هيئة لغة الجسد في حالة الحزن الشديد

اقرأ في هذا المقال


هيئة لغة الجسد في حالة الحزن الشديد:

في حياتنا التي نعيشها تعتبر المشاعر هي المحرّك الرئيسي لعلاقاتنا مع الآخرين، ولعلّ لغة الجسد هي الطريقة الأكثر وضوحاً للتعبير عن هذه المشاعر أكثر من الكلمات اللفظية المنطوقة، لكون الكلام في كثير من الأحيان يفقد قيمته الحقيقية عندما يتعلّق الأمر بالمشاعر والأحاسيس، وتعتبر المشاعر التي تشير إلى الحزن الشديد من أصدق المشاعر وأكثرها نقاء، ولعلّ لغة الجسد شريك رئيسي في التعبير عن هذه المشاعر.

ما أبرز دلالات لغة الجسد التي تشير إلى الحزن الشديد؟

الحياة التي نعيشها مليئة بالمفاجئات السعيدة منها والحزينة، فكلّ شخص منّا يأخذ نصيبه من الحزن والفرح والقلق على اختلاف الظروف التي يعيشها، ولعل لغة الجسد متنوّعة الاستخدامات وتوفّر لنا العديد من الإيماءات والحركات التي تعبّر عن كلّ شعور نمرّ به، ولكن في حالة الحزن الشديد فالأمر مختلف بشكل عام كون التصنّع أمر غير وارد، ولكون الظروف التي تترافق مع حالة الحزن الشديد لا تمنجنا الكثير من الوقت لتصنّع لغة جسد لائقة بالآخرين، فلغة الجسد التي تظهر في حالة الحزن الشديد عادة ما تكون غريزية لا إرادية لا يمكن لنا أن نتحكّم في زمامها.

إنّ أول ما يتغيّر في لغة جسد الشخص الحزين حزناً شديداً هو اختفاء الابتسامة بصورة كليّة، وتغيّر بؤبؤ العين ليتوسّع بصورة لا إرادية، وتغيّر تعابير الوجه لتصبح أكثر برودة بالإضافة إلى لون الوجه الذي يبدو شاحباً كلغة جسد تشير إلى الحزن، وكذلك تبدأ حركات الجسد بالتغيّر، وقد يترافق ذلك مع حالة من الذهول والصمت الشديد وعدم القدرة على النطق، أو الانهيار بشكل كامل وربّما فقدان الوعي.

البكاء لغة جسد تشير إلى حالة الحزن الشديد:

لعلّ البكاء المصاحب لحالة الحزن الشديد من أبرز الإيماءات التي تظهر على الوجه مع حالة من النحيب أو ارتجاف الوجه أو اليدين، وقد يترافق مع الحزن الشديد حالة من الشعور بالضعف وعدم القدرة في السيطرة على المشاعر والرغبة في إخفاء ملامح وتعابير الوجه، كما ويزداد خفقان القلب وتتغيّر طريقة التنفّس وتزداد الأنفاس المتصاعدة، ويبدو الفك بصورة مشدودة والرقبة مشدودة أيضاً، والحاجب مجعّد، ويبدأ التوتّر ظاهراً على كافة ملامح الجسد بصورة سلبية.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقواه كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: