ما هي أسباب انخفاض إمدادات حليب الأم؟

اقرأ في هذا المقال


هناك أشياء كثيرة يُمكن أن تتداخل مع الطريقة التي يُصنع بها حليب الأم، إذا كنتي ترضعين طفلكِ وتشعرين بالقلق إزاء تباطؤ إنتاج الحليب لديكِ، فقومي بإلقاء نظرة على هذه المشكلات التي يُمكن أن تسبب انخفاض إمدادات حليب الأم.
ويُمكن أن تؤثر المشكلات الصحية، النظام الغذائي وخيارات نمط الحياة والأدوية على إمدادات حليب الأم لديكِ، من خلال فهم ما يُمكن أن يتعارض مع إمداد الحليب. وقد تتمكني من إجراء بعض التغييرات على روتينك اليومي، إدارته والبدء في زيادة إنتاج الحليب مرة أخرى.

أسباب انخفاض إمدادات حليب الأم:

المشاكل الصحية:

صحتك وحالة جسمك وعقلك يُمكن أن تؤثر على إنتاج حليب الأم. وعندما تكوني بصحة جيدة ولديك نظام دعم صحي، يُمكن لجسمك أن يركّز طاقته على صنع الحليب، لكن، إذا كان جسمكِ غير متوازن لأن لديكِ حالة طبية غير معالجة، أو كنتي متعبة، أو تحت ضغط كبير، يُمكنكِ أن تلاحظي انخفاضاً في الإمداد، فيما يلي بعض المشكلات الصحية التي تؤثر على إنتاج الحليب:

لا تحصلِ على قسط كافٍ من الراحة:

إن التعافي من الولادة ومتطلبات الأمومة والرضاعة الطبيعية للمواليد الجدد قد تكون مرهقة، يُمكن أن يتداخل التعب بعد الولادة ونقص الطاقة مع الرضاعة الطبيعية. وهو أحد الأسباب الشائعة لانخفاض كمية حليب الأم، قد لا يكون ذلك سهلاً خلال الأسابيع القليلة الأولى، لكن من المهم للغاية أن تحصل على قسط كافٍ من الراحة، يمكنك القيام بـِ:

  • خذي غفوة عندما يأخذ الطفل غفوة.
  • قومي بالرضاعة الطبيعية وأنتِ مرتاحة ومستلقية.
  • اطلبي من شريكك وعائلتك وأصدقائك المساعدة في التعامل مع الأطفال الأكبر سناً والأعمال المنزلية، يمكنهم أيضاً مراقبة الطفل لفترة قصيرة حتى يتسنى لكِ أخذ قسط من الراحة والاستلقاء.

تجاهل صحتك:

يُمكن أن تسبب العدوى أو الحالات الصحية الأخرى، مثل انخفاض وظائف الغدة الدرقية (قصور قصور الغدة الدرقية) وفقر الدم جسمك لإنتاج لبن أقل من الثدي. وبمجرّد علاج السبب، يُمكن لجسمكِ التركيز على صنع حليب الثدي مرة أخرى وبالتالي:

  • إذا كنتي تشكين في انخفاض مستوى إمدادات الحليب بسبب مشكلة صحية، فاستشيري طبيبك لإجراء الفحص.
  • إذا كان لديكِ عدوى معينة، فقد يحتاج طبيبك إلى وصف المضادات الحيوية.
  • يُمكن لطبيبكِ علاج العديد من الحالات الصحية بأمان أثناء الرضاعة الطبيعية، فقط تأكدي من إخباره أنك مرضع قبل أن يصف لك أي علاج.

الإجهاد:

الإجهاد البدني والعاطفي والنفسي يُمكن أن يقلل من كمية حليب الأم، إذا كنتِ تشعرين بالقلق إزاء الخصوصية أثناء الرضاعة الطبيعية، فقد تشعرين بالوعي الذاتي أو بالحرج، هذه المشاعر يمكن أن تتداخل مع بعضها. وبعض الأسباب الأخرى للتوتر مثل القلق والألم والصعوبة المالية ومشاكل العلاقة، يُمكن أن تسبب انتاج كمية أقل من حليب الأم.

  • إذا كنت تعانين من الألم، خذي دواء للألم وفقاً لمعرفتكِ بحالتك، أمّا إذا لم يكن لديكِ علاج الألم، اسألي طبيبكِ إذا كنتي يمكن أن تتخذي نوعاص معيناً من العلاج.
  • إذا كنتِ لا تستطيعين إرضاع طفلك وتشعرين بالخجل وغير مرتاحة، يُمكنك أن تأخذي طفلك لغرفة أخرى لا يوجد بها أحد وترضعيه؛ حتى تكوني مرتاحة بالطبع الرضاعة الطبيعية غير مريحة أمام الآخرين.
  • عندما تشعرين بالتوتر، خذي نفساً عميقاً. وإذا كنتِ تستطيعين المشي بأمان لبضع دقائق، فخذي بعض الوقت لإراحة عقلك والاسترخاء.
  • يُمكنكِ التحدّث عن مشاعركِ والفضفضة لشخص تثقين به.

إذا كنتي حاملاً مجدداً:

إذا أصبحتِ حاملاً مرة أخرى بينما لا تزالين ترضعين طفلك من الثدي، فمن المعروف أن هرمونات الحمل الجديد سوف تسبب انخفاضاً في كمية الحليب التي تنتجيها، ليس هناك الكثير ما يمكنك فعله لزيادة إمدادات الحليب أثناء الحمل. ولكن إذا كان عمر الطفل الذي ترضعينه أقل من عام، فقد تضطرين إلى إضافة حليب الأطفال مع حليبكِ (الرضاعة المختلطة)؛ للتأكد من حصوله على جميع التغذية التي يحتاجها، قد لا يحتاج الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام والذين يتلقون المزيد من التغذية من الأطعمة الصلبة إلى الحليب الصناعي، يجب عليكِ التحدث مع طبيب طفلك حول ما يحتاجه طفلك.

الحمية:

الطعام الذي تأكلينه يُمكن أن يؤثر على صحتك العامة وإمدادات الحليب لديكِ، بعض الأطعمة والأعشاب مثلاً لها تأثير سلبي على إنتاج الحليب وبعض الأطعمة يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي.

عدم الانتباه إلى نظامك الغذائي:

ما تأكله الأم المرضعة ومقدار الماء الذي تشربه، لم يتسبب في حدوث انخفاض كبير في إمدادات حليب الأم، يمكن للأمهات في جميع أنحاء العالم إنتاج ما يكفي من حليب الثدي لأطفالهن؛ حتى عندما يكون نظامهم الغذائي محدوداً. ومع ذلك فإن خطة الوجبة الصحية والترطيب الكافي مهمة لصحتك العامة.

  • إذا كنت تعانين من نقص في حليب الأم، فمن المؤكد أنه لن يضرك أن تأكلي بشكل أفضل والأفضل شرب الكثير من السوائل خلال اليوم.
  • يُمكن أن تساعد إضافة بعض الأطعمة الخارقة للرضاعة الطبيعية في نظامك الغذائي اليومي، على زيادة الإمداد، جرّبي دقيق الشوفان واللوز والحمص والخضار الورقية الداكنة المغذية، التي لها خصائص تدعم إنتاج حليب الأم.

استخدام الكميات المفرطة من الأعشاب والتوابل:

يجب أن لا تسبب الكميات الصغيرة من أي عشب أو بهارات مشكلة، يُمكنك الاستمرار في الطهي مع أجزاء من الأعشاب والتوابل المفضلة لديك. ومع ذلك عند تناول جرعات كبيرة يُمكن أن تسبب بعض الأعشاب انخفاضاً في كمية حليب الأم مثلاً:

  • النعناع والمريمية هما الأكثر شيوعاً مع انخفاض في حليب الأم، تستخدمها النساء للمساعدة في تجفيف الحليب أثناء الفطام، ضعي ذلك في اعتبارك إذا كنت تستمتعين بقطرات السعال المنثول والنعناع وحلوى النعناع بشكل منتظم.
  • تشمل الأعشاب الأخرى التي يجب تجنّبها في الجرعات الكبيرة، مثل: البقدونس والأوريغان والياسمين والياجرو.
  • بدلاً من ذلك، حاولي استخدام بعض الأعشاب التي قد تساعد في زيادة الإمداد، مثل الشومر والبرسيم والثوم والزنجبيل.

خيارات نمط الحياة:

لا يتعيّن عليك التخلّي عن كل الأشياء التي تحبهيا عندما ترضعين طفلك، لا يزال بإمكانك تناول قهوة الصباح والقليل من المشروبات الغازية التي تحبيها، في بعض الأحيان كل شيء مع عدم المبالغة في ذلك، فيما يلي خيارات نمط الحياة التي تتداخل مع الرضاعة الطبيعية:

الكثير من الكافيين:

يُمكنك تناول الصودا والقهوة والشاي والشوكولاته لكن في اعتدال. ومع ذلك، قد تؤدي كميات كبيرة من الكافيين إلى تجفيف الجسم وتقليل إنتاج حليب الأم، الكثير من الكافيين يُمكن أن يؤثر أيضاً على طفلك، سوف يمرّ بعض الكافيين إلى طفلك عبر الحليب. ويُمكن أن يتراكم في جسم طفلك؛ ممّا يسبب مشاكل في النوم والتهيج. وإذا كان طفلك سريع الانفعال ولا يرضع جيداً، فقد يكون له تأثير سلبي على إمدادك من الحليب.

  • إذا كنت تشربين الكثير من القهوة أو المشروبات الغازية خلال اليوم، فحاولي تقليصها إلى مره أو مرتين في اليوم.
  • يُمكنك تجربة القهوة منزوعة الكافيين أو الشاي الأخضر، بدلاً من القهوة بعد الظهر والماء الفوار بدلاً من الصودا.

تدخين السجائر:

يُمكن أن يتداخل التدخين مع إطلاق الأوكسيتوسين في جسمك، الأوكسيتوسين هو الهرمون الذي يحفّز المنعكس (المنعكس المنزلق: هو إعاقة في آلية إفراز الحليب عند النساء المرضعات، تختبر النساء اللواتي يعانينَ من هذا المنعكس فترة وجيزة من الانزعاج مباشرةً قبل إفراز الحليب). وينطلق حليب الثدي من داخل ثدييك ويسمح له بالتدفق من الجسم إلى فم طفلك، إذا لم يتم إطلاق حليب الثدي لديك، فلن يستنزف من ثدييك ويحفّز جسمك على إنتاج المزيد.

  • من الأفضل أن لا تدخني، لكن إذا كنت مدخنة، فلا يجب أن تدخني بالقرب من طفلك على الأقل.
  • للمساعدة في نسيان الدخان، حاولي تجنّب تدخين السيجارة كل ساعتين من الرضاعة الطبيعية.
  • حاولي ترك الدخان، وإذا كنتي بحاجة إلى مساعدة يُمكنك القيام بالتحدث مع طبيبك.

شرب الكحول:

يُمكن للكحول أيضاً مثل التدخين، أن يعيق رد الفعل المنعزل. وإذا كان طفلك يرضع رضاعة طبيعية أقل، فلن تصنع الكثير من حليب الثدي. ولا يمكن أن يؤدي ذلك فقط إلى انخفاض إمدادات حليب الأم لديك، لكن الكحول الزائد يمكن أن يؤثر على قدرتك على الاهتمام باحتياجات طفلك، حيث ينتقل الكحول أيضاً إلى حليبك؛ ممّا قد يعرّض طفلك للخطر ويسبب تأخر في النموّ. ويُعتبر تناول مشروب من حين لآخر مقبولاً، لكن لا يُنصح بشرب الكحول بانتظام أثناء الرضاعة الطبيعية.

الأدوية:

من الآمن تناول بعض من الأدوية أثناء الرضاعة الطبيعية. ومع ذلك فإن بعضها قد يساهم البعض أيضاً في انخفاض إمدادات الحليب، لذلك يجب عليكِ دائماً استشارة طبيبك أو الصيدلي قبل تناول الأدوية، بما في ذلك الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.

تناول بعض الأدوية:

يُمكن أن تتداخل بعض الأدوية الموصوفة والأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مع منعكس الحليب المنعكس وإنتاج اللبن.

  • يُمكن لأدوية البرد والجيوب الأنفية والحساسية، التي تحتوي على مادة مزيلة للاحتقان تدعى السودوإيفيدرين أن تساعد في تجفيف الأنف المتسرب، لكنّها يُمكن أن تساعد أيضاً في تجفيف مخزون الحليب لديك.
  • أخبري طبيبكِ أنكِ ترضعين طفلك قبل أن تصفي أي دواء، بناءً على الأعراض، حيث يُمكن لطبيبك أن يوصي بمنتج آمن لتستخدمه أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • اسألي طبيبك أو الصيدلي قبل تناول الأدوية دون وصفة طبية. ودائماً تحققي من مكونات الدواء، أخبري طبيبك دائماً بأنكِ ترضعين طفلك حتى يعطيكي أي وصفة طبية وفقاً لذلك.

حبوب تحديد النسل:

إذا كنتي قد بدأتي في تناول حبوب منع الحمل لمنع حدوث حمل آخر، فقد يؤثر ذلك على إمدادات حليب الأم، حيث أنّ بعض أشكال تحديد النسل تحتوي على هرمون الأستروجين. وهو هرمون يمكن أن يسبب انخفاض في إنتاج الحليب.

  • لا يزال بإمكانك استخدام وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن يجب عليك التحدث مع طبيبك حول أنواع وسائل منع الحمل الآمنة للأمهات المرضعات.
  • الخيارات غير الهرمونية، مثل: الحجاب الحاجز، الواقي الذكري، أو اللولب غير الهرموني، هي خيارات جيدة؛ لأنّها لا تحتوي على هرمونات يُمكن أن تتداخل مع إنتاج الحليب.
  • تحتوي طرق البروجستين فقط على كمية صغيرة من هرمون (البروجسترون الاصطناعي)، لكنها لا تحتوي على هرمون الاستروجين، لذلك فهي أيضاً خيار جيد للنساء المرضعات.

المصدر: Causes of a Decreasing Breast Milk Supply10 reasons for low milk supply when breastfeedingCauses of a Low Breast Milk Supply and What You Can Do About It


شارك المقالة: