مراحل الطفولة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الطفولة في علم النفس:

التغيير أمر لا مفر منه فنحن كبشر ننمو باستمرار طوال حياتنا، من الولادة حتى الموت، ويجاهد ويناظل علماء النفس إلى فهم وشرح كيف ولماذا يتغير الأفراد طوال الحياة، في حين أن العديد من هذه التغييرات طبيعية ومتوقعة، إلا أنها لا تزال تشكل تحديات يحتاج الأشخاص أحيانًا إلى مساعدة إضافية لإدارتها، وينطوي مفهوم الطفولة في علم النفس على معنيين رئيسيين، الأول عام وهو يطلق على الفرد منذ لحظة الميلاد الذي يتمثل بالطفولة المبكرة، حتى مرحلة النضج الجنسي المتمثل بالبلوغ.

والمعنى الآخر للطفولة في علم النفس يكون أكثر تحديد، ويطلق هذا المفهوم على الأفراد ما فوق سن الولادة، وحتى سن الرُشد، بحيث يعتبر علم نفس الطفل جزء مهم من عناصر صحة الأسرة، إنه يمنح الآباء الموارد لمساعدة أطفالهم على التقدم خلال مراحل التطور ويعطي الأطباء نظرة أعمق في الصحة العقلية والتحديات المحتملة التي قد يواجهها الطفل فيما يتعلق بالتعلم أو الاختلافات الاجتماعية أو التأخر في النمو.

مراحل الطفولة في علم النفس:

كثيراً ما يجزء علماء النفس وخاصة التنمويين التطور بالنسة لفترات الحياة المختلفة، وترسم وتصور كل فترة من فترات التطوير هذه فترة يتم فيها إدراك صفات وسمات مختلفة عادة، وقد يتعرض الأفراد إلى العديد من التحديات الخاصة في كل مرحلة عمرية، ويمكن لعلماء النفس في كثير من الأحيان مساعدة الأشخاص الذين قد يعانون من مشاكل للعودة إلى المسار الصحيح، وقد أهتم هؤلاء العلماء في علم النفس بالمراحل التي يمر بها الفرد في الطفولة، بحيث تتمثل مراحل الطفولة في علم النفس من خلال ما يلي:

1- الطفولة المبكرة: تعتبر المدة من الطفولة حتى الطفولة المبكرة هي فترة نمو وتغيير ملحوظين، بحيث ينظر علماء النفس إلى أشياء مثل النمو الجسدي والمعرفي والعاطفي الذي يحدث خلال هذه المدة الحرجة من التطور، بالإضافة إلى توفير التدخلات لمشاكل النمو المحتملة في هذه المرحلة، ويركز علماء النفس أيضًا على مساعدة الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وغالبًا ما يبحث الآباء وخبراء الرعاية الصحية عن ضمان نمو الأطفال بشكل صحيح وتلقيهم التغذية الكافية وتحقيق المعالم المعرفية المناسبة لأعمارهم.

2- منتصف الطفولة: تتميز هذه الفترة من التطور بالنضج الجسدي والأهمية المتزايدة للتأثيرات الاجتماعية حيث يشق الأطفال طريقهم من خلال المدرسة الابتدائية، ويبدأ الأطفال في ترك بصمتهم على العالم أثناء تكوين صداقات مختلفة، واكتساب الكفاءة والخبرة من خلال العمل والأنشطة المدرسية، والاستمرار في بناء شعورهم الفريد بالذات، وقد يطلب الآباء المساعدة من أخصائي علم النفس لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشكلات المحتملة التي قد تنشأ في هذا العمر بما في ذلك المشكلات الاجتماعية والعاطفية والعقلية.

3- مرحلة المراهقة: غالبًا ما تكون سنوات المراهقة موضوع اهتمام كبير حيث يعاني الأطفال من الاضطرابات النفسية والانتقال الذي غالبًا ما يصاحب هذه الفترة من التطور للطفولة، بحيث كان علماء النفس مثل إريك إريكسون مهتمين بشكل خاص بالنظر في الكيفية التي يؤدي بها التنقل في هذه الفترة إلى تكوين الهوية، وفي هذا العمر، غالبًا ما يختبر الأطفال الحدود ويستكشفون هويات جديدة حديثة أثناء استكشافهم لمسألة من هم ومن يريدون أن يكونوا، ويمكن لعلماء النفس المساعدة في دعم المراهقين أثناء تعاملهم مع بعض المشكلات الصعبة التي تنفرد بها فترة المراهقة بما في ذلك البلوغ والاضطراب العاطفي والضغط الاجتماعي.

أهمية علم النفس في الطفولة:

يريد الجميع أن ينمو طفلهم بشكل صحي، ولكن ليس من الواضح دائمًا ما إذا كان سلوك الطفل هو أحد أعراض المرحلة الطبيعية في النمو أو علامة على وجود خلل، بحيث يمكن أن يساعد علماء نفس الأطفال في فهم الاختلاف بين الأطفال وكيفية نموهم وتطورهم، كما يمكن أيضاً أن يساعد فهم الأنماط النفسية الطبيعية وغير الطبيعية للطفل الوالدين على فهم أفضل طريقة للتواصل والتواصل مع أطفالهم.

وتعليمهم آليات التأقلم لإدارة العواطف وضبطها، ومساعدة أطفالهم على التقدم والازدهار والتطور في كل مرحلة نمو جديدة، كما يمكن لعلماء نفس الأطفال أيضًا تحديد السلوكيات غير الطبيعية في وقت مبكر من عمر الطفل، والمساعدة في اكتشاف جذور المشكلات السلوكية الشائعة مثل مشكلات التعلم، وفرط النشاط، أو القلق، ومساعدة الأطفال على العمل من خلال صدمة الطفولة المبكرة، ويمكنهم أيضًا المساعدة في منع وتقييم وتشخيص التأخيرات أو التشوهات في النمو مثل التوحد.

المصدر: علم نفس الشخصية، محمد شحاته ربيععلم النفس، محمد حسن غانمعلم نفس الشخصية، كامل محمد عويضةعلم نفس الشخصية، فريح عويد العنزي


شارك المقالة: