أبرز الحقائق الواجب اتباعها في الإرشاد النفسي من قبل المرشد

اقرأ في هذا المقال


ما أبرز الحقائق الواجب اتباعها في الإرشاد النفسي من قبل المرشد؟

لا يصحّ أن يكون المرشد واثقاً من نفسه بصورة مفرطة؛ لأنه يعتقد أنه مبدع وذكي أو بناء على رغباته، فلا بدّ لكل مرشد تربوي أن يكون مُلمّاً بأهم الحقائق والأساسيات التي تتعلّق بالعملية الإرشادية، وهذا الأمر يسهّل من عمل المرشد ويزيد من ثقة الآخرين به، وتعتبر مجموعة الحقائق التي يجب على المرشد النفسي أن يكون ملماً بها، أساساً للعملية الإرشادية لا يمكن الاستغناء عن أي منها.

الحقائق الواجب اتباعها من قبل المرشد حول عملية التعلم في الإرشاد النفسي:

1- على المرشد أن يدرك أن طبيعة العلاقة بين التعلّم والتعليم هي علاقة تبادلية، وأنّ العملية الإرشادية هي عملية تقوم على أساس من الجهود المبذولة على أساس من الرغبة في التعاون والتخلّص من المشكلة والوصول إلى أفضل النتائج الممكنة، وأنّ عملية التعليم الإيجابي تحتاج إلى مجموعة من العناصر التي لا بدّ وأن تتوفر، وهي المرشد الإيجابي القادر على العملية الإرشادية، والمسترشد الذي يرغب في حلّ المشكلة، والعملية الإرشادية بما تحتوي من مكان وأدوات ومنهاج تدريسي، والطرق والوسائل التدريبية.

2- إن المرشد الماهر هو الشخص القادر على كسب المهارة من خلال التعلّم من الغير، وهذا الأمر يسمّى بمحاكاة الغير وكسب مهارات التعلّم من خلالهم، فالخبرة والمهارة لا تأتي دفعة واحدة بل تحتاج إلى مدّة طويلة من التجارب الفاشلة منها والناجحة، كما وأنّ عملية التعلّم والتعليم تحتاج إلى أن يكون المرشد ذكياً لمّاحاً قادراً على أن يكون دقيق الملاحظة في تمرير وتدوين الملاحظات، وأن يكون قادراً على فرز الأنماط السلوكية.

3- إنّ الخبرة التي يكتسبها المرشد تعطيه الثقة المطلقة والقدرة على إقناع المسترشد بأهمية العملية الإرشادية، وأنّ حل المشكلة التي يعاني منها المسترشد هي أمر ممكن، وأن يقوم بطرح بعض الأمثلة للحالات المشابهة، لتكون دافعاً للمسترشد في إمكانية الخوض في العملية الإرشادية دون الخوف من النتائج الصفرية.

4- أن يكون المبدأ العام للعملية الإرشادية هو مبدأ مبني على أسس ثابتة لا يمكن أن تتغيّر مع مرور الوقت، بحيث تصبح عادات لا بدّ من الدفاع عنها وتبنيها في المواقف المضادة او المشابهة، وهذا الأمر يجعل من العملية الإرشادية ذات مصداقية طويلة المدى.

5- إنّ العملية الإرشادية تقوم على عملية التفكير المنطقي، والقدرة على التفريق بين ما هو إيجابي وما هو سلبي، والقدرة على الاستبصار المستقل الهادف، الذي من الممكن أن يكون له العديد من المخرجات الإيجابية.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: