نيوليبرالية

اقرأ في هذا المقال


النيوليبرالية: هو فكر آيديولوجي يستند على الليبرالية الاقتصاديّة، حيث يُعتبر الجزء الاقتصادي لليبرالية الكلاسيكية، الذي يدعم الرأسماليّة المطلقة أيضاً منع توسط الدولة في مجال الاقتصاد.

مفهوم النيوليبرالية:

يُشير مفهوم النيوليبرالية إلى اتخاذ سياسة اقتصاديّة، تقوم بالتقليل من دور الدولة والزيادة من دور القطاعات الخاصة قدر الإمكان، حيث تسعى النيوليبرالية لتضليل الهيمنة على الاقتصاد الحكومي، إلى القطاعات الخاصة بمعنى أن ذلك يزيد من مهارة الحكومة، حيث يعمل على تحسين الحالة الاقتصادية للدولة.
ويدلّ هذا المصطلح إلى سياسة الرأسمالية المطلقة، أيضاً مؤازرة إدارة عدم التدخل، العمل على محو القطاع العام إلى أقل حدّ والسماح بالحرية بأبعد ما يكون في السوق. ويستعمل بعض اليساريين النيوليبرالية كتعبير احتقار لما قد يأخذه البعض، مخطط لعمّ الرأسمالية الأمريكية في أرجاء العالم، حيث يعتبر بعض المحافظين ومؤيدين مبدأ الحرية (الليبرتاريين)، هذا المصطلح خاص باليساريين حيث يستخدم لتخريب فكرة السوق الحر.
وإن النيوليبرالية مفهوم قديم زال استخدامه حالياً، حيث أخرجه ألكسندر روستوف على الحركة الاشتراكية، أيضاً يُعتبر أول من طرح النموذج الألماني لهذا المسار الاقتصادي.

الأفكار الليبرالية:

في حال ظلَّت الأفكار الجديدة الليبرالية مطمئنة على ما خلفته، عن طريق احترام العادات الفردية في وجوب احترام الحقوق الضرورية للأفراد، أيضاً العمل على وضع القواعد ووسائل التحكّم على مختلف أشكال السلطة، فإنها تؤمن بأن للدولة دور أساسي لا يجوز التغافل عنه، فهي لا تدعو إلى عدم تدخل الدولة.
وإن الاختلاف بين الفكر الليبرالي وغير الليبرالي، أيضاً احترام الحقوق ووضع القواعد الدستورية، على السلطات يعود إلى شكل تدخل الدولة وليس إلى محتواه. وتستند على الدولة مسؤولية تحقيق الاستقرار الاقتصادي، العمل على توفير شروط وكفالات التقدم ومنح العدالة الاجتماعية.
وإن الدولة تقوم بالتدخل في كلّ الأمور، عن طريق إدارة الشؤون العامة ليس الأوامر. وخصوصاً أن الدولة لا تقوم بعملية الإنتاج بنفسها إلا في ظروف غير مألوفة، لكن لها دور بالتأثير في ظروف الإنتاج، من خلال السياسات الماليّة والنقديّة؛ لذلك الدولة الليبرالية تعتبر دولة القانون وليست دولة الأوامر.
ويبقى فريدريك فون هايك من أشهر الأسماء، في الدعوة إلى الليبرالية في فترة بدا فيها أن الفردية والفكر الليبرالي قد انعزلا من دون أيّ رجوع، أيضاً ترجع إليه معظم الروافد المختلفة التي تصب في المجرى العام للفكر الليبرالي، فالنقديون الجدد وآخرين يروا في هايك بأنه الأب الروحي.

المصدر: ‏العولمة النيوليبرالية، عليان عليانالإنسانية في مواجهة النيوليبرالية، باسل بستانيالليبرالية الجديدة: جذورها الفكرية وأبعادها الاقتصادية، أشرف منصور


شارك المقالة: