10 خطوات كفيلة بتقوية شخصية المراهق

اقرأ في هذا المقال


 إنّ مرحلة المُراهقة تُعتبر من أهمّ المراحل العُمرية التي يمر بها الإنسان، فهي تشهد تغيُّرات جذريّة من الناحية الفيسيولوجّية إلى جانِب التقلُّبات الهرمونيّة التي تُسبب اضطرابات في المزاج وفي السلوكيّات.
تتكوّن من خلال هذه المرحلة شخصية ابنك، الذي يكون من خلالها يبحث بشكل دائم عن هويته واكتشافه للمجتمع الذي يحيط به، مهما كانت الشخصية ضعيفة أو قوية أو بحاجة لبعض التّطوير.

ما هو تعريف الشخصية

تعرَّف الشخصيّة على أنّها مجموعة الصِّفات والمُميّزات التي يتمتع بها شخص ما، كذلك المواقف والتصرُّفات التي يقوم بها، لكل إنسان طُقوس وعادات خاصّة تميّز شخصيته عن غيره، حتى لو تشاركت الصفات بين الناس.
قسّم علماء النفس الشخصيّات بناء على اعتباراتٍ كثيرة ومتعددة كالشخصيّة الضعيفة، القوية، الشخصية التي تحتاج إلى تعديل وغيرها.

ما هي الشخصية القوية

تُعتبر الشخصيّة القويّة من أهم مُعينات النّجاح والتقدّم والمضي في الحياة العمليّة والاجتماعيّة.
بحيث يمتاز أصحابها بالبُعد عن صفات العُنف، الغِلظة، الانفعال، ولا يعتمدون على الصراخ والغضب كوسيلة لإثبات الذات أو للوصول إلى ما يريدون، بل على العكس تماماً.

أهم سمات الشخصية القوية

  • القدرة على التحكم بالعواطف والغرائز ومُقاومة المُغريات.
  • النظر إلى الأُمور من منطلق حيادي بعيداً عن التحيُّز.
  • منح الآخرين الحُب والدّعم والتّسامح والاحترام والاستماع لهم.
  • اختيار العلاقات الصحيحة.
  • فهم الذّات والاتِزان النفسي والاحتفاظ بِنظرة للمُستقبل.
  • الحس العالي بالمسؤولية وسلوكيات وتصرُّفات ايجابية. 

ما الذي يجعل المراهق ضعيف الشخصية

يلعب الأهل الدّور الأَهم في بناء شخصيّة أبنائهم المراهقين، لذلك فإنّ ضُعف الشخصيّة عند المراهقين غالباً ما يكون نتيجة أخطاء تربويّة يرتكبُها الأهل في حقهم.

  • المشاكل الأسرية وعدم الاستقرار العائلي.
  • المشاكل والصعوبات المادية التي تمنع المراهق من تحقيق أهدافه.
  • الإهمال وعدم الاهتمام.
  • قلة التعبير عن الحُب، ما يجعل الشاب أو الفتاة في هذا العمر يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم داخل العائلة أو في المحيط الإجتماعي.
  • قيام بعض الأهل بالمقارنة بين ابنهم المراهق وأخوته أو أقرانه، بطريقة تؤدي إلى شعوره بعدم فائدته وعدم قدرته على ملاقاة طموحات والديه؛ بحيث يُصبح غير قادر على التعبير عن آرائه وغير قادر على التواصل مع الآخرين بشكل صحيح، مما ينعكس سلباً على حياته المستقبلية والمهنية والإجتماعية والعاطفية.

طرق تقوية شخصية المراهق

  • المُحافظة على نظام غذائي صحّي؛ فالعقل السليم في الجسم السّليم، يجب تقديم أطعمة صحيّة للمراهق، مثل الفواكه والخضراوات، ومحاولة إبعاده عن تناول الوجبات السّريعة والمشروبات الغازية؛ لما تحمله من مخاطر صحيّة وبدينة، فالوجبات السّريعة تساعد إلى زيادة وزن المراهق، المشروبات الغازية تسبب تلف لخلايا الدِّماغ.
  • مساعدة المراهق ذو الوزن الزائد على إنقاص وزنه؛ فالوزن الزائد يعرّض الجسم لخطر الإصابة بالأمراض، يقلل من ثقة المراهق بنفسه، يعرّض سلامة العقل للخطر. أُثبت علمياً بأن الوزن الزائد يؤدي إلى تأخّر استيعاب الطفل وأيضاً يؤدي إلى تلف في خلايا الدّماغ، من خلال العديد من التجارب أثبت بأن الطفل ذو الوزن المعتدل قادر على التعلّم أكثر من غيره.
  • الحرص على النوم بشكل كافي؛ فالمراهق يحتاج إلى أكثر من 8 ساعات من النوم أثناء اليوم الواحد، فالنّوم مهم جداً، إذ يساعد المراهق على ترتيب الأفكار، القدرة على التحدي، تقديم الراحة البدنية، كما تُبنى العديد من خلايا الجِسم أثناء النوم
  • مساعدة الطّفل المُراهق على التخلُّص من الخجل؛ فالخجل صفة مذمُومة وتُؤذي صاحبها.
  • منح المراهق الفرصة في الجلوس مع الأقارب والأشخاص الأكبر سناً؛ للتخلّص من الخوف والمشاركة في الحديث مع إبداء الرأي وسماع رأي الآخر.
  • يفضّل إبداء الإعجاب لما يفعل من مواقف حميدة أو أقوال سليمة .
  • مساعدة المراهق بالوصول إلى الأناقة في شكله ولباسه، فالمظهر الجيد يعطي المراهق ثقة أكبر في نفسه.
  • إطلاق المراهق نحو العالم الخارجي والسماح له بالاشتراك في الأندية والأعمال التطوُّعية.
  • محاولة معرفة مخاوف المراهق والقيام بتخليصه منها إن وجدت.
  • الانتباه لأصدقاء المراهق، فغالباً ما يتأثر المراهق في أصدقائه المقربين، يقلّد أعمالهم، تصرفاتهم، طريقة مشيهم، ملابسهم .
  • تعليم المراهق الصبر؛ إذ يواجه الأهل الكثير المشاكل في تعليم الأطفال والمراهقين صفة الصبر، بحيث يجد المراهق صعوبة في الانتظار، مثل جلسات الحديث الطويلة، يجب تذكيره بأنّ الصبر وعدم التذمُّر يعدّ من الأُمور المُهمة الواجب الالتزام بها، القيام بتشجيعه من خلال تقديم المُكافآت المناسبة له.

قبول المراهق في الأسرة والمجتمع

  • تقدير المراهق ومحاولة فهم احتياجاته المختلفة.
  • إشعاره المراهق بأنّه شخص ذو قيمة في أسرته، مدرسته، مجتمعه.
  • احترام القرارات التي يقولها المراهق، محاولة توجيه سلوكه نحو الأفضل في التعامل مع الأحداث والمراقف التي يواجهها، إذا تم تقدير واحترام المراهق، فإن ذلك سيجعله يتقبّل ذاته، يعزز ثقته بنفسه، يغير سلوكه نحو الأفضل.

الدعم الأسري وعلاقته بالشخصية

تُظهِر العديد من الأبحاث الحديثة دور الأسرة المُهم في علاج الاضطرابات السلوكيّة وضعف الشخصية عند المراهقين، أكّدت أكاديمية نيوبورت على أنّ مُشاركة الأسرة ودعمها يعد جُزءاً أساسياً في علاج المراهقين من مشكلة ضعف الشخصية، ويكون ذلك من خلال تقديم الدّعم والحُب للمراهق، توجيه سلوكه، التعامل مع انفعالاته وردود أفعاله بشكل هادئ.


شارك المقالة: