لا تؤنب نفسك

اقرأ في هذا المقال


الكثير منّا يعيش على أنقاض الماضي، غير منفكّين في تذكّر ما حصل معنا من سلبيات، ونندب زماننا ﻷنًنا لسنا موفقين بأعمالنا وحياتنا، ونؤنّب أنفسنا على الأخطاء التي قمنا بها، لتنقلب حياتنا إلى جحيم، نتيجة تراكم الأخطاء وعدم فسح المجال ﻷنفسنا بالمسامحة أو تخطّي ما سلف من أخطاء، متناسين النِعم التي نعيشها من صحّة وأمن ومأكل ومشرب.

كيف نتعامل مع أنفسنا؟

علينا أن لا نسمح ﻷحد بتأنيبنا، أو ربطنا بالتزامات ذاتية، كون ذلك يحدث لنا كثيراً، وأسوأ ما في الأمر، هو بعد انتهاء الآخرين من لومنا وتوبيخنا دون أي حراك منّا، حتّى نبدأ نحن بتأنيب أنفسنا، ومن هنا يبدأ الشعور بالذنب والنقص والتشكيك بالذات، والشعور بالذنب، ما هو إلّا حمولة عاطفية زائدة على شكل قلق دائم يتراكم، مُشكلّاً لدينا الإحباط الذي يقوم بدوره على قلب حياتنا رأساً على عقب نحو الأسوأ.

إنّ لنا مُطلق الحرية في اتخاذ قراراتنا، بعيداً عن انتقادات الآخرين، وعلينا أن لا نلتفت إلى مصطلح “يجب” الذي يمليه علينا الآخرون، محاولةً منهم في التقليل من شأننا، فعلينا أن نكون نحن كما هي ذاتنا، لا كما يريدنا الآخرون، وأن لا ندع غيرنا يسيطر على حياتنا.

المصدر: 101 طريقة بسيطة لتكون ناجح مع نفسك، دونا واتسن.علم النفس بين الشخصية والفكر، محمد عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: