تمساح الغريال

اقرأ في هذا المقال


التمساحيات: هي رتبة من الزواحف المفترسة ذات نظام غذائي انتقائي دقيق، يتغذى على الأسماكوالبرمائيات والطيور والزواحف المائية والثدييات، وتقطن التماسيح في المستنقعات والأنهار، وهي لها القدرة على السباحة بسهولة باهتزاز جسمها جانبياً، والذيل هو عضو الدفع في الماء وإما حركتها على اليابسة فتكون حركة ضعيفة، معتمدة في ذلك على جر البطن والذيل على الأرض. ومع ذلك، فهي قادرة على الجري السريع إذا ما رفعت جسمها على أطرافها، فهي تمسك فرائسها بسرعة ثم تسحبها إلى الماء لإغراقها ثم تقطيعها، وقد تتركها لبعض الوقت كي تتحلل ثم تبدأ بتقطيعها فيما بعد.

ما هو الغريال؟


الغريال الجانح: أو (الجَفْيَل أو الغَرْيال) وهو نوع من الغريال في رتبة التمساحيات، هو تمساح من الهند شديد الندرة لم يتبقى منه سوا 200 تمساح حسب بعض الإحصائيات، ويتميز بصوت همهمته الغريب وشكل فكه العجيب الذي يساعده على صيد الأسماك طعامه الوحيد، ويصل طول التمساح البالغ إلى 6 أمتار.

الغريال المهدد بالانقراض:

يعتبر تمساح الغاريال من أكثر أنواع التماسيح المهددة بالانقراض، حيث قلت أعداده من 20 ألفا في جنوب شرق آسيا إلى ما لا يزيد عن الف، ¾ من هذه الحيوانات تقطن في محمية “أوتار برادش. وأصبح الانخفاض الكارثي للأنواع، قصة مألوفة وفي كافة أنحاء العالم، والخطورة الأهم هو من البشر حيث يتم صيد هذا التماسيح من أجل جلودها ولحومها وخطوم الذكور والبيض، كما أن الغاريال مهددة من خلال تدمير الموائل، حيث يقوم الناس بتعديل الموائل للزراعة والصناعة، ولا سيما إقامة السدود والمنشآت على الأنهار التي حدت من تدفق الأنهر، ومن جهة ثانية فإن استخراج الرمول والصخور، حدت من فرص تعشيش هذه التماسيح التي تتطلب شاطئاً رملياً، وعن طريق صيد الأسماك.

كما يتم التعدي على بيوض هذه التماسيح من قبل الجرذان وابن آوى الذهبي والخنازير البرية والنمس والسحالي. التي تتغذى على صغار التماسيح بالإضافة إلى الحيوانات المفترسة المائية والبرية الأخرى الأكبر حجمًا. بالإضافة إلى معدات الصيد التي تعلق فيها بعض هذه الحيوانات.

الصفات المميزة لذكور الغريال:

ويتميز ذكر هذا النوع من التماسيح بخطم (تجويف أنفي) أو ما يعرف عليه “غارا” باللغة الهندية أي وعاء خزفي كبير، يستخدمه في عملية التزاوج حيث يعمل على تضخيم صوته “بنية تتيح تضخيم الأصوات”، وأضاف: “عادة تحمل التماسيح الأخرى صغارها في تجويف فمها، ولكن بسبب هذا الخطم، يحمل هذا التمساح صغاره على رأسه وظهره للحماية والتواصل”.ويعتقد أن هذا الذكر قد تزاوج مع سبع أو ثماني إناث، وعادةً ما يكون الغاري تمساحًا خجولًا مقارنةً بالمياه المالحة وتماسيح المستنقعات.

الخصائص العامة للغريال:

  • أسنانها لها خطم طويل كما تمتلك أسنان حادة ومخروطية مدببة ولا تدوم الأسنان أكثر من ثلاث سنوات وتنغرس في الأسناخ ولا تلتحم في عظم الفك كما هي الحال لدى الزواحف الحالية الأخرى، فهي لذا تتجدد دورياً.
  • ويؤلف الحنك الثانوي من التجويف الفموي ويوجد المنخران الداخليان في النهاية الخلفية للتجويف الفموي وينفتحان فوق القصبة مباشرة، وهذا التكيف للحياة البرمائية، يسمح للحيوان بالتغذي تحت الماء دون أن يمر السائل في المجاري التنفسية.
  • ويكتمل هذا الجهاز بصمامات قَلُوْص تغلق المنخرين الخارجيين وعند الغوص وتغطي سطح العظام الأدمية للجمجمة ويوجد في الفك السفلي كؤيسات وحزوز تفصلها عن بعضها شبكة من الأعراف حيث أن مثل هذه الكؤيسات والتزينيات لا تظهر بوضوح في بقية الزواحف.
  • كما تتصف التمساحيات ببنية متطورة للجهاز القلبي الوعائي وهو مغطى بدرع من الصفائح العظمية، تغطي الظهر وتغطي أحياناً البطن.
  • ظهرها العام يشبه كثيراً الزواحف الأخرى، ولا سيما الوَرَل والعظايا، إلا أن حجمها يجعلها أكبر المفترسات المعاصرة التي تعيش في الماء العذب وعلى اليابسة.
  • في جمجمتها شفعان من الحفر الصدغية، والمنخران، مما يساعدها على التنفس وتفحص السطح عندما تكون تحت الماء.
  • للتمساحيات 3 أشكال: منها ذات خرطوم طويل وضيق، ومنها أيضا ذات خرطوم قصير وعريض، مستطيلة الرأس، ومنها ما هو متوسط الخرطوم ومثلث الرأس.

التكاثر في تماسيح الغريال:

التماسيح حيوانات بيوضة وتضع الأنثى بيوضاً لها قشرة كلسية على حافة الماء، أو في أعشاش تبنيها النباتات، والحرارة المنتشرة من تصدع البقايا النباتية تساعد على حضن البيوض، وفي نهاية خطم التمساح الصغير سن صغيرة يكسر بوساطتها القشرة قبل خروجه وتنمو الصغار بسرعة كبيرة، إذ يصبح طولها في نهاية سنتها الأولى ضعف طولها بعد الفقس مباشرة وسلوك تكاثر تمساح النيل معروف جيداً، إذ يبدأ بالتكاثر من عمر يراوح بين 5 إلى 15 سنة، حسب الجماعات والوسط وهي وحيدة الزوجات ويتقاسم القرينان المهمات التي يفرضها التكاثر وتتكاثر في الماء بعد عرس زفافي وتضع الأنثى 15 – 80 بيضة زنة الواحدة 100 غ، تحتاج لكي تفقس، إلى نحو 3 أشهر، تبقى الأنثى في أثنائها قريبة لحراستها والدفاع عنها وبعد الفقس تنقل الأنثى صغارها إلى الماء بوساطة خطمها وقد تعيش التماسيح أربعين سنة إذا كانت الشروط ملائمة.

تلك الزواحف تتناسل وتضع بيضها على اليابس فى عش مصنوع من بقايا النبات والوحل كما أنها وبفضل أشعة الشمس تتأمن حضانتها. التماسيح من الحيوانات التى تتناول اللحوم وتقوم بصيد كافة الحيوانات، كما أنها تفضل الاستقرار أسفل الماء بلا حركة فى وضع المتربص. لا يظهر من التماسيح أثناء تواجدها فى الماء سوى أنفها وعيونها القائمة فى أعلى الرأس عندها، والغريب أنها تتمكن من الصيد أثناء تواجدها على حافة الماء حيوانات كبيرة بحجم الحمار الوحشي.

المصدر: نشأة الأنواع الحية / للمؤلف تشارلس دارين / 2004- Arnold, E.N. And Barton, J.A. (1980). Afield guide to The Reptiles And Amphibians- StebbIns, R.C. And Cohen, N.W. (1995). A Natural History of Amphiiansالأساسيات المتكاملة لعلم الحيوان / للمؤلف روبرتتس / 1990


شارك المقالة: