هل تشعر بالقلق الشديد من الفيروسات

اقرأ في هذا المقال


يصاب أشخاص كثيرون بالهلع والخوف بسبب التدفُّق الهائل لأخبار فيروس كورونا (كوفيد 19)، فيما تتوالى الإجراءات المشددة من الحكومات لأجل كبح انتشار الوباء العالمي، حيث يصبح الإنسان مطالباً فعلاً بأن يفهم خطورة الوضع، من خلال تطبيق الإرشادات الصحية، لكن من الممكن أيضاً أن يتفادى الإصابة بقلق مرضي.
يرى الخبراء أنَّه من الطبيعي جداً شعور الأشخاص بالقلق؛ ذلك بسبب عدد ضحايا الفيروس، لكن هذه الحالة النفسية تصبحُ خطراً في حال تحولت إلى هوس.

كيف نقلل القلق من فيروس كورونا؟

صدرت التوجيهات الصحية بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة، فضلاً عن الاستمرار بغسل اليدين أو تعقيمها بعد ملامسة أسطح أو أشياء في الخارج، كذلك التغطية بمنديل عند السعال أو العطس.
إنَّ الشخص الذي لديه قلق من جراء فيروس كورونا يحتاج إلى التوقف لفترة ما عن مشاهدة أخبار الفيروس الموجودة على مدار الساعة، بما أنَّ الأفراد يحتاجون إلى المعلومة، فبإمكانهم أن يطلبوا من أصدقائهم أو أهلهم أن يحيطوهم بها، في حال كان ثمة إجراء مهم للغاية يعنيهم بشكل مباشر، أي مثل صدور قرار ذي صلة بالعدوى في البلد الذي يعيشون فيه.
الأمر الآخر المهم من أجل السيطرة على القلق، هو الابتعاد عن طلب الدَّعم النفسي من المقربين في كل وقت، حتى تتيقَّن بأنَّ الأُمور لا تحتاج لكل ذلك؛ لأنَّ هذا السلوك سيوقعك في دوامة تشبه الوسواس، عندما تعاني هذا القلق فمن الأفضل ألا تلجأ إلى محرك البحث جوجل حتى تطَّلع على أعراض المرض، لا سيما أنَّ المعلومات التي ستحصل عليها، قد تكون من مواقع غير متخصِّصة وغير موثوقة أو أنَّك لا تعاني ما يستوجب القلق.
ينصح بالابتعاد عن الأفكار السلبية، مثل التفكير في أنَّ أفراد العائلة قد يختفون عن العالم بسبب فيروس كورونا، في حين يمكنك التفاؤل وترى أنَّ الكثير من المصابين قد تمَّ شفاؤهم، حتى إذا أصيبوا بفيروس كورونا، كما أنّه من المفيد لو حاول الشخص ممارسة بعض التمارين الرياضية، حتى وإن قام بالقفز وبعض الحركات البسيطة في البيت أو داخل غرفة النوم، نظراً لإغلاق قاعات الرياضة في كثير من البلدان.
يجب على كل من ينتابه هذا القلق أن يتأكد أنَّ هذه الفترة زائلة ولن تدوم، أي أنَّها مؤقتة؛ لأنَّ البشرية سبق لها أن اجتازت محطات أشد وطأة في ماضيها البعيد والقريب.

المصدر: الفيزياء البشرية، محمد مبروكتبني نهج متعدد القطاعات، منظمة الأغذية والزراعة للأم المتحدةجرعة وعي، وزارة الصحة


شارك المقالة: