هل المشي يحسن الحالة النفسية

اقرأ في هذا المقال


إنَّ المشي يعمل على تحريك عضلات جسم الإنسان كافةً، فعند القيام بها تعمل عضلات الجسم؛ حيثُ يستخدم الإنسان قدميه بشكل أساسي خلال السّير، تعمل العضلات الأخرى بشكل تلقائي، مثل عضلات الظّهر السُّفلية والعُلويّة، كذلك عضلات الذّراعين والأكتاف؛ ذلك من أجل توفير الدَّعامة والتّوازن للجسم.

رياضة المشي:

يعتبر المَشي من أنواع الرّياضات التي قد يقوم بها الفرد بشكل يومي، سواء كان كبير صغير، فهي بسيطة وسهلة، كما أنّه من الممكن ممارستها في أي مكان، مثل الشوارع أو الحدائق وفي أي وقت في اليوم.
يعتبر المشي ذو فائدة كبيرة على جسم الإنسان، فهو يحميه من العديد من الأمراض، مثل أمراض القلب والسُّكري وتصلب الشرايين والسرطان وغيرها من الأمراض، فهو يساعد الفرد في أن يحافظ على صحّته وشبابه، هي رياضة اقتصاديّة لا تُكلِّف الإنسان المصاريف، حيثُ إنّها لا تحتاج لأيّة مُعدّات أو أدوات لمُمارستها.

هل المشي يحسن الحالة النفسية؟

أشارت الدراسات الحديثة إلى أنَّ المشي يومياً يقلل من الضغط العصبي والإجهاد النفسي، حيث توضح الدراسات أنّ المشي بشكل يومي في الطبيعة يقلل من هرمون التوتر (الكورتيزول) بنسبة 10%، كما أكدت الدراسات أنه من أجل تحقيق الفائدة وتخفيض نسبة هرمون الكورتيزول يجب أن يقضي الفرد من 20 إلى 30 دقيقة في الجلوس أو المشي في مكان يمنح الإحساس بالطبيعة، هذا لا يعني أن تسافر إلى البرية، فالخروج من مكتب العمل والجلوس تحت شجرة يكفي.
تقول الطبيبة ماري كارول هانتر، التي قادت فريق البحث للدراسات، أنَّ المكوث بعض الوقت في المساحات الخضراء، هو شيء يجب على الأطباء أن يصفوه للمرضى الذين يعانون من القلق حتى تتحسن حالتهم.
أوضحت التقارير أنّه إذا فشل الفرد في الحصول على نتائج ترضيه للوصول إلى الجسم المثالي بعد ممارسة الرياضة، بهدف خسارة الوزن مع تناول طعام صحي، فإنّ ذلك سيؤثر بشكل مؤكد على حالته المزاجية وقد يصاب بالإحباط، في حين يحتاج الأمر من شهرين إلى 3 شهور على الأقل حتى تحدث التغييرات المطلوبة.
تنخفض مستويات السكر في الدم (الجلوكوز) خلال ممارسة التمارين الرياضة، بالتالي لا يجد الفرد الطاقة التي يحتاجها للحركة، لذا يجب تناول وجبات متكاملة العناصر الغذائية، مع القيام بشرب كميات كبيرة من الماء.

المصدر: أمراض النفس علاجها، رائد سالم شريفعلم النفس الرياضي، محمد حسن علاويرياضة المشي: مدخل لتحقيق الصحة النفسية و البدنية، ابراهيم عبد ربه


شارك المقالة: