معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط The Washington Institute for Middle East Policy

اقرأ في هذا المقال


نبذة تعريفية عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط:

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط (WINEP) هو مؤسسة فكرية أمريكية مقرها واشنطن العاصمة، وتركز على السياسة الخارجية للولايات المتحدة من حيث صلتها بدول جنوب غرب آسيا. وتأسس المعهد في عام 1985، ويذكر بيان نواياه أنه يحاول دعم ادراك متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وتعزيز السياسات التي تضمن ذلك.

باشرت (WINEP) في عام 1985 من خلال رئيسة المنظمة (Barbie Weinberg) من لوس أنجلوس في كاليفورنيا. وكان مارتن إنديك وهو المتدرب الأكاديمي الأسترالي ونائب مدير الأبحاث السابق في (AIPAC) أول مدير تنفيذي. حيث وصف إنديك مركز الأبحاث بأنه يجري بحثًا موثوقًا به حول الشرق الأوسط بطريقة واقعية ومتوازنة. وبالتالي تم تصميم البحث ليكون أكثر استقلالية وجودة أكاديمية.

في وقت إنشائه ركز المعهد أبحاثه على العلاقات العربية، والقضايا السياسية والأمنية وسياسة الولايات المتحدة بشكل عام مع الشرق الأوسط. وفي التسعينيات وبسبب انهيار الاتحاد السوفيتي وحرب الخليج الفارسي والتبديلات في الإستراتيجية الإقليمية، وطور المعهد جدول أعماله البحثي للتركيز على تركيا وصعود السياسة الإسلامية. حيث كان ذلك خلال فترة حرب الخليج أن المعهد حصل على اعتراف الجمهور كمصدر للتعليق والتحليل.

وخلال عام 1992 كان يملك المعهد فريق عمل مكون من 12 – 15 زميل أبحاث داخلي، بما في ذلك العلماء الزائرين وموظفي التعزيز. وتحت إدارة (INDIC) حصل المعهد على سمعة جيدة كمركز لدراسة ومناظرة سياسة الشرق الأوسط، ولفت انتباه المثقفين العرب إلى أحداثه. حيث استمر إنديك في الخدمة في العديد من الولايات الأمريكية.

وعلاوة على الأبحاث الحالية سعى المعهد جاهدًا، وذلك لتوفير تحليل شامل في نقاط الانعطاف الأساسية في سياسة الشرق الأوسط. وبدءًا من عام 1988 قدم المعهد سلسلات دراسة رئاسية من الحزبين منحت أوراقًا سياسية للإدارات القادمة من أي من الحزبين. وأعلنت وثيقة (PSG) الافتتاحية سياسة إدارة (George W. Bush) تجاه عملية السلام في الشرق الأوسط.

تاريخ معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط:

تأسس المعهد في عام 1985 من قبل مجموعة من المواطنين الأمريكيين، وذلك بهدف التعلم من تجارب وأبحاث الأكاديميين وكبار المسؤولين الحكوميين السابقين. وكان هدف المعهد هو التركيز على البحوث المبتكرة حول القضايا الإقليمية التي لم يتم تناولها بشكل شامل من قبل المنظمات القائمة.

ومن بين مؤسسي المعهد هذا العام مارتن إنديك، وهو دبلوماسي أكاديمي أسترالي ونائب سابق لمدير (AIPAC). وبطريقة واقعية ومتوازنة وكان القصد بهذه الطريقة من البحث أن يكون أكثر استقلالية وذات جودة أكاديمية. حيث أن حرب الخليج الأولى والتبديلات الاستراتيجية التي حدثت في المنطقة وسعت من أجندة المعهد وسعت إلى التركيز على تركيا وصعود الإسلام السياسي.

وبعد ثماني سنوات من الإدارة ترك إنديك المعهد وشغل عددًا من المناصب الدبلوماسية في الولايات المتحدة، بما في ذلك سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، والمبعوث الأمريكي الخاص للمناقشات الإسرائيلية الفلسطينية، والمساعد الخاص للرئيس (Bill Clinton)، والمدير الأول لمجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا وأكثر من ذلك. حيث يدير (INDIC) حاليًا منصب نائب الرئيس ومدير برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينغز.

في عام 2011 أصدر المعهد تقريرًا بعنوان تخيل الحدود. حيث اعتمد التقرير على الإحصائيات، واقترح تبادلاً معينًا للأراضي لضمان أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية خيارًا قابلاً للتطبيق وتتلقى أراضٍ جيدة، وأصدر المعهد إيجازات لمسؤولين حكوميين أميركيين وفلسطينيين وكبار المسؤولين عن الخرائط.

وفي عام 2012 نشر المعهد مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان كيف يتوسع تنظيم الدولة الإسلامية، حيث يستعرض فيه انتشار تنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال إن هدف المنظمة هو بناء إمبراطورية استعمارية واسعة عبر العديد من البلدان، وأنه بعد عام من إعلان هدف التوسع يتواجد نشطاء المنظمة في أكثر من اثني عشر دولة. وأشار التقرير إلى أنه على عكس الجماعات الإرهابية الأخرى، لا يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بفرض وتطبيق الشريعة فحسب بل يسعى إلى الحكم بنشاط من خلال توفير خدمات مثل القضاء والمياه والطرق.

كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن زميل باحث في المعهد، وهو مايكل نايت قد حذر مجلس الأمن القومي الأمريكي في وقت مبكر من عام 2012 من انتفاضة بين الأقلية السنية في العراق و ينطوي على خطر حيث كان يريد المحاولة لوقف الخطر في ذلك الوقت.

وفي مطلع عام 2013 أصدر المعهد تقريراً يتناول التنظيمات الإرهابية الإيرانية، وهو فيلق القدس. وبحسب التقرير تعمل هذه المنظمات بشكل مستقل ومشترك على زيادة أنشطتهم حول العالم في عام 2013. ولقد تعلمت المنظمات من سلسلة من الهجمات الإرهابية الفاشلة في العامين الماضيين، كما أنها أصبحت أكثر تعقيدًا وتعقيدًا، ومن المتوقع أن ترفع مستويات ونوعية الهجمات الإرهابية التي تخطط لها بمساعدة الخلايا الإرهابية المحلية المستوحاة من القاعدة. وقدر التقرير أن الأعمال الإرهابية ستتوسع مع تزايد المحاولات الغربية لإفشال برنامج إيران النووي، وبحسب التقرير فإن الأهداف الإرهابية بقيت كما هي.

وفي عام 2007 أصدر المعهد وثيقة تتناول الملف النووي الإيراني، والحوار الجاري بين إسرائيل والولايات المتحدة حول هذا الموضوع. حيث يركز تشاك فرايليتش في ورقة السياسة هذه على العقبات التي تواجه الحوار وذلك حول القضية النووية. وهذا أثناء دراسة عدد من توصيات السياسة التي قد تعالج مشكلة هذه العقبات. كما أن باحثو المعهد هم مثقفون يشاركون تحليلاتهم مع الجمهور غالبًا من خلال المطبوعات والبث. كما أن جميع مخرجات المعهد متاحة من خلال موقعه على الإنترنت بلغتين: الإنجليزية والعربية.

البرامج البحثية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط:

أن معهد واشنطن يجري ثمانية برامج بحثية خاصة:

  • برنامج دراسة السياسة العربية وهو يركز على التطورات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في العالم العربي.
  • مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط يعمل على تحليل القضايا الجوهرية المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وجيرانها العرب وإيجاد الحلول التي يتفق عليها الطرفان.
  • دول الخليج وبرامج سياسات الطاقة حيث تركز على الحفاظ على التحالف العربي للخليج العربي، ودورها كمصدر رئيسي للنفط والغاز الطبيعي.
  • المواجهة الأمنية مع إيران حيث تحليل وحوار خاص ونقاش عام وتوصيات عملية للتعامل مع التحديات التي تطرحها إيران.
  • برنامج الدراسات العسكرية والأمنية حيث يعالج القضايا التي تؤثر على المصالح الأمنية للولايات المتحدة.
  • برنامج شتاين حول مكافحة الإرهاب والاستخبارات حيث يحليل الجماعات المسلحة وشبكات الدعم اللوجستي والمالي وسياسات مكافحة الإرهاب.
  • منتدى بيكارا حيث أن الغرض منه تحفيز النقاش العام وخلق أفكار للديمقراطية المحتملة في الدول العربية.
  • برنامج بحثي حول تركيا وهو مناقشة البيئة السياسية والدبلوماسية والاستراتيجية لتركيا.

شارك المقالة: