ما العلاقة بين لغة الجسد والنجاح المهني؟

اقرأ في هذا المقال


ما العلاقة بين لغة الجسد والنجاح المهني؟

لا يستطيع مدراء الشركات والمصانع والأعمال الكبرى النجاح دون أن يملكوا لغة جسد تشير إلى قيادتهم وقدرتهم على فهم مشاعر وأحاسيس الآخرين، وهذا الأمر من شأنه أن يظهر جليّاً على مشيتهم الواثقة، ووقفتهم المستقيمة، ونبرة صوتهم الهادئة تارة والحادّة تارة أخرى بما يتناسب والموقف الذي يتواجدون فيه، ولا ننسى نظرتهم الثاقبة الواثقة ومدى تواصلهم البصري بما ينمّ عن خبرتهم واستحقاقهم في الحصول على منصبهم المهني الذي هم فيه.

لغة الجسد تمنحنا القدرة على قبول أو رفض الآخرين:

الناس عادة لا يرغبون في الشراء من رجل مبيعات لا يقوم بالتواصل البصري معهم، ولا يرغبون في التعامل مع شخص تشير لغة جسده إلى ضعفه وقلّة ثقته بنفسه من خلال وقفته أو مشيته أو نبرة صوته، فبعض الموظفين غير مقنعين بالشيء الذي يقومون بالتسويق له؛ كونهم غير مقتنعين به أصلاً وكون لغة جسدهم تتنافى مع واقع الكلمات المنطوقة لديهم، مما تثير لغة جسدهم حالة من الشكّ وبالتالي عدم إتمام الأمر، فلغة الجسد ذات صلة قوية بالنجاح المهني وتعتبر من أهم أعمدته.

ما لغة الجسد التي يحتاجها القائد؟

إنّ التوافق بين اللغة اللفظية وغير اللفظية عبر لغة الجسد، والقدرة على استقبال وفهم وإرسال الإشارات غير اللفظية، تعطي رجل الأعمال القوّة والقدرة التي تمنحه الفرصة للنجاح والتفوّق والتدرّج في المناصب القياديّة، حيث أنّ تعابير الوجه بشكل خاص تظهر مكنون النفس من مشاعر، والتي تنفي أو تثبت ما يقال لفظياً، كما وأثبتت الدراسات أنّ ما يقارب تسعين بالمئة من وقت المدراء يقومون على قضائه في التواصل وجهاً لوجه، وهذا الأمر من شأنه أن يضع المدراء في الواجهة وعلى جميع المستويات.

لغة الجسد تتعلّق أيضاً بالمظهر الخارجي والكاريزما التي تظهر مدى القيادة والرزانة والقدرة على إدارة الدفّة، وهذا الأمر ليس بالسهولة التي يمكن تخيّلها، فالنجاح المهني يتوافق مع لغة الجسد من حيث المكان والزمان وطبيعة الأشخاص الذين نستخدم معهم لغة أجسدانا ومدى إخلاصنا وصدقنا، فالمهم ليس ما نقوله، ولكن كيف نقوله، فالأعمال اليوم تحتاج لعاملين ليس فقط لديهم المعرفة والعلم بمجال تخصّصهم، ولكن من يملكون المهارات الشخصية الاستثنائية في كيفية إدراة واستخدام لغة الجسد.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: