كيف يمكن للمعلم مساعدة جميع الطلاب في الصفوف الابتدائية على النجاح؟

اقرأ في هذا المقال


ما هي الصفات التي تجعل معلم الصفوف الابتدائية جيد؟

يمكن أن يكون التدريس في الصفوف الابتدائية مجزيًا بشكل لا يصدق ويثير تحدياته الفريدة مقارنةً بالتدريس في الصفوف الثانوية، حيث لا توجد وظيفة تمامًا مثل التدريس في الصفوف الابتدائية، وإذا كان بإمكان المعلم إدخال هذه الصفات في الفصل الدراسي، فمن المؤكد أنه سوف يلعب دورًا مُرضيًا، حيث أن هناك مجموعة من الصفات التي ينبغي ان يتصف بها معلم الصفوف الابتدائية لكي يكون جيداً، ونستخلص هذه الصفات من خلال ما يلي:

الصبر:

إن الصبر فضيلة وعند العمل مع الطلاب الصغار يصبح مطلب ضروري ومهم في ذلك، وسوف تكون هناك فوضى ودموع ونوبات غضب وغيرها، وهي الأشياء التي ستتبع دائمًا عندما تجمع الكثير من الطلاب الصغار معًا، يحتاج معلم ابتدائي جيد إلى أن يكون قادرًا على تحمل كل هذا في طريقه.

الرعاية:

عند العمل مع الطلاب في سن الابتدائية هناك فرصة جيدة؛ لأن يكون المعلم بمثابة الشخص البالغ الأكثر أهمية في حياتهم بعيدًا عن والديهم، ويمكن للكلمة الطيبة والابتسامة أن تجعل يوم الطالب أكثر أهمية ومتعة له، حيث إن الاهتمام حقًا بالطلاب في الفصل الدراسي لن يجعل من السهل على المعلم التربوي الاتصال بتعليمهم فحسب، بل سوف يجعل عمل المعلم أيضًا أكثر إرضاءً بينما يشاهدهم يتطورون وينمون في الفصل الدراسي.

بناء الثقة:

بالنسبة للعديد من المتعلمين الذين يذهبون إلى المدرسة هذه هي المرة الأولى التي يكتشفون فيها إمكاناتهم، ما الذي يجيدونه وأيضًا الأشياء التي لا يجيدونها، من المهم لمعلم ابتدائي جيد أن يشجع الطلاب ويساعدهم على التحسن في جميع المجالات، يحتاجون إلى الثقة في التمسك بالأشياء التي قد يجدونها صعبة في البداية.

الشغف:

يستفيد أفضل معلمين المدارس الابتدائية من الحماس الطبيعي الذي يتمتع به معظم الطلاب في ذلك العمر من خلال خطط الدروس المشاركة، إذا كان المعلم يدرس بشغف حقيقي فلن يتحسن معدل تعلم الطلاب فحسب بل ستكون الوظيفة أيضًا أكثر إرضاءً له.

حس الفكاهة:

عندما يعمل المعلم مع الطلاب فإن روح الدعابة أمر لا بد منه، ليس من الجيد أن يكون المعلم غاضبًا في حال تعليم أو العمل مع الطلاب الصغار لذلك بغض النظر عن كيفية سير الأمور، يمكن لمعلم ابتدائي أن يحيي الموقف بابتسامة ولا يأخذ الأمور على محمل الجد.

منظم:

مع وجود ما يصل إلى 30 طفلاً في الفصل يحتاجون جميعًا إلى الاهتمام، فإن مهارات التنظيم الجيدة مهمة للغاية، وإن التخطيط الجيد للدروس مسبقًا يعني أنه يمكن للمعلم التركيز على ما يجلبه اليوم بدلاً من محاولة الارتجال أيضًا.

كيف يمكن للمعلم مساعدة جميع الطلاب في الصفوف الابتدائية على النجاح؟

يلعب المعلمين دورًا أساسيًا في النجاح الأكاديمي لجميع الطلاب الذين يقومون بتدريسهم، ومع ذلك فمن الأهمية بمكان أن يلعبوا دورًا مهيمنًا في مساعدة الطلاب الذين يواجهون فشلًا أكاديميًا أو أداء أقل من إمكاناتهم الأكاديمية.

من المسلم به أن هذه ليست مهمة سهلة مع فصل دراسي مليء بالطلاب الآخرين الذين يحتاجون أيضًا إلى مساعدة المعلم وتوجيهه، والتحدي الإضافي الذي يواجه العديد من المعلمين هو تعلم كيفية التعامل بشكل فعال مع الاختلافات في الثقافة والحالة الاجتماعية والاقتصادية التي قد توجد مع طلاب.

قد تشمل هذه الاختلافات أساليب التعلم والاجتماعية، فضلاً عن مهارات الاتصال ويمكن أن تكون الفجوات التي يمكن أن تخلقها بين المعلم والطالب محبطة بل ومربكة.

  • وجود توقعات عالية لجميع الطلاب بغض النظر عن أدائهم الأكاديمي السابق.
  • مساعدة جميع الطلاب على الشعور بأنهم جزء من المدرسة والمجتمع التعليمي، وإن زيادة الشعور بالانتماء إلى المدرسة قد يقلل من معدل عدم الذهاب إلى المدرسة.
  • خلق بيئات تعليمية تعزز الرأي القائل بإمكانية إتقان الطلاب للمواد الأكاديمية، ويتم تحفيز الطلاب للتنافس مع أنفسهم لتحقيق أهداف أعلى وأعلى يقررونها بأنفسهم.
  • البحث عن أي جهد يبذله جميع الطلاب واكتشافه ومدحه تجاه التعلم، وخاصة أولئك الذين يفشلون أو ينقصهم الإنجاز.
  • تقييم أساليب التعلم لطلاب مع مراعاة أن الاختلاف ليس أقل شأناً، يمكن استخدام هذه المعلومات لدمج استراتيجيات التعلم والمعالجة تدريجيًا والتي ستساعد الطالب على تطوير المهارات اللازمة للنجاح.
  • تشجيع الطلاب على طرح الأسئلة عندما لا يفهمون شيئًا ما أو يحتاجون إلى مزيد من التوضيح، يخشى العديد من الطلاب الظهور بمظهر الغباء أمام زملائهم في الفصل أو المعلم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: