّ الأشخاص الذين يعني احترامهم لنا أهمية قصوى، يحدّدون بدرجة كبيرة مدى ما نشعر به من رضا عن ذاتنا، فاحترام الآخرين له تأثير بالغ على تقديرنا لذاتنا، لأنَّه وثيق الارتباط بمثلنا العليا وبصورتنا الذاتية.

الرجال والنساء الاستثنائيون، عادة ما يسعون وراء احترام الآخرين، من الذين يمتازون بالشخصيات القوية والمنجزات القيّمة، فهم يكافحون على مستوى لا واعٍ؛ لكي يتصرفوا ويتوافقوا مع مثلهم العليا، وفكرتهم النموذجية، حول كيف يتصرف الشخص الاستثنائي.

إنَّ أحد أهم القرارات التي يجب علينا اتخاذها خلال حياتنا، يتعلّق بعدد من الأشخاص الذي يعني احترامهم لنا أهمية قصوى، فما أن يتضح لنا مَن هم الذين نحترمهم، ولماذا نُكِنّ لهم الاحترام، وقتها نستطيع تنظيم حياتنا، على النحو الذي يتيح لنا اكتساب هذا النوع من الاحترام على الدوام، سواء علم هؤلاء بما نقوم به أم لم يعلموا.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبيعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: