نظرية هرزبرغ في الدافعية

اقرأ في هذا المقال


فريدريك هيرزبرغ الطبيب النفسي الذي قام بصياغة مصطلح الإثراء الوظيفي، أيضاً أسّس نظرية العاملين للدَّافع التي بُنيت على المُكافآت والحوافز. حاول تسليط الضوء على مفهوم دافع العمل. عمل فريدريك هيرزبرج على تطوير نظرية العاملين وقف الأبحاث التي أجراها على عينة عددها (200) محاسب ومهندس استهدفت التعرُّف على الاتجاهات النفسية لأفراد عينة الدراسة.
توصلت دراسة هيرزبرغ إلى العديد من النتائج نشرها في كتابه عام (1959) منها، أنَّ عدم رضا الفرد وتعاسته في أغلب الاحيان تتشكل من عدم وجود بيئة العمل الملائمة، أيضاً توصّلت الدراسة إلى أنَّ رضا الفرد عن عمله يعود إلى العمل ذاته.

الدافعيّة عند علماء النفس:

تدل الدافعية على سلوك الأفراد في المواقف المتعددة، فهي تدل على علاقة الكائن الديناميكيّة مع محيطه، تتضمّن العوامل الفطريّة والمكتسبة، العوامل الشعوريّة واللاشعوريّة، أيضاً كل ما يرتبط بالأنشطة الذهنية والحركية، هي مجموعة من الحوافز التي تكون في سلوك الكائن الحي، سواء كان حيواناً أو إنساناً. يختلف السُّلوك الإنساني عن غيره بأنّه يقوم على اختبارات واعية، دوافع موجودة في حيز الّلاوعي.
يستخدم علماء النفس مفهوم الدّافع؛ ليعبّروا عن حالة الفرد الداخليّة النفسيّة التي تقوم على دفع الفرد نحو سلوك محدد من أجل الوصول إلى هدف معين، فهو القوة المحرِّكة للسلوك الإنساني، فالسلوك المتجّه للاختلاط بالناس يكون الدافع اجتماعي، أمّا إذا كان متّجهاً إلى الطعام يكون الدافع الجوع، إنْ اتّجه الدّافع إلى الشراب، يكون الدافع العطش.

العوامل المؤثّرة في بيئة العمل:

العوامل الوقائية أو الصحية:

لا تعتبر هذه العوامل محفّزات بل إنّ نقصها يعد عامل مثبّط ومصدر إحباط، فإنَّ توفيرها يجعل العامل راضياً وليس محفَّزاً. بمعنى أنّها أشياء يجب تلبيتها لكنّها وحدها غير كافية للتّحفيز. تتمثل العوامل الوقائية في سياسات المنظمة وإدارتها، نمط الإشراف، العلاقات بين الأفراد، ظروف العمل المادية، الراتب، المركز الاجتماعي، الأمن الوظيفي.

العوامل الحافزة أو الدافعة:

ترتبط هذه العوامل بالعمل، تعمل عند وجودها على بناء الرِّضا بدرجة كبيرة عند الأفراد، لكنّها لا تسبب عدم الرضا عندما تكون غير موجودة. تتمثل في الشعور بالإنجاز في العمل، الإدراك الشخصي لقيمة العمل، طبيعة الوظيفة ومحتواها، المسؤولية، فرص التقدم والتنمية، نمو الشخصية وتطورها.


شارك المقالة: