نقد نظرية ماسلو

اقرأ في هذا المقال


تعد نظرية ماسلو في تدُّرج الحاجات من أفضل النظريات التي عملت على تغطية الحاجات الإنسانية، قام أبراهام ماسلو بتأسيسها، البعض الآخر سمّاها نظرية تدرج الحاجات. قام ماسلو بمراقبة المرضى الذين يأتون إلى عيادته باعتباره متخصص في علم النفس التحليلي.
كان الافتراض الأساسي لهذه النظرية أنّ الفرد إذا تربّى في بيئة لا تقوم على إشباع حاجاته، فإنّه من الممكن أن يكون غير قادرٍعلى التكيُّف وعمله يكون مختلاً، قام ماسلو على تقسيم الحاجات الإنسانية إلى خمس فئات تنتظم في هرم، حيث يبدأ الشخص في إشباع حاجاته الدنيا ثم التي تعلوها.

نقد نظرية هرم ماسلو للاحتياجات:

  • افترضت النظريّة التدرُّج في تحقيق الحاجات، ذلك عكس ما يحدث في بعض الأحيان، حيث نرى الكثير من الأشخاص يقومون أولاً على تحقيق الذات ومكانتهم الاجتماعيّة المرموقة والمستوى الرفيع، ثمّ يقومون بتحقيق الحاجات الأُخرى مثل عمل أسرة وبناء العلاقات الاجتماعيّة المختلفة.
  • أصرَّ الكثير من الأشخاص في الحصول على الإشباع بشكل متزايد لحاجاتٍ معيّنة، ذلك عكس ما تفرضه هذه النظريّة من انتقال الشخص لإشباع حاجات أخرى عند تحقيقه للحاجات السابقة.
  • قامت النظريّة على تجنُّب تحديد كمية الإشباع المطلوبة من الشخص للانتقال بعد ذلك لإشباع الحاجات الأخرى.
  • افترضت النظريّة أنّ الشخص ينتقل من إشباع الحاجات الأولية، أي الدنيا ثمّ يقوم بإشباع الحاجات الأخرى العُليا مع أنّه يوجد الكثير من الأشخاص الذين يقومون على إشباع حاجاتهم العُليا والدُّنيا في نفس الوقت.
  • لم تهتم النظرية للجانب الرُّوحي والدِّيني الذي يعتبر ذو أهميّة كبيرة لدى الكثير من الناس.

أقسام ماسلو للحاجات:

أثبتت الأبحاث العلميّة أنَّ الكثير من المنظّمات لا تقوم بإشباع الحاجات العليا (حاجات النمو) في العمل، فقد وجد الباحث بورتر أنَّ المدراء في المستويات المتوسطة يستطيعون فقط إشباع حاجات النقص، لذلك نجد في كثير من الأحيان أشخاص يستقيلون من العمل على الرغم من كفاءاتهم العالية، قد يكون أحد أهم الأسباب التي تدفعهم هو بحثهم عن حاجات لم تقم منظماتهم بتحقيقها لهم بالرغم من قدرتها على ذلك.

  • حاجات النّقص: تتضمن حاجات النقص ثلاث فئات دنيا، (الفسيولوجية، الأمن، الاجتماعية)، إذا لم يتم إشباع حاجات النقص، فإنّها تساعد على عدم نمو الفرد بشكل سليم بدني ونفسي.
  • حاجات النّمو: تتضمن حاجات النمو فئتين عليا، (التقدير، تأكيد الذات)، إشباعها يساعد على نمو الفرد ووصوله إلى مستوى الكمال البشري.

شارك المقالة: