السلاحف البحرية

اقرأ في هذا المقال


السلاحف البحرية عرفتها الأرض قبل البشرية في هذا العالم، واكتشفت السلاحف مع ظهور الديناصورات وهنا شهدت انقراض هذه الأخيرة. وهنا بقيت وتغلبت على تقلبات الطبيعة وما زالت تقاوم الاضطرابات والتغيرات التي يلحقها الانسان بالعالم ليس ذلك وليد صدفة؛ فأن نجحت السلاحف بمقاومة تلك التغيرات كلها فلأنها مخلوقات صلبة وقادرة على التكيف، ولكن هل تستطيع أن تقاوم وتتكيف مع الصعوبات الكثيرة التي تواجهها الآن؟ الأمر متعلق إلى حد بعيد بأفعالنا نحن البشر ولكن أن ادراكنا أهمية هذه المخلوقات يمكننا أن نقوم بخطوة أولى لمساعدتها على الحفاظ على مكانتها في هذا العالم.

ما هي السلاحف البحرية؟

السلاحف البحرية: وهي حيوان زاحف من رتبة السلحفيات وتضم السلاحف البحرية فكان قويان حادان وهما عديما الأسنان، والجسم مغطى بصدفة تتكون من صفائح عظمية من الضلوع والفقرات وتغطيها من الخارج تروس قرنية وقد قاومت هذه المجموعة من الحيوانات أكثر من 200 مليون عام من التغيرات البيئية، وتنحدر الزواحف من الحيوانات البرمائية. والسلاحف البحرية موجودة بالبحر المتوسط والبحر الأحمر يأكلها سكان السواحل.

خصائص السلاحف البحرية:

عرفت السلاحف التي انتقلت إلى البحر عدداً من التغيرات التي سمحت لها بالتكيف مع الوسط المائي ولكنها احتفظت بخصائص الزواحف:

  • لا تزال السلاحف البحرية تبيض وتضع بيضها على اليابسة.
  • تملك السلاحف البحرية كمثل الزواحف الأخرى رئتين تمكنانها من التنفس.عدا السلاحف الجلدية الظهر الشبيهة بالسلاحف النهرية، فان السلاحف البحرية مغطاة بالحراشف.
  • وعلى عكس الزواحف الأخرى، تتجنب السلاحف البحرية درجات الحرارة العظمى في أنها تعتمد بشكل أساسي على حرارة المياه حيث تعيش. ولذلك نجد السلاحف البحرية باستثناء السلاحف الجلدية الظهر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية.
  • والسلاحف المعمرة، تعيش طويلاً مثل الزواحف الإخرى كما يمكنها إن تبقى فترات طويلة من دون طعام.
  • أن أعمار السلاحف البحرية غير معروف بدقة ولكنها تتجتاز 50 عاماً حسب الاعتقاد السائد. ولا تعيش مئات السنين كما يذكر لدى بعض الناس.
  • لكل صنف من أصناف السلاحف البحرية نظام غذائي خاص به يحد من التنافس على الطعام؛ حيث أن التنافس ضئيل يعتمد على الأماكن التي يختارها كل نوع ليبني عشه.

tutle3

أنواع السلاحف البحرية:

  1. السلاحف الجلدية الظهر.
  2. السلاحف البحرية الخضراء.
  3. والسلاحف الرأس الشواطىء الرملية.
  4. السلاحف البحرية الضخمة.

ومع مرور الزمن، تحورت أطراف السلاحف البرية إلى أيدي مسطحة تميزها عن السلاحف الأخرى والسلاحف البحرية، تستعمل اليدان من الجهة الأمامية للدفع فيما تلعب الجهتان الخلفيتان دور الدفة. وبعض السلاحف البحرية قادر على اجتياز 35 ميلاً في الساعة أو على السفر مئات الكيلومترات عبر المحيط، ولكن لتطور الأيادي سلبيات حيث أنه السلاحف البحرية تتحرك بصعوبة كبيرة على اليابسة، على عكس السلاحف البرية وبعض السلاحف النهرية التي تستطيع أن ترتفع عن الأرض وهي تمشي، على إناث السلاحف البحرية أن تجر نفسها على الشاطىء لتبني عشها. أو أن أغلبية الأصناف تزحف على غرار الحيوانات الأرضية ذات القوائم الاربع التي تحرك القائمة اليسرى الأمامية مع القائمة اليمنى الخلفية والعكس بالعكس. ولكن السلاحف البحرية الخضراء مختلفة لانها تزحف محركة قوائمها الأربع في الاتجاه نفسه دفعة واحدة.

التكاثر في السلاحف البحرية:

تجتمع السلاحف البحرية البالغة من كل صنف سنوياً في مناطق معينة في البحر لتتزاوج، ويفترض أن يكون تخصيب البيض الذي وضع في أحد المواسم قد حدث منذ سنوات عديدة وأن يكون المني قد حرن واستعمل للفراخ في العام القادم وبعد التزاوج مباشرة، تخرج إناث السلاحف البحرية من الماء وتبحث على الشاطىء عن موقع يناسبها لتضع بيضها. أن معظم الاصناف تضع البيض ليلاً وكثيراً ما تختار الشاطىء الذي شهد ولادتها (وتعود أنثى معظم الأصناف إلى الماء من دون أن تضع البيض إذا أزعجتها الأضواء أو الأصوات على الشاطىء).

ما أن تجد الأنثى مكاناً يناسبها تحفر حفرة تستوعب جسمها ومن ثم حفرة على شكل جرة بواسطة أطرافها الخلفيتين. ومن ثم تغرف الرمل ببطء تام بقائمتها وتلقية جانبا فتغرف كمية اخرى منه بأطرافها الثانية. وعندما تجهز الحفرة تضع الأنثى بيضها الطري كالجلد في العش بيضة أو بيضتين معاً. وفيما تقوم بذلك تجري الدموع من عينيها لتبقيهما رطبتين ولتحميهما من الرمل.

تضع الأنثى 100 بيضة تقريبا” ً في كل عش يتراوح قطر الواحدة منها بين 4 و7 سم وعندما تنتهي الأنثى من وضع بيضها، تقوم بتغطيته بالرمل على علو نصف متر ومن ثم ترصه. بعد ذلك تحاول أن تخبىء العش فتنثر الرمل عشوائياً حوله بقوائمهما وإلى جوانب الحفرة. وقد تبني الأنثى عشاً كل أسبوعين في خلال الموسم. ففي موسم واحد، قد يتراوح عدد أعشاشها بين 3 و8 أعشاش. وبشكل عام، تبيض أناث السلاحف البحرية مرة كل سنتين إلى أربع سنوات. وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تقلبات كبيرة في عدد السلاحف التي تبني الأعشاش بين سنة وأخرى.

المصدر: كتاب نشأة الأنواع الحية / تشارلس داروين / 2004أساسيات علم الأحياء / للمؤلف حسين علي السعدي / طبعة 2- Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians- StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiians


شارك المقالة: