ما دور الظنون المسبقة والآراء الجاهزة في علاقاتنا مع الآخرين؟

اقرأ في هذا المقال


من الخطير فعلاً أن يملك أحدنا ظنون مسبقة وآراء جاهزة في علاقاته مع الآخرين، كونه سيعمل بدون وعي على تحقيق هذه الظنون، فكلّ من يملك شخصية تتصف بالتصادمية تتمحوّر حول الشكل وسوء الظن، يعمل بلا قصد على أقلمة من حوله للتعامل معه بناء على هذا اﻹحساس.

الظنون المسبقة والآراء الجاهزة تقود إلى التشتيت:

إن الظنون المُسبقة والآراء الجاهزة، تقودنا في كثير من الأحيان إلى التشتيت، وعدم القدرة في التمييز بين من ينفعنا ومن يضرّنا، فمن يأخذ مثلاً فكرة عنصرية ضيّقة بشكل عشوائي غير مسؤول عن جنسية أو جالية معيّنة، يتصرّف معهم بحذر وشكّ، مما يؤدي إلى ردّ فعل مماثل من الطرف الآخر.

قد يتم نشر هذه الأفكار وإقناع المقرّبين بها من قبل المشكّكين، مما يثير العداوة والبغضاء بين مجموعة كبيرة من الأشخاص، يجهل فيها كلا الطرفين سبب هذه العداوة العنصرية اللامنطقية، وهذا هو حال الكثير من مجتمعاتنا، ممن يجسّدون آرائنا عنهم على أرض الواقع، فتتأكد ظنوننا ويزداد رأينا قوّة ورسوخاً وهم بالمثل، علماً أن المبدأ والقاعدة بالأساس خاطئة وتؤدي إلى مشاكل لا يمكن تصوّرها.

المصدر: نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: