ما أهم مبادئ المقابلة الإرشادية النفسية؟

اقرأ في هذا المقال


ما أهم مبادئ المقابلة الإرشادية النفسية؟

تقوم المقابلة الإرشادية النفسية على عدد من المبادئ التي لا بدّ وأن تتحقّق من خلال القيام بالعملية الإرشادية، ولعلّ هذه المبادئ هي من جعلت لعلمية الإرشاد النفسي ذو قيمة ومكانة بين غيره من العلوم، فهي مبادئ تتعلّق بالإنسانية والثقة المتبادلة، والموضوعية في تقبّل أو نفي الحديث، والقبول والإيجابية والقدرة على قبول الآخر.

المبادئ الواجب اتباعاها خلال المقابلة الإرشادية النفسية:

العلاقة الإنسانية:

إنّ مصطلح العلاقة الإنسانية هو مصطلح فضفاض، وهو يتعلّق بكلّ ما هو إيجابي ومنطقي وممكن بين طرفي العلاق الإرشادية، فهي علاقة لا تقوم على أساس من الربح أو الشهرة أو القدرة على تضليل الآخرين، هي علاقة تقوم على أساس من التواضع والإيمان الطلق بأننا كبشر قد نتعرّض للخطأ أو الحياد عن الحقيقة، وأن الطريق الإنساني الصحيح هو مسارنا الذي لا بدّ وان نرجع إليه، وهذه العلاقة لا بدّ وان تمتزج بعبارات تشكّل معاني الودّ والاحترام المتبادل، وأن يمنح المسترشد الثقة المطلقة بالكلام والبوح عمّا يجول في الخاطر.

المناقشة الموضوعية:

وهذا المبدأ معني بالقدرة على المناقشة بموضوعية تامة، والقدرة على المناقشة بعيداً عن التعصّب أو التحيّز لفكر أو رأي، بحيث يكون المبدأ العام للمناقشة هو البحث عن الحقيقة المطلقة بغضّ النظر عن الخسارة أو الربح، فالمطلوب من المسترشد هو مواجهة العواطف والأحاسيس والقدرة على مواجهة الأخطاء بكلّ جرأة وموضوعية، وعدم إخفاء أية بيانات خاصة بالموضوع الإرشادي، وأن يكون الحلّ والتخلّص من المشكلة هو الهدف الرئيسي من عملية الإرشاد النفسي.

الاهتمام والقبول:

إنّ أي مناقشة أو حوار يدار بين طرفين يكون سرّ نجاحه القبول والرضا، والقدرة على الاقتناع بالأفكار المطروحة، وهذا الأمر يعطي المرشد الانطباع الأولي في قبول المرشد وقبول طرحه، والموافقة على الإدلاء بكافة المعلومات المتعلقة بالعملية الإرشادية وعدم إخفاء أية حقائق؛ تتوفّر لتكون العملية الإرشادية حقيقية، وهذا الأمر يتطلّب أن يكون القائم على العملية الإرشادية ماهراً في الإقناع قادراً على التأثير في الطرف الآخر، وأن يكون مبادراً في المواجهة وطرح الأفكار البنّاءة.

الفهم والاحترام:

لا بدّ وأن يتحقّق مبدأ الفهم المتبادل بين طرفي العملية الإرشادية، وأن يكون الاحترام هو سيّد الموقف، بحيث يستطيع كلا الطرفين في تقديم كافة المتطلبات اللازمة لتخرج العملية الإرشادية بأفضل نتائج ممكنة.

الخصوصية والخلو من المقاطعات:

إنّ الإرشاد النفسي عملية ذات معايير خاصة لا يمكن لأحد الاطلاع عليها، ويتطلب الأمر أن يكون المسترشد قادراً على طرح أفكاره دون مقاطعته أو تشويش أفكاره او التأثير عليه بأي مداخلات جانبية سلبية كانت.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: