الاستبداد

اقرأ في هذا المقال


في ظلّ الأجواء المحيطة بالشعوب العربية في الوقت الحالي، كذلك ما تعاني منه هذه الشعوب من عنف وظلم وقهر، فقد قامت ضده العديد من الحروب، حيث أن أهم ظاهرة شملت الكثير من الشعوب على مر التاريخ، كانت ظاهرة الاستبداد.

معنى الاستبداد:

هي شكل من أشكال الحكم الملكي الذي تكون فيه سيطرة الملك على رعاياه؛ مثل سيطرة الأب على أولاده في العائلة. ومن هنا يصبح المفهوم انفراد شخص أو مجموعة من الأشخاص بالحكم، أو الهيمنة المطلقة دون الخضوع لأي قانون أو قاعدة، دون النظر إلى رأي المحكومين.
وإن هذه السلطة المسيطرة التي يتأثر بها الشخص أو مجموعة من الأشخاص، هي تلك التي تمارس الحكم دون أن تكون هي ذاتها خاضعة للقانون، الذي يمارسه سلطانه فقط على الشعب.

مبادئ الاستبداد:

من أهم المبادئ التي يتأسس عليها الاستبداد، أيضاً من الطرق المساعدة في قيام حكم مستبد:

  • هو استغلال المواقف والأحداث التي تخص شعب ما، ذلك يكون عن طريق نشر فكرة عدم الشعور بالأمان، خصوصاً في المجتمعات التي تميل للخوف والاستسلام.
  • اعتبار القانون مجموعة أنظمة إجبارية التطبيق، حتى ولو كانت غير منطقية.
  • نشر الجهل بحق الشخص بالاختيار المناسب.
  • استخراج فئة تحتمي بالقوة لا بالقانون.
  • السيطرة على الجهات العسكرية وإعدادها لتنفيذ المهمات. ويعتبر من أفضل الطرق لتجنب كسر الدستور، هو الوعي المُبكّر للتفكير الاستبدادي والعمل على طمسه.

أشكال الفساد الاستبدادي:

الفساد السياسي:

من بين أشكاله الصعود إلى سدة الحكم قهراً، أيضاً زوال سيادة القانون، الحؤول دون المشاركة السياسية، مركزة القرار والحكم، القضاء على ذوي الحيثية داخل الدولة، سيطرة بطانة السوء، تبني آليات الدولة البوليسية، أيضاً قمع حرية الرأي.

الفساد الاقتصادي:

إن من بين أشكاله الإسراف والإنفاق المبالغ فيه، على المؤسسة العسكرية؛ من أجل ضمان انتمائها والضريبة غير الشرعية.

الفساد القضائي:

إن من أبرز وسائله عرقلة العدالة، حذر الحاكم على التقرب من العلماء والقضاة؛ من أجل كسب رضاهم وتأييدهم مع التساهل في تطبيق القانون.

الفساد الإداري:

من بين أشكاله هو فساد الشرطة، أيضاً المحسوبية في التعيين في الوظائف العامة، شخصنة السلطات، عدم التوفير في الإنفاق العام ومركزية اتخاذ القرار.

المصدر: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، عبد الحمن الكواكبيالاستبداد السياسي في ضوء القرآن والسنة، عبد الحي يوسفالأمة في مواجهة الاستبداد، السيد أبو داود


شارك المقالة: