مؤتمر ديربان

اقرأ في هذا المقال


مؤتمر ديربان الاستعراضي، هو الاسم الرسميّ للمؤتمر العالميّ لمناهضة العنصريّة، الذي نظمته الأمم المتّحدة في عام 2009، المعروف أيضاً بديربان الثاني. حيث بدأ المؤتمر في 20 أبريل 2009، واستمرّ 5 أيام في مقر الأمم المتّحدة في جنيف في سويسرا.

مؤتمر ديربان:

لقد تمّت مقاطعة المؤتمر من قبل كلّ من فرنسا وكندا والولايات المتّحدة الأمريكيّةوإيطاليا وهولندا وبولندا. وجمهورية التشيك هي التي ترأست الاتحاد الأوروبي خلال وقت انعقاد المؤتمر، حيث غادر وفدها المؤتمر منذ اليوم الأول وقاطعت بقيته، أيضاً قاطعت ثلاثة وعشرون دولة عضو في الاتحاد الأوروبي المؤتمر جزئياً، عن طريق إرسال وفود منخفضة المستوى.
وكانت حجة الدول الأوروبيّة تتمثّل في كون المؤتمر قد يستخدم للدعوة إلى معاداة السامية. ولقد انتقدت الدول الغربيّة أيضاً أن المؤتمر لم يتعامل مع قضية التمييز ضدّ المثليين، بالإضافة إلى ذلك فقد احتجت الدول الأوروبيّة؛ لأن الؤتمر يركز بشدة على الغرب متجاهلاً على حد قولهم مشاكل العنصرية، أيضاً التمييز الديني في العالم النامي.

لجنة تحضير مؤتمر ديربان:

لقد أدير مؤتمر ديربان الاستعراضي من قبل مكتب اللجنة التحضيريّة، التي كان يرأسها الليبي نجات الحجاجي. أمّا الثمانية عشر نائباً للرئيس فقد كانوا من الكاميرون، جنوب أفريقيا، السنغال، الهند، إندونيسيا، إيران، باكستان، الأرجنتين البرازيل، شيلي، أرمينيا، كرواتيا، إستونيا، روسيا، بلجيكا، اليونان، النرويج وتركيا، أيضاً نائبا للرئيس مقرر من كوبا. فقد تم انتخاب أعضاء اللجنة حسب التوزيع الجغرافي.

أهداف مؤتمر ديربان:

وفق لموقع الأمم المتّحدة، وضعت اللجنة التحضيريّة في 27 أغسطس الأهداف التالية لمؤتمر ديربان الاستعراضي:

  • استعراض التقدم وتقييم تنفيذ إعلان وبرنامج عمل ديربان، من جانب جميع أطراف المصلحة على الصعيد الوطنيّ والإقليميّ والدوليّ.
  • تقييم فعالية آليات متابعة ديربان الحالية وآليات الأمم المتّحدة الأخرى، ذات الصلة التي تعالج مسائل العنصرية والتمييز العنصريّ، أيضاً الخوف من الأجانب والتعصب، بهدف تعزيز هذه الآليات.
  • العمل على زيادة المصادقة العالميّة على الاتفاقية العالميّة، للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصريّ وتنفيذها، أيضاً دراسة التوصيات الصادرة عن لجنة القضاء على التمييز بشكل مناسب.
  • تحديد الممارسات الجيدة، التي تحققت في مجال محاربة العنصريّة والتمييز العنصريّ، أيضاً الخوف من الأجانب والتعصب.

نتائج مؤتمر ديربان:

في 21 أبريل اليوم الثاني للمؤتمر، لقد اتفقت وفود الدول على إعلان من 143 نقطة لمكافحة العنصريّة والتمييز ضدّ الأقليات. حيث حذّر الإعلان من الحكم المسبق على الناس بسبب دينهم، الذي كان مطلب رئيسي للدول الإسلاميّة، التي تقول أن المسلمين استهدفوا بغير عدل منذ أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتّحدة. فقد أكد المؤتمر على المبادىء التي أقرت في مؤتمر ديربان عام 2001. إلا أن هذه الوثيقة لم تتضمن مفهوم أن التشهير الديني هو بحدّ ذاته عنصرية ويجب حظره.

المصدر: لعالم الإسلامي وتحديات القرن الجديد، أكمل الدين إحسان أوغلودور الأمم المتحدة تجاه الأقليات، إبراهيم معمّرريــــاح العنصـــرية تعصف ببلدان الجنوب، ‮حلمي شعراوي


شارك المقالة: