ما دلالة التعبيرات الجامدة في لغة الجسد؟

اقرأ في هذا المقال


ما دلالة التعبيرات الجامدة في لغة الجسد؟

تعتبر تعبيرات الوجه من أبرز الأدوات التي يتم استخدامها لفهم لغة جسد الآخرين، وتحمل تعبيرات الوجه آلاف المعاني المستخدمة في لغة الجسد والتي تختلف باختلاف الزمان والمكان والجنس والثقافة، حيث أنّ تعابير الوجه تعتبر من أكثر أدوات لغة الجسد ملاحظة وأكثرها صدقاً وواقعية، فالوجه لا يكذب أبداً وإن تصنّع الكذب فمن السهل كشف أمره.

ما مدى أهمية تعابير الوجه في لغة الجسد؟

عندما نستخدم تعابير وجوهنا فإننا وبشكل لا إرادي نضطر إلى استخدام العديد من عضلات الوجه، والتي تعمل على فضح أمرنا بكلّ سهولة، ولعلّ تعابير الوجه من أدوات لغة الجسد التي تعمل بشكل غريزي، فهي موجودة لدى الطفل الصغير منذ ولادته وفي كافة مراحل العمر، وتعدّ تعابير الوجه من أبرز الأدوات المستخدمة في لغة الجسد والتي تعبّر عن مشاعرنا، وتعتبر من أبرز الوسائل الصامتة في لغة الجسد التي تعزّز من تواصلنا مع الآخرين.

ما المقصود من تعابير الوجه الجامدة في لغة الجسد؟

هل تساءلنا يوماً ما، لماذا بعض الأشخاص تعابير وجوههم جامدة للغاية؟ في حقيقة الأمر إنّ بعض الأشخاص غلب على طبيعتهم الجديّة المفرطة في التعامل، فيكادون أن يكونوا خاليين من المشاعر الإنسانية، ويملكون القدرة على التعامل مع كافة مواقف الفرح والحزن والغضب والتوتّر بتعابير وجه ثابتة، ولعلّ أبرز الأشخاص الذين يمتازون بهذا الأمر هم من الطبقة الدكتاتورية أو المتسلّطة، الذين لا يملكون القدرة على استخدام لغة الجسد بطريقة إيجابية لتظهر لنا لغة جسدهم على شكل صنم، أو صورة نمطية ثابتة لا تتغيّر ولا تملك أي معاني أو أحاسيس بشرية.

إنّ الأشخاص الذين يستخدمون تعابير وجههم على شكل لغة جسد ثابتة، إمّا أنهم محترفون في استخدام لغة الجسد ويرغبون في إظهار كاريزما شخصية خاصة بهم وهذا الاحتمال ضئيل، أو أنهم يعانون من اضطرابات عصبية ذهنية فكرية انعكست على تفاصيل حياتهم وعلى لغة جسدهم منذ مرحلة الطفولة، لنجد أنّهم يملكون المشاعر، ولكن لا يملكون القدرة على  إظهارها أو يخافون من إظهارها، وهنا تكون قراءة لغة جسدهم صعبة جدّاً، ويصعب قراءة أفكارهم، وهم بالعادة لا يثقون بأحد ويصعب التعامل معهم.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عودة عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: