هل تزول أعراض الصدمة النفسية من تلقاء نفسها؟

اقرأ في هذا المقال


لا يزال يوجد أساليب غير صحيحة خاصة بعلاج الصدمات النفسية في حالات الصدمة النفسية بعد الحوادث، حيث يركّز خبراء الصحة العقلية على تأثير الحدث على الفرد وحده، البعض يركّز على المعاناة النفسية للأفراد التي تتبع الحدث بشكل فوري، كما أنّ آخرون يصبون تركيزهم على الجانب المجتمعي والثقافي لبعض المجتمعات التي تشهد الحوادث وكيفية تعاملها مع تلك الحالات من الرّعب وعدم الاستقرار.

هل تزول أعراض الصدمة النفسية من تلقاء نفسها؟

أكّد العديد من باحثو الطب النفسي الدكتورة أنّ الأعراض التي تصيب الناس بعد تعرضهم للحوادث تختلف من مصاب إلى آخر، فمريض اضطرابات ما بعد الصدمة يحتاج إلى علاج نفسي، كما أشارو إلى أنّ بعض ضحايا حوادث الطرق وليس جميعهم، ممن تعرضوا لحادث مفجع، يصابون باضطراب ما بعد الصدمة، هذا الاضطراب من حيث أعراضه وحدته ومدة استمراره يختلف بدوره من شخص إلى آخر، كما أنّ أحد هذه الأعراض هو إحياء التجربة، أي أنّ الضحية تستعيد صورة الحادث وتعيش تفاصيله من جديد وبشكل متكرر.
هذا العارض حصل مع العديد من الأشخاص، حيث يظل الفرد يستعيد ما حصل معه في الحادث، كما أنّه قد يسمع أصوات تذكره بالحادث مما يؤدي إلى استرجاع الحادث، تتمثل أعراض اضطرابات ما بعد الصدمة كذلك في الإثارة المفرطة والتحاشي والخوف والقلق، كذلك قلة النوم وعدم التركيز وآلام الرأس والإسهال وتسارع ضربات القلب، كما قد يصل التوتر إلى درجات حادة عند البعض، منهم من يصاب بالاكتئاب.

علاج اضطراب ما بعد الصدمة:

القليل من الذين يتعرضون للصدمات النفسية وإن كانوا قد أصيبوا شخصياً أو فقدوا أحد الأعزاء في حادث سير، يذهبون لاستشاري أو معالج نفسي ليتلقوا المساعدة والعلاج، هذا ما يحصل مع العديد من الأشخاص، مثلاً قد يفقد أحد الأشخاص ابناً شاباً في حادث سير، ويبقى يكابر على نفسه ويحزن لأكثر من ثلاث سنوات، ثم يتحول حزنه إلى كآبة وانعزال عن الحياة، هذا أمر طبيعي، كيف لا وقد فقد أغلى إنسان على قلبه، لذلك من الضروري زيارة طبيب نفسي يساعد على استعادة رغبة الأشخاص بالحياة، كذلك لتخطي الأزمات إلى حد ما.
يوجد نوعين من العلاج وفقاً لشدة الاضطراب عند الشخص، الأول هو العلاج السلوكي الإدراكي يتم بمساعدة المعالج النفسي، يقوم المريض من خلاله بالخضوع لجلسات علاج فردي أو جماعي، تساعده على الاسترخاء وعلى تحويل الذكريات والأفكار الصادمة والمخيفة إلى أخرى غير مؤلمة، أمّا العلاج الثاني وهو دوائي، يتم عبر الطبيب النفسي الذي يقوم بوصفه لصاحب الحالة وهي مضادات الاكتئاب؛ التي تقوم بالحد من قوة الاضطراب والتخفيف من أعراضه.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والازمات النفسية، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: